استمر خروج المتظاهرين في عاصمة الجزائر أمس حيث أكدوا على ضرورة رحيل جميع المسؤولين «المغضوب عليهم»، وعلى رأسهم رئيس الدولة عبدالقادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، قبل الانتقال إلى مرحلة محاسبة المتورطين منهم في قضايا فساد، كما رددوا أكثر من أي وقت مضى عبارة: «الجزائريون خاوة خاوة»، وذلك للرد على الأطراف التي تريد تقسيم الشعب، أما عن عملية استدعاء أو إيداع الحبس الاحتياطي التي مست عددًا من المسؤولين ورجال الأعمال خلال الأسبوع الجاري، فاعتبرها المتظاهرون: بـ»غير الكافية»، خاصة أن المطلب الأول للجزائريين هو تنحي من لا يزالون في الحكم، على غرار رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، وهما المسؤولان اللذان طالبهما أغلب المتظاهرين بالتنحي، معتبرين رحيلهما هو بداية انفراج الأزمة، خاصة إن تم تعويضها بشخصيات تلقى قبولاً لدى الحراك الشعبي، وليس بمسؤولين آخرين من النظام البوتفليقي. دفن جثمان مدني في الجزائر دفن عباسي مدني الزعيم التاريخي للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية أمس في الجزائر، وتوفي مدني الأربعاء عن عمر ناهز 88 سنة، ومدني من مواليد عام 1931 بمدينة سيدي عقبة (بسكرة)، وقد انضم إلى صفوف «ثورة التحرير» ضد الاستعمار الفرنسي باكرًا، واعتقلته السلطات الاستعمارية في سنة 1954 وبقي في السجن حتى استقلال البلاد في سنة 1962، وعمل مدني الحاصل على دكتوراة من بريطانيا، أستاذًا للفلسفة في جامعة الجزائر، ويحمله معارضون مسؤولية الحرب الأهلية التي عرفت بـ»العشرية السوداء» بين 1992-2002.
مشاركة :