تعرضت مؤشرات الأسواق المالية المحلية لضغوط بيع، خلال جلسة تعاملات أمس، نتيجة عمليات جني أرباح «متوقعة»، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، خصوصاً الأسهم المدرجة بقطاعي البنوك والعقار، التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة، مع استمرار زخم تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة، أمس، نحو 507.6 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 224.8 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4621 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 57 شركة مدرجة. واستسلم مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية لضغوط بيع، التي طالت عدداً من الأسهم القيادية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بلغت نسبته 0.18%، متخلياً عن مستوي 5400 نقطة، عند مستوى 5394 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 57.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 200.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1554 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 25 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق دبي المالي ضغوط بيع مماثلة على عدد من الأسهم القيادية، للجلسة الثانية على التوالي، قادها سهم «إعمار»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بنسبة 0.3% عند مستوى 2802 نقطة، بعدما تم التعامل على 167 مليون سهم، بقيمة بلغت 306.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3067 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة. وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة «مينا كورب»: «إن ضغوط البيع التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة جاءت نتيجة مباشرة لعمليات جني أرباح ومضاربات على الأسهم التي شهدت ارتفاعات خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار التي تمثل ثقلاً معتبراً في الأوزان النسبية للمؤشرات العامة»، لافتاً إلى استمرار زخم تعاملات المستثمرين الأجانب والمؤسسات. وتوقع قاقيش اتجاه معظم المؤسسات لبناء مراكز مالية جديدة، تستطيع من خلالها الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بعد الإعلان مؤخراً عن عدد من المحفزات والأخبار الإيجابية عن الشركات الكبرى، منوهاً إلى أن الأرباح الفصلية التي سجلتها الشركات المدرجة بنهاية الربع الأول من العام الجاري، فضلاً عن أخبار الاندماجات والاستحواذ التي تنتظرها الأسواق خلال الفترة المقبلة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، جاء سهم «دانة غاز» في مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 16.5 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 1.06 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بنحو 65 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 16.68 درهم، خاسراً 12 فلساً عن الإغلاق السابق.