الشيخة فاطمة.. قلب العطاء النابض في الوطن

  • 4/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: محمد علاء بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، عقد صالون الملتقى الأدبي محاضرة تضمنت قراءات في كتاب «أم الإمارات.. قصة خير من أبوظبي» الصادر عن مؤسسة المباركة شارك فها زكي نسيبة وزير دولة، والسعد المنهالي رئيس تحرير مجلة ناشونال جيوجرافيك العربية، والدكتور ريم الكندي مدرس بجامعة زايد، وأسماء صديق المطوع رئيسة الصالون، والإعلامية عبلة النويس. حضر المحاضرة الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان، وسمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان والشيخة فاخرة بنت سعيد بنت شخبوط آل نهيان حرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخة شما بنت خليفة بن حمدان آل نهيان، والشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخة موزة بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخة فاخرة بنت خليفة بن حمدان آل نهيان، والشيخة موزة بنت محمد بن خالد آل نهيان، والشيخة شمسة بنت هزاع بن طحنون آل نهيان، والشيخة صبحة محمد جابر الخييلي، وندفيب سوري السفير الهندي لدى الدولة وعدد من الكتاب والمثقفين وعقيلات السفراء ورواد الملتقى. وقال زكي نسيبة إنه في قلب شبه الجزيرة العربية والحضارة نشأت دولة الإمارات وتحولت في فترة وجيزة من بدايات متواضعة في أرض صحراوية لا تذعن بسهولة لواحدة من الجواهر الخفية في العالم، مضيفاً أنه لا يمكن الحديث عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» دون الإشارة إلى والد الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مؤسس الدولة وباني نهضتها، فقد كان من أكثر العرب حكمة مع يد سخية وشخصية روحية مع رؤية متفائلة في الحياة. وتابع: تزوجت سمو الشيخة فاطمة، الشيخ زايد في أوائل عام 1960 عندما كان طيب الله ثراه، يمثل الحاكم في المنطقة الشرقية (منطقة العين)، وتابعت سموها مسيرة المؤسس فقد كان سموه المرشد والملهم في مسيرة حياتها، استوحت من شخصيته المحفزة وطريقته في الحياة قيمها السامية ومعتقداتها الخيرة. وتابع: إن سموها ليست مجرد امرأة سعت إلى تقديم مساهمات في دولة الإمارات، ولكنها سيدة تركت أعمالها الإنسانية ومساعيها البليغة أثراً واضحاً وملموساً في حياة العديدين، وغيرت وضع المرأة في الدولة، إذ أولت شؤون المرأة والطفولة والأسرة اهتماماً خاصاً، فأوجدت بذلك وضعاً قانونياً ومكاسب كبيرة في جميع المجالات لتكسب بجدارة لقب: أم الشيوخ، وأم الإمارات، وأم الإنسانية. وأضاف: أدت سموها أيضاً منذ البداية دوراً مؤثراً كسفيرة للمرأة أمام رئيس الدولة، وبفضل جهودها الهائلة تمكنت المرأة الإماراتية من الموازنة بين مسيرة التطور والتنمية الحديثة والتقاليد العربية، وتلبية الحاجات الأسرية. واختتم قائلاً: إضافة إلى التعليم والصحة وتمكين المرأة، امتد خير سمو الشيخة فاطمة إلى إنشاء مراكز المسنّين الذين يحتاجون إلى الرعاية الدائمة، وشملت مبادراتها مجال الرياضة النسائية، مثل إنشاء أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية التي انبثقت منها جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، وكان لها الأثر الكبير في دعم مسيرة الرياضة النسائية بالدولة. وقالت السعد المنهالي: في طفولتي لم يكن اسم الشيخ زايد يذكر إلاّ مصحوباً باسم الشيخة فاطمة، كون والدتي كانت تدرس في صفوف محو الأمية في جمعية المرأة التي كانت زيارات الشيخ زايد والشيخة فاطمة تكاد لا تنقطع لمقرها في منطقة البطين في أبوظبي، وكان حضور سموها لفعاليات الجمعية كمعارض الحرف والإنتاج المنزلي، التي رافقت فيها أمي، ملهماً لدفع المرأة إلى أن تكون كياناً منتجاً في هذا البلد. أسماء المطوع قالت: قبل عقدين من الزمن قررت أن أفعّل وجودي في ساحة الفعل الثقافي بإنشاء صالون الملتقى الأدبي أردت أن أكون به جزءاً من مشهد فكري وثقافي تقوده سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي لم تدخر جهداً منذ نشأة اتحادنا العظيم في تأكيد أهمية التعليم تارة، ومكرمة المتفوقات تارة، وراعية للفنون والآداب تارة أخرى. وأضافت: أقول بلا تردد إن سمو الشيخة فاطمة بحرصها على المعرفة تقع في قلب نهضتنا الفكرية، وبذلك فهي القلب وحاضنة كل تطور حققناه، وإن لقب أم الإمارات لا يعني فقط تعبيراً مجازياً عن مكانة مستحقة بجدارة لسموها، بل هو أيضاً وصف معرفي دقيق لها، وتاريخ لدورها وجهدها في كل مدينة من مدننا وكل بيت من بيوتنا. ريم الكندي قالت: من مدرسة سموها تعلمنا العزيمة وريادة المبادرة، ومن البنية المعرفية الراسخة التي أرست أسسها تعلمنا العطاء الذي ترجمناه مبادرات خلاقةً في المعرفة والبحث العلمي والتعليم والتكاتف المجتمعي، لقد آمنت سموّها منذ البداية بأن التعليم هو مفتاح التنوير والنهضة الثقافية وتنمية المعرفة، وأن نهضة أي مجتمع مرتبطة بتفعيل دور المرأة الذي يختصر أدواراً عدة، وأشرفت سموها على استراتيجية طموحة لمحو الأمية وتعليم المرأة في الدولة، وأصبحت المرأة الإماراتية بهدي من دور سموها، فاعلةً في الكثير من المواقع والمناصب التي أثبتت فيها جدارتها. وأكدت عبلة النويس أن الكتابة عن سمو الشيخة فاطمة تشبه السباحة في محيط ليس له بداية أو نهاية، مضيفة: على مدى علاقتي بسموها طوال 40 عاماً رأيت من السمات والجوانب في شخصيتها ما يصعب حصره والحديث عنه في هذه العجالة، ولكن تظل علاقتها بالشيخ زايد حجر الأساس في فهم شخصية سموها، فهو قائدها ومعلمها، وهو الجامعة التي تخرجت فيها، إذ تشرّبت أفكاره، واستلهمت رؤاه في التنمية والبناء، ومن الصعب حصر أياديها البيضاء التي امتدت لتشمل مختلف أنحاء العالم، وكانت تدرك سموها أن المرأة والطفل هما أكثر تضرراً في مناطق النزاعات.

مشاركة :