رحّب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان إمهال القمة الإفريقية المصغرة للمجلس الانتقالي السوداني ثلاثة أشهر لتسليم السلطة إلى جهة مدنية. وأكد برهان في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن حكومة مدنية ستباشر مهامها قبل نهاية المدة الانتقالية المحددة بسنتين. وأوضح أن المجلس لن يوقف محاولات التواصل والاتصال بكافة الأطراف السودانية لإيصال البلاد إلى مستقبل ديمقراطي حر. هذا ودعت القمة الإفريقية المصغرة التي استضافتها القاهرة، إلى انتقال سلمي للحكم في السودان خلال ثلاثة أشهر. وطالبت في الوقت نفسه بإعطاء المجلس العسكري الانتقالي فرصة لإرساء نظام ديمقراطي في البلاد. من جانبها، أكدت مسؤولة في الخارجية الأميركية أن واشنطن تدعم "المطلب الشرعي" الذي يطالب به السودانيون وهو تشكيل حكومة يقودها مدني. وأوضحت المسؤولة المكلفة بشؤون إفريقيا في الخارجية الأميركية ماكيلا جيمس والتي تزور الخرطوم، أن الزيارة تأتي لتشجيع السودانيين على العمل معا للدفع نحو نقل السلطة إلى جهة مدنية في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن الشعب السوداني عبر بشكل واضح عما يريده. وأكدت أنهم يدعمون الشعب السوداني على هذا المستوى. واستضافت القاهرة اجتماعين، أمس الثلاثاء، للاتحاد الإفريقي على مستوى القمة للتباحث حول الشأنين السوداني والليبي. الاجتماع الأول ناقش تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز العمل للمساهمة في دعم الاستقرار والسلام. فيما ناقش الاجتماع الثاني آخر التطورات في ليبيا وسُبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية والقضاء على الإرهاب.