أقام فريق شبابي سوري “الفيزيائيون السوريون” فعالية تنشيطية مؤخرا بالتعاون مع جمعية حقوق الطفل تحت عنوان “الفيزياء المسلية”، وكان هدفها الأساسي تحويل مادة الفيزياء إلى صديقة للطفل وإلى علم مسل ومحبب. وسعى الفريق من خلال النشاط الذي شارك فيه عدد هام من الأطفال إلى تبسيط المفاهيم العلمية وتقريبها من فكر المشاركين الصغار وإطلاعهم على تكنولوجيا العصر الحديث وكيفية استخدامها في الحياة اليومية. وقالت مسؤولة التجارب في الفريق ديانا إستنبولي لوكالة الأنباء السورية إن “المبادرة تضم مجموعة من التجارب المسلية للأطفال. هدفها صقل مهارات الطفل من خلال مشاركته بالأفكار والأسئلة التي تدور في ذهنه بحيث يمكن تبسيط الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال القيام بتجارب عملية تساعد في تسهيل إيصال الفكرة إليه”. وذكرت المدربة مريم حديد أن التجارب العملية خلال النشاط الترفيهي توسع خيال الطفل وأفكاره وتدفعه إلى طرح المزيد من الأسئلة والبحث عمّا يحفز ملكات الاكتشاف لديه، مؤكدة أن الأطفال ليسوا مطالبين بتقديم إجابات صحيحة عن الأسئلة الفيزيائية، بل إن المطلوب هو دفعهم إلى البحث عن الحلول لما يدور في أذهانهم. وأضافت حديد “نقوم أيضا بتزويد الطفل بمواد علمية على أقراص مدمجة إلكترونية تناسب عمره كالفيديوهات المبسطة وكتب تنقل روح الفيزياء في صور مشوقة تجتذب الحماس والفضول عند الصغار”. وتلجأ مسؤولة التجارب في الفريق مروى الطويل إلى مواد منزلية بسيطة لتنفيذ تجاربها أمام الأطفال وهو ما يجعلهم يستمتعون أكثر ويشعرون أن ما يقومون به قابل للتجريب في البيت. وكشفت المدربة أن الأطفال المشاركين يستمتعون باستخدام البالونات والأكواب والخشب والشمع والعيدان وسواها من مقتضيات العمل والتجريب. وبينت مسؤولة التنسيق في جمعية حقوق الطفل حنان قاسم أنه يمكن اللعب مع الطفل باستخدام القوانين الفيزيائية ومحاولة تطبيقها على أشياء واقعية لتقريب هذا العلم لمداركه لكي يستوعبها. وأشارت قاسم إلى “أن الأطفال يستمتعون على سبيل المثال بصنع سيارة ملونة من الكرتون لاستيعاب قانون السرعة حيث يشرع عقلهم بالتخيل ويستوعبون القاعدة الفيزيائية بسهولة”. وتأسس فريق “الفيزيائيون السوريون” في العام 2014 بهدف إبراز أهمية الفيزياء كعلم واسع موجود في أدق تفاصيل الحياة، وتبسيطه وإلقاء الضوء على الجانب الممتع منه، وبالتالي تقريبه من النشء وتشجيع الأطفال على دراسته.
مشاركة :