«الفيلق الخامس» قوة روسيا الضاربة في سوريا

  • 4/23/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فتح فصيل جيش «مغاوير الثورة» المتمركز في منطقة «التنف» السورية على المثلث الحدودي مع الاردن والعراق باب الانتساب إلى صفوفه لشبان من «مخيم الركبان» بالتزامن مع أنباء تشير إلى احتمال شن عمل عسكري بدعم من التحالف الدولي ضد ميليشيات ايرانية وقوات من الحرس الثوري متمركزة في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. واكد رئيس المكتب الإعلامي لجيش «مغاوير الثورة»، أحمد أبو خضر، صحة هذه الأنباء، موضحا أن الهدف من التجنيد هو تدعيم نقاط منطقة التنف (المنطقة 55) وتأمينها. وتناقل ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا للمعارض البارز ميشيل كيلو، أشار فيه إلى تحضيرات لهجوم كبير على مواقع الحرس الثوري، وان طلائع القوات المهاجمة ستكون من مقاتلي أبناء دير الزور، وبمشاركة من قوات سوريا الديموقراطية فيما ستقوم مقاتلات تابعة للتحالف بتأمين الغطاء الجوي للمعركة التي تهدف إلى قطع الطريق البري الذي يصل إيران بالمنطقة، وسط أنباء عن انسحاب القوات الروسية من قاعدة الميادين في سياق تفاهمات أميركية- روسية على ابعاد إيران. «الفيلق الخامس» و«العلويين» إلى ذلك، وتحت ذريعة إصلاح الجيش السوري، تعيد روسيا إعادة هيكلة هذا الجيش الذي تشظَّى إلى ما يشبه الجُزُر العسكرية. وقال تقرير لموقع نيوز ري الروسي امس ان الروس أطبقوا على مفاصل الجيش وسيطروا على قطاعات واسعة فيه، مع طرد وتحجيم العديد من القيادات المحسوبة على الجانب الإيراني، ويركّزون على تقوية «الفيلق الخامس» الذي تأسَّس عام 2016، ويتكوَّن من 10 آلاف جندي. وينقل الموقع الروسي عن أحد الخبراء العسكريين قوله ان تشكيل الفيلق الخامس يُمثّل محاولة جدّية لتكوين جيش من الصفر، وبأنَّ القيادة الروسية باتت ترى فيه نموذجا ًأولياً للتنظيم المستقبلي للقوات البرية السورية. ويبدو أن الروس دخلوا في مرحلة تقوية تشكيلات خاصة من خارج الجيش النظامي، ستكون يدهم الضاربة في سوريا لتعبئة الفراغ الذي سينتج جراء خروج الميليشيات الإيرانية، لذلك فهم يُولون اهتماماً خاصاً بالفيلق الخامس – اقتحام وقوات النمر. وفي اطار متصل، كشفت مصادر إعلامية سورية عن قيام «الفيلق الخامس» باستطلاع آراء العلويين بشأن مستقبل سوريا من دون الرئيس بشار الأسد. وأكد موقع «أورينت نت» المعارض أن «شخصيات عسكرية من الفيلق ومدنيين يعتقد أنهم من الجناح السياسي للفيلق، زاروا خلال الأسبوع الفائت المناطق ذات الأغلبية العلوية والتقوا شخصيات ذات وزن اجتماعي في دلالة على أن التغيير السياسي قادم، وأن الروس لا يمكنهم الاستمرار بحماية بشار أو فرضه على السوريين، فهو لم يعد مقبولا، ووجوده أصبح مشكلة للروس. وتتقاطع هذه الانباء مع حرب شوارع تدور في القرداحة (مسقط رأس حافظ الأسد) بين آل الأسد وآل خير بك، إثر مقتل العقيد وليد خير بك على إحدى نقاط الجيش غربي حلب. والاشتباكات استدعت تدخُّلاً من الفرقة الرابعة والأمن العسكري. 12 غارة غربي إدلب في إطار التصعيد الذي يشهده الشمال السوري، قصف الطيران الروسي الأحياء الغربية لمدينة إدلب، وقالت تقارير أن ثلاث طائرات روسية استهدفت بـ 12 غارة جوية الأحياء الغربية والجنوبية الغربية للمدينة بصواريخ شديدة الانفجار، دون وقوع إصابات أو ضحايا بين المدنيين. وتركزت الغارات على محيط قرية كورين وفيلون والمزارع المحيطة بها. وجاء ذلك عقب عملية تبادل أسرى أجرتها فصائل من المعارضة وقوات الأسد، في منطقة دير قاق بريف حلب الشرقي، وقبيل الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة. عبور «القطرية» في شأن منفصل، أعلنت وزارة النقل السورية أن دمشق وافقت على عبور الخطوط الجوية القطرية في أجوائها بناء على طلب تقدمت به الأخيرة بعد توقف لسنوات نتيجة النزاع ومع انقطاع العلاقات الرسمية بين الدولتين. ونقلت الوزارة في بيان أن «وافق وزير النقل علي حمود على منح الخطوط الجوية القطرية إذناً بالعبور فوق الأجواء السورية، وذلك بناءً على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية». ونقل البيان عن حمود قوله إن «هذه الموافقة جاءت من مبدأ المعاملة بالمثل، حيث ان «السورية» للطيران تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب».

مشاركة :