رام الله / لبابة ذوقان / الأناضول قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأحد، إن خطة السلام المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، جرى إعدادها بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال السنوات الثلاث الماضية.وأضافت الوزارة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "صياغة وكتابة بنود صفقة القرن تمت بإطلاع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وتدخلاته في جميع تفاصيلها؛ ما يجعلها إسرائيلية خالصة وتحظى بدعم ورضا المستوى السياسي في إسرائيل". وشددت على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته، "لن يجدوا أي فلسطيني أو عربي يوافق على صفقة القرن، المجحفة بحق الفلسطينيين أو يجرؤ على التحدث باسمهم". واعتبرت أن "ترامب اختار هذا التوقيت للإعلان عن الصفقة لدعم حليفه وشريكه نتنياهو في الانتخابات المقبلة، ويحاول توفير الحماية له من تهم الفساد التي تلاحقه، واستبدال حالة الجدل الراهنة في إسرائيل حول ملفات الفساد بضجة مفتعلة بعنوان طرح صفقة القرن". وتابعت الخارجية الفلسطينية أن "هذه الصفقة، مؤامرة على الحقوق الوطنية والعادلة لشعبنا الفلسطيني، التي أقرتها الشرعية الدولية، وانقلاب فاضح على المنظومة الدولية ومرتكزاتها"، حسب البيان. ودعت إلى إعلان دولي صريح وواضح رافض لـ"صفقة القرن" وما تحمله من مخاطر وتداعيات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. والجمعة، قال ترامب إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، قبل يوم الثلاثاء؛ الذي يستضيف فيه نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس في البيت الأبيض. وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن "صفقة القرن" ستشمل "فترة تحضير" مدتها 4 سنوات انطلاقا من قناعة أمريكية بأن الرئيس عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته. وتقترح الصفقة، وفق المصادر ذاتها، إقامة دولة فلسطينية على مساحة تصل إلى نحو 70% من أراضي الضفة الغربية، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" شمال شرقي القدس. وستكون الدولة الفلسطينية المقترحة بلا جيش أو سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أية صلاحيات لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :