اقتراح نيابي لمعالجة تراجع التحصيل العلمي ونمو ظاهرة الدروس الخصوصية

  • 4/29/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تقدم عضو مجلس الأمة النائب محمد الدلال باقتراح بتحرك جاد لوزارتي التربية والتعليم العالي لمعالجة ظاهرة تراجع التحصيل العلمي والأكاديمي ونمو ظاهرة الدروس الخصوصية. ونص اقتراح الدلال على «قيام وزارة التربية والتعليم العالي بالتحرك الجاد لمعالجة ظاهرة تراجع التحصيل العلمي والأكاديمي ونمو ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال البرامج المقدمة التالية: 1- استخدام وزارة التربية برنامج تدخل وقائي مثل برنامج الاستجابة للتدخل Response to Intervention (RTI) وهو تدخل قائم على أساس علمي ذو ثلاث مستويات (فئات) من الدعم وفقا لكثافة التدخلات لتوفير مساعدة نظامية مبكرة للطلبة الذين يعانون من صعوبة تعلم ذوي الإنجاز الأكاديمي الضعيف. 2- التركيز في مدارس وزارة التربية على المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لأن الضعف فيهم تراكمي ويؤثر على نتيجة المراحل اللاحقة من حياة الطالب، مع مراعاة النقاط التالية عند تطبيق برنامج الاستجابة للتدخل RTI : أولاً: قيام وزارة التربية بالفحص على نطاق المدرسة باختيار معياري موحد لقياس وتحديد المستوى الحقيقي في مهارات ( القراءة / الرياضيات ) يجب اعتماد اختبار قياس رسمي موحد لجميع الطلبة ويكون هذا الاختبار مكون من لجنة مشتركة فيها دكاترة من الجامعة والموجهين والمعلمين ويعتمد فيها منهج وزارة التربية ويشمل الاختبار المواد الأكاديمية الأساسية مثل (القراءة / الرياضيات ) وذلك بهدف تحديد الطلاب الذين بحاجة للمزيد من التقييم والتدخلات وبعدها يتم مقارنة الدرجات بمعايير محددة أو بقواعد مرجعية، ومن ثم يتم تحديد مستوى الطالب الحقيقي ( مستوى أول/ ثاني / ثالث ..) ويتم بناء مهاراته من المستوى الحقيقي الذي يمثله وليس بناء على مرحلته العمرية، ويتم تدريب المعلمين على البرنامج RTI كذلك يتم اختيار المعلمين يعمل فقط لهذا البرنامج لديه خبرة تدريسية 7 سنوات مثلا ولا يكلف بنصاب الحصص فهو فقط مفرغ لهذا البرنامج». وأشار الى مثال توضيحي بالقول: «طالب في الصف الرابع الإبتدائي والاختبار وضح أن مستواه في القراءة يعادل الصف الثاني الإبتدائي فسيتم تدريسه مهارات الصف الثاني وليس الرابع لإغلاق الفجوة المعرفية التي يعاني منها إلى حين أن يتحسن مستواه العمري المطلوب». وتابع «ثانياً: بعد تحديد الطلبة الضعاف ومستواهم الحقيقي يتم إعطائهم دروس تقوية علاجية فردية لتقوية بناء على ضعفه ومستواه الحقيقي. وتقدم الدروس للطلاب داخل المدرسة بفصل مخصص للتقوية ويعطي الدروس معلم تقوية مختص (مفرغ)لهذه المهمة، ويمكن أن تكون المهنة كمعلم تقوية بديل Teacher Substitute مؤهل تأهيل عالي ومدرب تدريب مختص. ثالثاً: رصد التقدم المستمر ومتابعة التقدم وتحسن الطالب يتم متابعة تطور وتقدم الطالب الضعيف بشكل دوري لحين أن يتحسن مستواه وتغلق فجوة الضعف بينه وبين الطلبة العاديين في مرحلته، ويتم ربط تحسن مستوى الطالب مع تقييم المعلم البديل، يتم الفحص ثلاث مرات في العام الدراسي وتساعد البيانات الناتجة من هذه التقييمات في إرساء العملية التعليمية خلال الفئات الثلاث التعليمية لعملية الاستجابة للتدخلات. رابعاً: يعمل في المشروع موظفين مختصيين مدربين تدريب مختص ومؤهلين تأهيل عالي يتم تفريغهم لتطوير الطلبة الضعاف (معلم التقوية البديل) لأن معلمي المادة ورئيس القسم مثقلين بأعباء التدريس والأعباء الإدارية وفي حال اسنادهم العمل ربما يتم تفعيله " شكليا" وليس فعليا. خامساً: يحتاج تنفيذ المشروع المقترح لمختصين متفرغين للتدخل ومدربين من المختصين لوضع الإختبار الموحد للمهارات ومنهج التقوية وتكون من المختصين بالتخصص من حملة الشهادات التربوية العليا (ماجستير / دكتوراه) ، مع الإستعانه بالكفاءات الكويتية ومزجها مع خبرات المختصين من الولايات المتحدة لوضع اختبار شبيه ب MAP وبرنامج استجابة للتدخل RTI يتناسب مع البيئة التعليمية وثقافة وطبيعة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور في الكويت ، مع مراعاة توعية المعلمين وأولياء الأمور في الكويت ، مع مراعاة توعية المعلمين وأولياء الأمور والطلاب قبل التنفيذ بورش عمل وندوات توعوية لتحقيق التعاون وقت التنفيذ . سادساً: تقديم خدمات تعليمية فردية متعددة المستويات عن طريق وضع منهج خاص تكميلي لتقوية المهارات الأساسية ( القراءة / والرياضيات ) ويكون ذو مستويات محددة بأرقام مربوطة باختيار تحديد المستوى ، كما يتم تنفيذ الفئات الثلاث بحيث لا يصل للمستوى الثالث المكثف جداً إلا الطلبة الذين لم يستجيبوا للتدخل في الفئة الأولى والثانية. سابعاً: تقديم الخدمات الفردية بجميع مستوياتها داخل بيئة التعليم العادية بفصول مختصة وهي خدمات تكميلية وليست استبداليه للمناهج التعليمية العادية. ثامناً: تخفيف كمية المناهج الحالية التي لا تراعي قدرات الطلبة وإجراء اختبارات نهائية شهرية دورية بعد الإنتهاء من كل وحدة وفصل بدل الإختبار النهائي في نهاية كل فصل وتقليل اعتماد المنهج على الحفظ والجانب النظري وإدخال 50% من الدرجات على التطبيق العملي كالتقديم والمشاريع والزيارات الميدانية والبحوث والواجبات والمشاركة الشفهية بدل وضع الثقل الكبير من وزن الدرجات على اختبار نظري نهائي موحد وذلك في سبيل تقليل الحاجة للدروس الخصوصية. تاسعاً: عمل الدراسات العلمية الكافية قبل وبعد استخدام البرنامج للتأكد من مناسبته وفاعليته لبيئة التعليم الكويتية، مع تدريب المعلمين وقيادي المدارس قبل استخدام برنامج الاستجابة المبكر. وأوضح الدلال أن المطلوب من وزارتي التربية والتعليم العالي الاهتمام بموضوع التحصيل العلمي ومحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية وعمل ورشة فنية علمية تستعين بالمختصين أمثال الدكتورة ليلى سعود الخياط لإعداد البرامج الكفيلة بدعم العملية التعليمية.

مشاركة :