تجنيد الأطفال منهج إيراني.. تنفذانه «داعش» و«الحوثي»

  • 4/24/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عادت الجماعات الإرهابية لاستخدام تكتيكاتها في تجنيد صغار السن لتنفيذ عملياتها، وهو ما أظهرته العملية الأخيرة والتي نفذها الشقيقان سامر عبدالعزيز عبدالكريم المديد (17 عاما)، وسلمان عبدالعزيز عبدالكريم المديد (18 عاما)، واشترك في تنفيذها ابن الـ (23 عاما) عبدالله حمود محمد الحمود.وتعتمد داعش منذ ظهورها على تجنيد الأطفال والمراهقين باستخدام أساليب إيحائية لغسل العقل والتفكير السليم تجعل الأطفال والمراهقين تحت تأثير وسيطرة الأفكار المسمومة والعقيدة المنحرفة ليكونوا وقودا لأهدافهم ليصبحوا أدوات في الهجمات الإرهابية فيما تختار قيادات الإرهاب التخفي في مأمن. وكان تنظيم داعش الإرهابي استخدم تكتيك تجنيد صغار السن في دول عدة، منها اختيار طفل (12 عاما) في تركيا لتنفيذ عملية إرهابية استهدفت حفلة زفاف أوقعت 51 قتيلا وعشرات المصابين وأكدت السلطات التركية أن منفذه طفل من تنظيم داعش.وأظهر مقطع فيديو آخر متداول في العراق نجاح شرطة محافظة كركوك في ضبط عملية إرهابية بطلها طفل داعشي كان يحمل حزاما ناسفا، وينوي صعقه لتفجير نفسه وسط مجموعة من الأشخاص قبل أن تنجح الأجهزة الأمنية في السيطرة عليه وفك الحزام الناسف. واعتمد الإرهابيون الحوثيون على استخدام الأطفال في العمليات الإرهابية باليمن، وإلقاء الصغار في أتون الحرب بعد أن غسلت عقولهم بأيديولوجيات منحرفة دون إلقاء بال لبراءتهم والقوانين الدولية التي تحرم استخدام الأطفال أو تجنيدهم في الأعمال القتالية غير أن تلك المليشيات تجردت من إنسانيتها وهو ما سجلته الجماعات الحقوقية.وأكدت الوقائع أن النظام الإيراني وداعش والجماعات الإرهابية في اليمن وسورية أضحت وجوها مختلفة لعملة واحدة في استغلال الأطفال وإعدامهم بطرق متنوعة، إذ ينتظر 9 قاصرين في إيران حكم الإعدام على خلفية تهم مختلفة أبرزها معارضة السلطات الإيرانية أو ارتداء الزي العربي في الاهواز.وكشفت منظمات حقوقية عن رصدها تصاعد تجنيد الأطفال في الجماعات الإرهابية بعد أن فقدت تلك التنظيمات الكثير من مقاتليها في اليمن والعراق وسورية فيما ظهرت نوايا تلك الجماعات أمام الجميع ما تسبب في إحجام المتعاطفين معها في الالتحاق بصفوفها وسط رفض مسلك تلك الجماعات المتطرفة.ويجرم القانون الدولي تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل بوصفهم جنوداً، كما أن هذا العمل يمكن تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

مشاركة :