قال شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز أن شم النسيم هو عيد اليوم الجديد أو النيروز باللغة الفارسية أو الربيع وبداية السنة القبطية، كاشفا عن مظاهر الاحتفال بشم النسيم فى العصور الوسطى، بدءا من العصر الفاطمى ومرورا بالعصر الأيوبى ثم الذروة فى العصر المملوكى.وتابع لصدي البلد: ورغم الاسم الفارسى لعيد الربيع وهو النيروز ومحاولة البعض نسبته لإيران قبل الاسلام فى عهد الملك جمشيد، الا أن الأصل الفرعونى حاضر وموجود بقوة، خاصة لارتباط هذا الكرنفال بنهر النيل، والذى احتفل به المصريين على السواء باختلاف ديانتهم بالتراشق بالمياه والبيض.وقال: هناك أيضا النطوع وهى عبارة عن شلة من الجلد للجلوس عليها ومنها ربما جاء وصف الشخص البارد أو غير المتحرك، ونشيط بالنطع اى الثابت فى مكانه ولا يتأثر أو يتحرك، وكان لا يسلم صغير او كبير من العامة اوالأمراء من فعاليات هذا المهرجان.وكان فيه أيضا أن يقوم أحد الأشخاص بركوب أحد الحمير ودهان وجهه بالدقيق أو الجير، وارتداء الطرطور ويمسك هو ومن معه دفتر وجريد النخيل ويقوموا بالمرور على البيوت والأسواق لجمع النقود، ومن يرفض يسمع بعض الشتائم أو يرش بالماء القذر.وفى العصر المملوكى قام برقوق قبل أن يتسلطن بمنع هذا الكرنفال إلا أن ابنه فيما بعد السلطان فرج قد أعاده ونظرا للظروف الاقتصادية التى مرت بها الدولة المملوكية فى أواخر عصرها بدأت تلك المظاهر المصاحبة للعيد فى الاختفاء رويدا رويدا وليس العيد نفسه.وربما بسبب سعى المصريون للخروج من ظروفهم الاقتصادية فى العصور الوسطى، ومن تلك الاعياد عيد النيروز والذى كان من مظاهر الاحتفال به منذ العصر الفاطمى والايوبى،حيث توقد النار فيه لإنارة الشوارع ورش الماء.والذى تحول فى العصر المملوكى لعادات سيئة مثل رش المياة الغير نظيفة على الناس فى الشوارع، وكذلك شرب الخمر والغناء بأصوات عالية واحيانا تتعطل الأسواق وتقدم فيه الفواكه والحلوى والشموع الملونة،ورغم ايقاف هذا العيد فى بعض الفترات المملوكية إلا أنه انتقل الى الاقطاعيات والمتنزهات والخلجان خارج العاصمة.
مشاركة :