مصابو الحوادث المرورية يستنزفون مخزون بنك الدم

  • 3/16/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المختص في بنك الدم بمستشفى الحرس الوطني في الأحساء متعب الحربي عن ارتفاع نسبة استنزاف الدم بسبب الإصابات والحوادث العديدة التي تشهدها الأحساء. حيث إنها تخدم عددا كبيرا من المصابين من دول الخليج الزائرين، على اعتبار أن الأحساء منفذ لدولة قطر والإمارات وعمان، كما يزود البنك مستشفيات الأحساء المختلفة بالدم. جاء ذلك خلال حملة التبرع بالدم التي أقيمت في نادي الحي بمدرسة الإمام عاصم بالهفوف مؤخرا وشارك فيها 45 شخصا خلال 5 ساعات متواصلة بمعدل 23 لترا. حيث انتشرت الحملات التشجيعية للتبرع في الأحساء بعد الاحتياج الواضح لكميات كبيرة من الدم للمرضى في المستشفيات بسبب الحوادث والعمليات والأمراض التي تحتاج لفصائل متعددة. ويعد البرنامج ضمن البرامج والحملات التوعوية والإنسانية التي يتبناها النادي لتشجيع الأهالي على التبرع، وأوضح إبراهيم الشعيبي - أحد المشرفين على الحملة - أن هناك متطلبات خاصة للمتبرع بدمه وللتبرع فوائد كبيرة كتجديد دمه والأجر من رب العالمين، إذ إن فئة كبيرة من المجتمع بحاجة إلى هذه القطرة، وقد اشترطت اللجنة المنظمة إحضار بطاقة الهوية الشخصية للمتبرع. وأكد مدير نادي الحي عبدالله بورسيس أن الحاجة ملحة لتنفيذ الحملات التطوعية استناداً إلى الواقع الذي يثبت أن مخزوننا ضعيف ولكي تتحقق مآربنا من هذه الحملات يجب أن تتبناها الجهات الحكومية والخاصة لتدعم وتيسر كل السبل وفق ضوابطها وشروطها، مع عدم إغفال أهمية الاستعانة بالعروض المرئية أثناء الحملة، التي توضح حجم معاناة المرضى ومن هم بحاجة ماسة للتبرع ومدى حاجتهم للدم، ويكون ذلك بعرضها أمام الناس في مواقع الحملات. مبينا أنّ زيادة استهلاك الدم في المملكة مخيف، خصوصاً بعد انتشار أمراض السرطان، وارتفاع نسبة النزيف أثناء الولادة، إلى جانب تنامي أمراض الدم. وأشار ماجد القعيمي الى أنّ تثقيف أفراد المجتمع وحثهم على التبرع له طرقه المتعددة عن طريق تنظيم الحملات داخل النطاق التعليمي، وإيضاح الأهداف والفائدة المرجوة من التبرع بالدم، مع ضرورة وضع لافتات في الشوارع توضح أهمية التبرع وتحث أفراد المجتمع عليه، وأهمية توزيع المطويات والمطبوعات في الأماكن العامة، وتوضيح الخطوات التشجيعية التي تقدمها الدولة وإنشاء حسابات خيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتوضيح أهمية التبرع بالدم، لا سيما أنّ المتبرع بالدم لمرة واحدة في السنة هو الأقل تعرضاً للإصابة بأمراض الدورة الدموية، وسرطان الدم. لافتاً إلى أنّ ضرورة التبرع يكمن في عدم إمكانية تصنيعه والمصدر الوحيد للحصول على الدم هو الشخص المتبرع.

مشاركة :