ماتم نشره اليوم منسوبا للبيت الابيض عن قرار الرئيس الامريكي ترامب عدم تمديد إعفاء أكبر مستوردي النفط الإيراني عند انتهاء صلاحيتها في بداية شهر مايو المقبل، يعدّ قرار صائب وقد استوعبه السوق مسبقا، رغم ان هناك دول مثل الصين والهند وتركيا كانت تتوقع تمديد الاعفاءات، اسوة بما تم من قرار بداية شهر نوفمبر 2018 والذي كان مفاجأة للسوق حين ذاك. صادرات النفط الإيرانية في شهر مارس الماضي وصلت مع الإعفاءات إلى نحو 1.7 مليون برميل يوميا كالتالي حسب تقرير بلومبرغ: – الصين: 613 الف برميل يوميا. – كوريا الجنوبية: 387 الف برميل يوميا. – الهند: 258 الف برميل يوميا. – اليابان: 108 الف برميل يوميا. – تركيا: 97 الف برميل يوميا. – دول متفرقة اخرى: 226 الف برميل يوميا. مع عودة تطبيق العقوبات على إيران والتي سوف تهبط بصادراتها إلى الصفر، تتجه الانظار إلى المملكة العربية السعودية، صمام الامان لإمدادات الطاقة العالمية، ففي مواقف مختلفة ومتكررة تؤكد السعودية قدرتها في الحفاظ على الاسواق العالمية متزنة، ممتصةً بذلك لأي صدمات مفاجأة تحدث نتيجة العوامل الجيوسياسية او التقنية. اما عن عمليات التشكيك في قدرة المملكة على الإنتاج بطاقة إنتاجية قصوى تصل إلى 12 مليون برميل يومياً فليست وليدة اليوم، فهي فُقّاعات إعلامية تحدث بين الفينة والاخرى من بعض الأقلام المُشوِّشة. وبحسابات بسيطة، فإن المملكة العربية السعودية قادرة على سد غالبية نقص إمدادات إيران لوحدها وحتى بدون العودة إلى الطاقة الإنتاجية القصوى كالتالي: – انتجت المملكة 11.1 مليون برميل يوميا في شهر نوفمبر 2018. – إنتاج المملكة الحالي عند نحو 9.8 مليون برميل يوميا. ولذلك فإن قوة البنية التحتية لمرافق الإنتاج والتصدير في المملكة استطاعت بكل مرونة تصعد وتربط بالانتاج في الاشهر الخمس الماضية بنحو 1.3 مليون برميل يوميا، مما يُعد كفيل بسد شُح الإمدادات حتى بدون الحاجة إلى الوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى. هذه المدونة في الإنتاج جعلت الانظار تتجه إلى المملكة لسد شُح الإمدادات، ولم تتجه الانظار الى الولايات المتحدة الأمريكية والتي وصل إنتاجها إلى 12 مليون برميل يوميا ولكن لاتزال صادراتها تتذبذب بين 2 إلى 3 مليون برميل يوميا. فيصل مَرزا مستشار في شُؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير تسويق النفط الخام لأرامكو السعودية في آسيا والمحيط الهادئ سابقا، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا. faisalmrza @
مشاركة :