قالت السفيرة الأميركية في كولومبو، الأربعاء، إن واشنطن لم يكن لديها علم مسبق بتفجيرات الأحد التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا، لكنها تعتقد الآن أن هناك مخططات إرهابية مستمرة فيه. وأضافت السفيرة ألاينا تبليتز للصحفيين في كولومبو: “لم يكن لدينا علم مسبق بهذه الهجمات. نعتقد أن هناك مخططات إرهابية مستمرة. يمكن للإرهابيين الهجوم دون سابق إنذار. والأهداف النموذجية هي التجمعات الكبيرة والأماكن العامة”. وتتزامن تصريحات السفيرة مع قول نائب وزير الدفاع في سريلانكا روان ويغيواردين للصحفيين، إن أحد المفجرين التسعة الذين نفذوا تفجيرات عيد القيامة، الأحد، امرأة. ووقعت التفجيرات في ساعة مبكرة من صباح الأحد خلال قداس عيد القيامة، ومع ازدحام الفنادق وقت الإفطار، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 360 شخصا. وكان تنظيم “داعش” أعلن مسؤوليته، الثلاثاء، عن الهجمات التي يعتقد مسؤولون إنها جاءت انتقاما للهجوم الذي استهدف المصلين في مسجدين في نيوزيلندا. وجاء إعلان المسؤولية الذي صدر عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم بعد أن قالت سريلانكا إن جماعتين إسلاميتين محليتين يشتبه بأن لهما صلات بمتشددين أجانب يشتبه ضلوعهما في الهجمات. وقالت 3 مصادر لـ”رويترز” إن الهند كانت قد حذرت مسؤولي المخابرات في سريلانكا من هجمات وشيكة يشنها إسلاميون قبل ساعات من وقوعها. وقال الرئيس مايثريبالا سيريسينا إنه سيغير قيادات القوات المسلحة بعد فشلهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للمعلومات المخابراتية. وأضاف سيريسينا في كلمة إلى الأمة: “سأعيد هيكلة قوات الشرطة والأمن بشكل كامل في الأسابيع المقبلة. أتوقع تغيير قادة المؤسسات الدفاعية خلال 24 ساعة”. وتقول الحكومة إن الهجمات نفذها 7 انتحاريين على الأقل. وأعلن “داعش” في بيان، أسماء ما قال إنهم المهاجمون السبعة الذين نفذوا الهجمات، ولم يقدم أي دليل على صحة إعلانه المسؤولية. ونشر التنظيم الإرهابي لاحقا تسجيلا مصورا على موقع وكالة أعماق يظهر فيه ثمانية مهاجمين، منهم 7 ملثمون، يعلنون البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
مشاركة :