استنكرت دار الإفتاء، الأفعال المخالفة للشريعة الإسلامية التي تصدر من قبل البعض في رمضان، مشددة على أن مَن يحرص على صيام نهار رمضان ويزني ويفعل المعاصي بعد الإفطار، أنه استخفاف بالدين.وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الشرع فيمن يحرص على صيام نهار رمضان ويزني بعد الإفطار، هل يبطل صومه؟، أن مثل هذه الأسئلة إن دلت فإنما تدل على الاستخفاف بالدين والاستهزاء بأحكامه أو تدل على الجهل المطبق بتعاليم الدين وكما نعلم أن الدين لا يتجزأ وأحكامه وفروضه متعاونة متماسكة إذا اختل منها عضو كان إخلالًا بالدين وانتقاصًا له.وتابعت: والرجل الذي يزني مع صديقته يكون قد ارتكب فاحشة من أكبر الفواحش، سواء كان صائمًا أو مفطرًا، وسواء كان في رمضان أم في شهر من شهور العام وإن كانت جريمة الزنا في رمضان أبشع وأشنع لأن رمضان شهر الصيام والقيام وشهر الإيمان والإحسان. وأوضحت أن جريمة الزنا التي تقع منه بعد الصوم فلا قيمة لصومه ولا جدوى له وإن صح شكلًا وصورة لأن الذي يتبجح في ارتكاب الزنا في رمضان دون مبالاة بحرمة الشهر وآداب الصيام لا يستحق تقديرًا ولا تكريمًا ولا يقبل الله منه صومه.
مشاركة :