«لا لورونا».. أسطورة شعبية تنتقل من جيل إلى جيل في المجتمع المكسيكي، وتروي قصة المرأة التي تبكي بعد أن أودت بحياة طفليها، وكما تقول الأسطورة فهي تطارد الأطفال عشوائياً في الليل، لذلك يروي الآباء هذه الأسطورة لأبنائهم كوسيلة لإخافتهم كي لا يرتكبوا أي تصرف خاطئ، حتى لا تأتي وتنتقم منهم.. فجأة أصبحت هذه الأسطورة حقيقية، إذ ظهرت «لا لورونا» لتنشر لعنتها في الفيلم الجديد «لعنة لا لورونا»، الذي يعرض حالياً في السينما المحلية متربعاً على عرش الإيرادات. القاتلة شارك في بطولة الفيلم كل من مادلين ماكجرو وجون مارشال جونز وشون باتريك توماس وريموند كروز وليندا كارديليني وباتريشيا فيلاسكويز، ومن تأليف كل من ميكى دوتري وتوبياس ياكونيس، وإخراج مايكل تشافيز، وتدور أحداثه حول اختصاصية اجتماعية تدعى «آنا- تيت جارسيا»، التي لعبت دورها ليندا كارديليني، وهي أرملة وأم لطفلين «فتاة وصبي»، تعمل على تربيتهما في لوس أنجلوس عام 1973، بعد وفاة زوجها الشرطي في إحدى العمليات، وتبدأ المشاهد الأولى للفيلم بظهور أم وزوجها وطفليهما في زمن بعيد في المكسيك، يعيشان حياة هادئة ورومانسية، إلا أنه في أحد الأيام تستدرج هذه الأم «لا لورونا» طفليها لتغرقهما في النهر، نظراً لخيانة زوجها لها، ثم أغرقت نفسها، لتصبح بعد ذلك أسطورة. ممارسات مهينة في أحد الأيام، تذهب «آنا» لبيت أم لتتفقد ولديها، خصوصاً بعد أن أتتها شكوى من أحد المستشفيات لتتحقق من قضية ولديها اللذين لديهما علامات على أياديهما تدل على ممارسة مهينة، وبحكم أنها اختصاصية اجتماعية، حاولت أن تتفهم من الأم ماذا حدث لولديها، وهل لها علاقة بهذا الموضوع، لتكتشف بعد دخولها المنزل أنها حبست ولديها في غرفة مظلمة، من دون أن تخبرها عن سر ذلك، وأكدت لها أنها لو أخرجتهما من الغرفة سوف يتعرضان للموت، لكن «آنا» لم تستمع لكلامها وأخذت الولدين لدار صحية، وفي اليوم نفسه تعرضا بالفعل للموت، حيث تسبب أحد الأشخاص في إغراقهما. بعد الحادثة، وعندما تتعمق «آنا» أكثر في هذه القضية الغريبة، تعرف من الأم التي توفي ولديها بهذه الطريقة، أن سبب وفاتهما يرجع إلى «لعنة لا لورونا»،في مشهد مملوء بالرعب والإثارة. قوى خارقة ومع تسلسل الأحداث تعرف «آنا» بقصة الأسطورة «لا لورونا»، التي جسدتها ماريسول راميريز، وبدأت تشعر بوجود قوى خارقة للطبيعة في بيتها، إلى أن يعترف لها طفلاها بوجود امرأة غريبة تحاول أن تخطفهما، وتجد على أياديهما العلامات الغريبة نفسها، فتتأكد وقتها أن طفليها سيتعرضان للقتل والغرق، فتحاول الوصول إلى كاهن يدعى «رافائيل أولفيرا»، الذي جسده ريموند كروز، ليساعدها في إنقاذ ولديها من لعنة «لا لورونا»، خصوصاً بعد أن أكد لها أن «لا لورونا» شخصية حقيقية، لكن البعض جعل منها أسطورة خيالية. مشاهد مرعبة لم يقدم المخرج مايكل تشافيز مشاهد مرعبة بشكل مختلف، فجاء هجوم «لا لورونا» على ضحاياها روتينياً ومكرراً، كما أن شكلها لم يكن مخيفاً بالقدر الكافي، لكن جاءت الموسيقى التصويرية قوية ومناسبة خلال مشاهد الهجوم على الأطفال، خصوصاً مع ظهور دمية أنابيل المرعبة في أحد مشاهد الفيلم، والتي تحوي إشارة إلى أن المخرج سينتقل لإخراج جزء ثالث من «The Conjuring»، ويربط أحداثه مع «لا لورونا».
مشاركة :