قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا مات الإنسان وعليه دين، فإذا كان هذا الدين واجب السداد في الحال وفي التركة سعة للقضاء وجب القضاء ووجبت المبادرة بقضاء الديون كلها من دون تأخير. وأضاف ممدوح، خلال لقائه بقناة الناس، فى إجابته عن سؤال ( توفيت أمى وعليها دين فهل هذا يعتبر دينًا فى رقبتنا؟)، أنه إذا كانت التركة فيها سعة فالواجب أن توفى الديون بسرعة؛ لقوله ﷺ: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه، فالواجب البدار بقضاء الديون من التركة وعدم التأجيل وعدم التأخير إلا إذا كانت الديون مؤجلة فهي تبقى على آجالها إلا أن يسمح الورثة بتعجيلها.وتابع: أن من مات وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة، وينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ».
مشاركة :