شدد الوكيل المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور أمين حسين الأميري، خلال المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة الغش الدوائي، أمس، على ضرورة مكافحة الغش الدوائي عالمياً، مشيراً إلى احتواء أدوية مزيفة بالعالم على مواد خطرة تهدد حياة الإنسان، منها الزئبق، والرصاص، والألمنيوم، وسم الفئران، وسائل تبريد السيارات، وصبغ الحائط (الدهان)، فضلاً عن عدم احتواء بعضها على أي مادة فعالة نهائياً. وذكر أن الإمارات هي الدولة الأولى عالميا في مكافحة الغش التجاري بالتقنيات الحديثة والأنظمة الذكية، لافتا إلى أن نسبة الأدوية المغشوشة في الدولة، تكاد تكون معدومة، بفضل الأجهزة المتطورة التي زودت بها منافذ الدولة. وكشف الأميري أن الوزارة تعتزم زيادة عدد أجهزة مكافحة الأدوية المغشوشة والرديئة الجودة، البالغ عددها حالياً تسعة أجهزة، لتصبح 12 جهازاً. وقال إن المؤتمر أقيم بمشاركة 1180 من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، والعديد من الهيئات العالمية، منها وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية في بريطانيا، ومنظمة الجمارك العالمية، وهيئة الغذاء والدواء الأميركية، ومنظمة مأمونية الدواء، والمكتب المركزي الأوروبي لمكافحة الجريمة، ودائرة التحقيقات الجمركية الألمانية، والملحقية الفرنسية لحقوق الملكية الفكرية، وهيئة الغذاء والدواء الأردنية، ومكافحة المخدرات الاتحادية، وجمعية الملكية الفكرية في الإمارات، والملكية الفكرية في الإنتربول، وغيرها. وأضاف الأميري أن الدولة عكفت، منذ بدء انتشار ظاهرة الأدوية المغشوشة، على وضع التدابير الوقائية لمنعها والحد منها، من خلال إنشاء مختبر ضبط الجودة النوعية، والأبحاث للمنتجات الطبية والصحية، وتجهيزه بأحدث الأجهزة، وتوفير أجهزة حديثة لكشف الغش الدوائي في سبع ثوانٍ، إضافة إلى إطلاق نظام «رادار»، الذي يستطيع من خلاله أي شخص أن يبلغ أي فرد عن التفاعلات الدوائية، أو مشكلات الدواء، أو أي دواء مغشوش، لوزارة الصحة في ثوانٍ، وتصنف الوزارة التحذيرات فورا، وتدرج خلال ثوانٍ ضمن نظام «أوبسالا»، وهي منظمة دولية تابعة لمنظمة الصحة العالمية في السويد، معنية بالتأثيرات الدوائية، ليتم، خلال ثوانٍ، التعميم على مستوى العالم، أي عندما يكتشف في الإمارات أي غش دوائي، يستفيد كل العالم من التحذير وليس الإمارات فقط. وقال الأميري: «قبل إطلاق نظام رادار عام 2017، صدر عن الدولة 352 تحذيراً إلكترونياً حول أدوية مغشوشة. وفي عام 2018 صدر 2024 من خلال التطبيق الذكي، مقابل 1284 منذ بداية العام الجاري». وتابع أن الأدو المغشوشة تشكل تهديداً مباشراً على صحة المرضى، لاحتوائها على مواد مخلوطة بمواد خطرة. وتؤكد تقديرات منظمة الصحة العالمية أن 10% من الأدوية، في السوق الدوائية، بدول العالم الثالث مزيفة. وقال إن الأدوية المغشوشة تصنف كجريمة منظمة، لأنها تستهدف عن عمد شريحة المرضى، وتعتبر الجريمة الأولى ضد المرضى في جميع بلدان العالم. وفي العادة، تكون الأدوية المغشوشة نسخة مقلدة من أدوية أصلية، ما يتطلب أساليب متطورة للكشف عنها، وسن التشريعات المناسبة للحد منها. 85 مليار دولار سنوياً مبيعات الأدوية المغشوشة تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، التي أعلن عنها في المؤتمر، إلى أن قيمة مبيعات الأدوية المغشوشة على مستوى العالم، تصل إلى 85 مليار دولار سنوياً. وأعلن في المؤتمر عن زيادة عدد حالات الغش الدوائي عالمياً، في آخر خمس سنوات، بنسبة 122%، بسبب سهولة نقل وتداول وبيع وشراء الأدوية المغشوشة، فيما يتسبب الدواء المغشوش في قتل نحو مليون شخص سنوياً. وكشفت بيانات إحصائية واقتصادية، أعلن عنها المتحدثون في المؤتمر أن الكلفة الاقتصادية لمضاعفات الأدوية المغشوشة، بلغت 85 مليار دولار، وفقاً لإحصاءات البنك الدولي، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها تريليون دولار، بناء على نتائج عام 2016. • الدولة وضعت تدابير وقائية لمنع ظاهرة الأدوية المغشوشة.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :