الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» يحاصران آخر معاقل «داعش» في تكريت

  • 3/16/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن القيادة العسكرية في صلاح الدين قررت فرض حصار على مدينة تكريت لإنهاك عناصر «داعش» داخلها، بدلاً من اقتحامها لتقليل الخسائر، وحماية المدنيين والبنى التحتية في المدينة. ورأت مصادر أمنية أن غياب الدعم الجوي للعملية العسكرية في تكريت وراء توقفها موقتاً، ما أفسح المجال امام عناصر التنظيم للمناورة وتفخيخ السيارات ونشر القناصة فوق أسطح المباني بحرية، فيما وصلت تعزيزات عسكرية من «سرايا السلام» الى محيط المدينة. وقال العبيدي، خلال مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة ليل أول من أمس بعد زيارته الأنبار إن «القيادة العسكرية في صلاح الدين قررت فرض حصار على تكريت بدل اقتحامها لإنهاك عناصر داعش المتحصنين في المدينة، وتقليل الخسائر في صفوف القوات الامنية وحماية المدنيين والبنى التحتية». وأضاف ان «القوات الامنية وصلت الى منطقة القادسية في القاطع الشمالي، وإلى العوجة في القاطع الجنوبي وهي قريبة من مستشفى تكريت، ووصلت الى منطقة الهياكل من الجانب الغربي ولكنها لم تتقدم اكثر لكثرة العبوات الناسفة ولانتشار القناصة وكثرة السيارات المفخخة». وأشار الى أن «العمليات توقفت موقتاً لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين داخل المدينة، وقوات الامن تحاصر المنطقة وستدخل مركز تكريت قريباً من دون خسائر». وعن الأنبار، قال العبيدي إن «المعركة قريبة، وتمت مناقشة الاستعدادات مع شيوخ العشائر والقيادات الامنية». وأكد فتح تحقيق في حادثة تفجير 23 سيارة مفخخة الخميس الماضي في قاعدة عسكرية للجيش شمال الرماي. الى ذلك، قال ضابط في «قيادة عمليات صلاح الدين» لـ «الحياة» إن «غياب الدعم الجوي للعملية العسكرية في تكريت وراء توقفها»، وأضاف إن «المواجهة مع داعش أصبحت حرب شوارع بين الأحياء وهذا يتطلب دعماً جوياً بالهيليكوبترات لمنع عناصر التنظيم من التحرك بحرية داخل تكريت». وأضاف إن «التنظيم نشر مئات القناصة فوق مبانٍ عالية وهيأ عجلات مفخخة لتفجيرها امام محاور الهجوم التي تنتظر القوات الامنية عندها للتقدم». وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم امس إن حوارات مهمة جرت بين اعضاء من مجلس المحافظة وقيادات في «الحشد الشعبي» حول قضية مسك الارض المحررة. وأوضح أن اللقاءات «إيجابية وتم الاتفاق على منح عشائر مهمة مسك الارض وبدأت عشائر العزة والجبور ذلك في مناطق العلم والدور، وأبدى بعضها استعداده لمسك الارض من دون مقابل، وستعود مئات العائلات النازحة الى مناطقها». في الانبار، غرب بغداد، أعلنت قيادة العمليات أن قوات من الجيش و «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر نفذت امس عملية في ناحية الكرمة، أسفرت عن قتل 23 عنصراً من «داعش»، وتحرير منطقة الجنابيين ومركز الشرطة في ذراع دجلة. وأضافت في بيان إن «القوات الامنية تواصل العملية العسكرية على الكرمة والتي بدأت منذ عشر أيام تمهيداً لتأمين محيط الفلوجة استعداداً لاقتحامها، وتم تفكيك 61 عبوة ناسفة، و18 منزلاً مفخخاً وتدمير عجلة ودراجتين ناريتين مفخختين، وعجلتين تحملان رشاش احادي». وفي بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت قرب محلات تجارية في منطقة باب الشام، شمال العاصمة، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة عشرة آخرين. وأشار الى أن قوة من الشرطة عثرت على ثلاث جثث تعود لرجال مجهولي الهوية مرمية خلف محلات الرشيد في منطقة الدورة.

مشاركة :