الرئيس الصيني يدعو إلى توسيع المبادرة ومشاركة أكبر عدد من الدول توقيع اتفاقيات بقيمة 64 مليار دولار خلال قمة الحزام والطريق الصينية قالت الخبيرة في الشأن الصيني الدكتورة نادية حلمي، إن مشاركة مصر في مبادرة بكين تأتي في إطار حرص القاهرة على الشراكة مع الجانب الصينى، كي تظل من الشركاء المحوريين في مبادرة الحزام والطريق الصينية. وأكدت حلمي في تصريحات لـ”الغد” أن هدف المبادرة تعزيز مبدأ المصالح المشتركة بين البلدين وجميع دول العالم وتعزيز ودعم المشاورات والتنسيق الثنائى مع مختلف بلدان وحكومات العالم بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال الرئيس الصيني شي جين بينج إنه تم توقيع اتفاقات تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار خلال قمة مبادرة الحزام والطريق التي اختتمت في بكين اليوم. وأوضح أن مبادئ السوق ستطبق في جميع مشروعات التعاون التي تتضمنها المبادرة.. مزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي. مبادرة الجزام والطريق قامت مبادرة الحزام والطريق الصينية على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر وذلك من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية. لمحة تاريخية عن اقتصاد الصين كان الاقتصاد الصيني عام 1820 هو الاقتصاد الأكبر في العالم، لكن الثّطورات الصّناعيّة في الغرب أنهت هذا التّفوق من خلال الفترة ( 1820 – 1978 )، حيث انحسر الاقتصاد الصّيني (لمقياس النّاتج المحلي)، كنسبة مئويّة من الاقتصاد العالمي بشكل مستمر ووصل إلى أدنى مستوياته خلال الفترة (1952 – 1978). أهداف المبادرة الصينية كُشف عن مبادرة شي جين بينج في سبتمبر وأكتوبر 2013، خلال زيارات إلى كازاخستان وأندونيسيا، وتمت ترقيته بعد ذلك من قبل رئيس الوزراء لي كه تشيانغ خلال الزّيارات الرّسميّة إلى آسيا وأوروبا. كان التركيز الأول على الاستثمار في البنية التّحتيّة، والتّعليم ومواد البناء، والسّكك الحديديّة والطّرق السّريعة، والسّيارات والعقارات، وشبكة الطّاقة والحديد والصّلب. وتسعى الصين لزيادة التبادل التجاري بالعملة الصينية، ومن فوائدها تقليل تكلفة التبادل التجاري، وتقليل وقت التّسويّة (قياساً بالتّعامل باليورو أو بالدولار)، وتقليل مخاطر تقلبات أسعار الصّرف بالنّسبة لشركاتها وفقا للموسوعة الحرة. العملاق الصيني وتروج الصّين لاستخدام (اليوان) في التّعاملات التّجاريّة والمشاريع، حيث إن اتساع استخدام عملتها يجعلها عملة احتياطي وعملة صعبة. ومن بين جهود الصين أيضاً فتح بورصة لتداول عقود النفط باليوان الصّيني، وتعد الصين أكبر مالك للاحتياطات الأجنبية بواقع 3 تريليونات دولار، كما أن 10,92 من احتياطات الدّول لدى صندوق النّقد باليوان، لذا فهو الثالث بين العملات الأكثر استخداماً كاحتياطي لدى صندوق النقد. والجدير بالذكر أن وحدات السحب الخاصة تتألف من 5 عملات. وتغطي هذه المبادرة أكثر من (68) دولة، بما في ذلك 65٪ من سكان العالم، وَ40٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017، لذلك يقدر أنّها ستدرج ضمن أكبر مشاريع البنية التّحتيّة والاستثمار في التّاريخ. وتشارك مصر والإمارات في فعاليات القمة التي استمرت على مدار يومين في العاصمة الصينية بكين وروسيا. وحضر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد اجتماعات القمة التي استمرت على مدار يومين. .كلمة الرئيس المصري وألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال الجلسة الأولى للمائدة المستديرة، أكد خلالها على العلاقة الوثيقة بين مصر والصين لتطوير البنية الأساسية، وتحقيق التنمية الشاملة للدول أعضاء المبادرة. وأشار إلى أن تخصيص القمة لجلسة تتناول دور البنية التحتية في تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام، إنما يعكس أهمية الاستثمار في البنية التحتية من أجل تحقيق التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. البيان الختامي للقمة الصينية وقال البيان الختامي المشترك الصادر عن القمة إن الزعماء اتفقوا على أن يحترم تمويل المشروعات الأهداف العالمية المتعلقة بالديون وعلى الترويج للنمو الاقتصادي الصديق للبيئة وهو ما يتسق مع مسودة اطلعت عليها رويترز الأسبوع الماضي.
مشاركة :