ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه الذي وجهه للشعب والمسؤولين، يبعث على التفاؤل، ويمنح الوطن والمواطن طمأنينة كبيرة لمواصلة مسيرة التنمية المتوازنة والشاملة, (كوثيقة تاريخية) تُنير الطريق، وترسم السياسة، لتكشف ملامح العصر السعودي الحديث، بشمولية الخطاب، ومفرداته ذات المعاني الكبيرة والهامة، والتي تعكس كل ما يمس حياة المواطن وأحلامه!. عندما يتحدث الملك سلمان - حفظه الله - فهو الخبير بالهموم والتحديات التي يعيشها كل (مواطن سعودي)، كيف لا؟ وهو القريب من شعبه، والأكثر نشاطاً وتفاعلاً مع حياتهم الاجتماعية طوال عقود من الزمن، مما يعني أنه الأقدر على تحقيق الأحلام والرفاهية لهم، بفضل تلك الخبرة الطويلة، والتجربة الرائدة للعيش بين المواطنين، فمتى ما كان القائد خبيراً بظروف شعبه، مُتحدثاً معهم بصراحة ووضوح، كاشفاً لهم التحديات، عازماً على تحقيق الأحلام، ضامناً للرفاهية والعدالة والمساواة فيما بينهم، فثمة إنجاز تاريخي على الأبواب، وهو ما لمسه وأشار إليه معظم الخبراء والنقاد الذين حللوا وكتبوا حول (مضامين الخطاب الملكي)، واتفقوا جميعاً على قرب المواطن من (قلب سلمان) الذي عزم بتوفيق من الله على بلوغ الهدف، وتحقيق المستحيل، بالتمسك بالثوابت الإسلامية، ومواصلة الطريق الذي بدأه (عبدالعزيز الموحد)، واستمر عليه أبناؤه من بعده على (النهج القويم)، حتى العهد الزاهر. لقد كان المواطن محور اهتمام (خطاب الملك) عندما أكد على المسؤولين مضاعفة الجهود للتيسير على المواطنين, والعمل على توفير سُبل الحياة الكريمة لهم (كأقل الواجب) كما تضمنه نص الخطاب، مما يعني أن الهدف والحلم (لرفاهية المواطن) والعمل على (رغد عيشه) كبير جداً، ولاسيما وهو يتجلى في عبارة (ولن نقبل أي تهاون في ذلك)، التي تعكس الرغبة الجادة والحقيقة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لتحقيق تطلعات وأحلام شعبه، وهي المسؤولية التي ألقاها الملك على عاتق المسؤول ليقوم بواجبه، مؤكداً أن (عينه الرحيمة) بأبنائه المواطنين لن تغفل عن ذلك!. (فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن) إنها نظرة الكبار، (عين الأب) الذي شمل الجميع بحنانه، ومنحهم ما يستحقون، مما سينعكس إيجاباً على مستقبل زاخر بالإنجازات المهمة، وهو ما يؤكد أن المواطن مهما كان، وفي أي مكان، هو حتماً في (القلب الكبير) لقائد المسيرة. وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :