مدخل للشاعر فهد شعلان الأكلبي: بعض الشِّعر للمستمع مثل العلاج وبعض الشِّعر راعيه بالنقص ابعجه إليا سمعته ما تحس بالندماج لو كان بسلوب الكبار ايمكيجه وبعض القصيد تعيش نشوة لبتهاج إليا سمعته كل وجه يبلجه يفرق مثل فرق القراح من الهماج اما يغث الصدر .. وإلا يبهجه المتأمل لحال قصائد الشعراء اليوم يلاحظ الاختلاف الكبير في مستوى أشعارهم.. فالبعض من قصائدهم الشعرية تختلف من حين لآخر، تارة نجدها في قمّة الإبداع والتميز والجمال.. وتارة نجدها في تدني وهبوط المستوى. وفي واقع الأمر أنه لم يعد مستوى القصيد كما كان عليه في السابق فقد أصبح في تنوع ما بين الصعود والهبوط، وكان الشاعر في السابق يحرص كل الحرص على الظهور بالمستوى الجيّد، وعلى التميز في شِعره ولا يستعجل في ظهوره حتى يقتنع كل الاقتناع بكمال جوانبه الفنية، وعندما يظهر للنور يكون في قمّة الإبداع والتألق ولا يُمل منه، فمثل هذه الأمور تكون من أهم أسباب نجاح القصيد وانتشاره، وتميز الشاعر بالمستوى الراقي، والدرجة العالية من التفنن والجمال. أما الآن فواقع الأمر قد تبدل من حال إلى حال، ولم يعد الشاعر على ما كان عليه من حرص على التواصل والعطاء.. ولعل من أسباب ذلك قد يكون كثرة الشعراء واختلاط الغث بالسمين مما أفقده التوهج وقوة المعنى والحبك والسبك، وفي القديم كان الشِّعر له حضوره الجيّد والمُفيد والمُمتع، ولم يدخل في مجال المجاملات على حساب الشِّعر الحقيقي الذي افتقدناه. ومن الجميل أن يُستفاد من تجارب الشعراء الكبار، وإعادة النظر فيما يكتبه الشاعر.. فليس كل ما يكتب جديراً بالنشر، ودائماً الاستعجال من أسباب فشل المواهب، وكذلك من يفضلون رغباتهم الشخصية وحب الظهور والنجومية غير مبالين بأهميته الشِّعر، وعدم الحرص عليه، وعلى معانيه السامية، وأهدافه النبيلة التي تُفيد المجتمع وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر عبدالله الطلحي: يا متعب الشّعار يا بيت القصيد لولا تعبهم فيك ما جالك طراه كم لي وأنا ادوّر على معنى جديد ما كل من دوّر على الطيّب لقاه لو كل من يحذف حصاه يجيب صيد ما كان نحتاج البنادق .. والرماه ولو ينصرف في البنك شيك بلا رصيد كلٍ طمع في الدرّ الأصلي وإشتراه وعلى الشعراء أن يرسمون أجمل الصور، وأحلى التعابير، وأعذب المفردات التي تعكس الصورة الجميلة عن عطائهم الشعري.. ويجب الحذر من الوقوع في الإخفاق الذي يقتل الموهبة، ويكسر المجاديف، ويحد من العطاء الجميل، أيضاً الحرص الشديد على حسن الانتقاء في إنتاجهم الأدبي لتكون صالحة لكل الأحوال وكل الأزمان.
مشاركة :