أفاد مسؤولو شركات عقارية بأن زيادة العروض المطروحة من شركات التطوير، والتوسع نحو توفير خطط تسهيلات السداد الشهري دون أرباح، وضمان العائد الايجاري عند شراء الوحدات، تعزز حالياً من نشاط الطلب العقاري في الشارقة. وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن توسع الشركات في أنظمة التسهيلات وتوجه عدد من الشركات أخيراً لتوفيرها، بعد استلام الوحدات بفترات طويلة، يدعم من استمرارية الطلب في القطاع، لافتين إلى أن هناك توقعات بتحسن مؤشرات النمو في الأسواق العقارية خلال النصف الثاني من العام الجاري وبداية العام المقبل، تأثراً باقتراب موعد إقامة معرض «إكسبو 2020 دبي»، خصوصاً مع زيادة عدد المشروعات الجديدة. السوق العقارية وتفصيلاً، قال مدير عام مجموعة «دبليو كابيتال» العقارية، وليد الزرعوني، إن «السوق العقارية في الشارقة شهدت أخيراً عدداً من المتغيرات، أسهمت بشكل إيجابي في تعزيز نشاط واستمرارية الطلب في القطاع العقاري»، مبيناً أن «من أبرز تلك المتغيرات، طرح شركات لعروض ضمان العائد الإيجاري التي تتضمن إبرام عقود مع المستثمرين لتولي تأجير الوحدات الخاصة بهم، وضمان توريد الرسوم الايجارية بشكل ثابت دون تحميله أعباء البحث عن مستأجرين، أو القلق بشأن كونها مؤجرة من عدمه، وهو ما حفز عدداً من المتعاملين للاقبال على الشراء، خصوصاً مع كون ضمان التأجير يتيح استرداد نسب كبيرة من القيمة الفعلية للوحدات خلال فترات تراوح بين خمسة وعشرة أعوام». وأضاف أن «المتغير الثاني هو ارتفاع حدة التنافسية والتوسع من قبل شركات عقارية عدة لتوفير تسهيلات في السداد، وإتاحة السداد الشهري على خطط متنوعة دون أرباح أو إضافة فوائد بنكية، وذلك بالاتفاق بين الشركات وعدد من البنوك الإسلامية، إضافة إلى توفير عدد من الشركات لإمكانية السداد بعد استلام الوحدات بفترات طويلة، وهو من الأمور التي عززت من استمرارية الطلب بالأسواق العقارية»، لافتاً إلى أن «تسهيلات السداد كانت خلال فترات سابقة مجرد عروض مطروحة من عدد قليل من الشركات، وتحولت حالياً لمثابة ظاهرة يتبعها عدد كبير من الشركات وتتوسع في عروضها». وأشار الزرعوني إلى أنه «من المتوقع أن يسهم اقتراب موعد إقامة معرض (إكسبو 2020 دبي) في تنشيط الطلب بالقطاع العقاري، خصوصاً بالمشروعات العقارية الجديدة التي تقترب من طرق الوصول للمعرض، والمتاخمة لدبي»، مبيناً أن «مؤشرات النمو المتوقعة بدعم من تنظيم المعرض، من المتوقع أن تظهر بالأسواق خلال النصف الثاني من العام الجاري وتستمر خلال العام المقبل، كما أنه مع انتهاء المعرض، من المتوقع ان تستمر حركة الطلب في التحسن، وذلك مع توقع شراء عدد من المستثمرين الدوليين لوحدات في الدولة، وفقاً لتجارب المعارض المماثلة الدولية». وأضاف أن «الآثار الإيجابية لمعرض (إكسبو) على القطاع العقاري ستشمل مجالي البيع أو التأجير للوحدات، للشركات التي ستعرض في أجنحة المعرض أو للمستثمرين من دول مختلفة». عروض تمويلية من جهته، أشار المدير التنفيذي لمجموعة «ألف» العقارية، عيسى عطايا، إلى أن «(الشركة) وفرت للمشترين عروضاً تمويلية بالتعاون مع بنك (دبي الإسلامي)، بجانب اتاحة التقسيط الشهري دون الحاجة لتحميل فوائد إضافية»، مبيناً أن «هناك تنافسية حالياً بين الشركات العقارية في التوسع بعروض السداد الشهرية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي في تعزيز حركة الطلب بالأسواق». وأضاف رئيس شركة «أجمل مكان» العقارية، عبدالله فهيد الشكره، أن «(الشركة) طرحت عروضاً بتسهيلات للسداد الشهري أو كل ثلاثة أشهر لمشروعها الذي يقام في منطقة الحمرية»، مبيناً أن «عروض تسهيلات السداد تعد حالياً من أبرز وسائل التنافسية المطروحة في الأسواق العقارية، والتي تسهم بدعم استمرارية الطلب في القطاع». زيادة التنافسية بدوره، قال نائب الرئيس ومدير إدارة الخدمات العقارية في شركة «أساس» العقارية، عامر جاسم الزرعوني، إن «الأسواق العقارية تشهد حالياً تنافسية في عروض تسهيلات السداد واتاحتها بشكل شهري، وهو ما ظهر بشكل إيجابي على نشاط الطلب بالقطاع العقاري»، مبيناً أن «الشركة طرحت خطط تسهيلات سداد مختلفة، منها سداد شهري لوحدات على فترات تصل إلى 10 سنوات». مؤشرات إيجابية من جهته، اعتبر مدير دائرة التسجيل العقاري في الشارقة، عبدالعزيز راشد آل صالح، أن «توسع الشركات في عروض تسهيلات السداد أخيراً، من المؤشرات الإيجابية التي انعكست بشكل جيد على الطلب العقاري، كما وفرت خيارات أكثر تنوعاً للمستثمرين». وأضاف أن «السوق العقارية في الشارقة، ستتأثر إيجاباً بقرب موعد إقامة معرض (إكسبو 2020 دبي)، والذي سيكون له العديد من الانعكاسات الإيجابية الاقتصادية على أسواق الدولة بشكل عام، ومنها القطاعات العقارية»، متوقعاً أن «تبدأ تلك التأثيرات الإيجابية في الظهور على القطاع العقاري خلال النصف الثاني من العام الجاري، وتستمر خلال بداية العام المقبل».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App