«الوطني للسعادة وجودة الحياة» يطلق مبادرة التصميم المجتمعي

  • 5/1/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، مبادرة التصميم المجتمعي لجودة الحياة، التي تمثل أول منصة من نوعها للتصميم المجتمعي في دولة الإمارات، هدفها إشراك الأفراد في تصميم حلول ومبادرات؛ لتحسين مستويات جودة الحياة في الدولة من المجتمع وإليه.وتركز المبادرة على المواضيع المرتبطة بجودة الحياة، وتناولت في أولها الحياة الصحية النشطة، وجاءت في إطار الجهود؛ للبناء على مخرجات اجتماع فريق جودة الحياة، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.هدفت المبادرة فيه إلى تصميم حلول؛ عبر التعرف إلى توجهات المجتمع في هذا المجال، وأبرز التحديات التي تواجه تبني أسلوب حياة صحي ونشط، وتعزيز الوعي بأهمية الصحة الجيدة في الارتقاء بجودة حياة المجتمع.شارك في التصميم المجتمعي أكثر من 700 شخص من مختلف فئات المجتمع، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، بينهم الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وحصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، ومغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي.وأكدت عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن المبادرة تجسّد توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل الحكومة إلى منصة؛ لإشراك المجتمع في تصميم الحلول والمبادرات التي تركز على جودة الحياة؛ بوصفها أحد أهم المواضيع المرتبطة بالمجتمع. وقالت: إن المنصة هي منصة من المجتمع إلى المجتمع، وتمثل مساحة للأفراد؛ لتصميم الحلول لتحديات جودة الحياة، بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وركزت المبادرة في أول مواضيعها، على نمط الحياة الصحي والنشط، عبر محورين؛ هما: الحياة النشطة، والحياة الصحية؛ كونهما من أهم العوامل المؤثرة في جودة حياة الفرد، وتالياً سعادته؛ إذ يعتمد ما نسبته 50% من صحة الإنسان على أسلوب حياته وعاداته الغذائية، كما أن الكثير من الأمراض مرتبطة بأسلوب الحياة.وأضافت: إن المبادرة تحفز الأفراد على تبني نمط حياة صحي ونشط؛ عبر تصميم مبادرات من المجتمع وإلى المجتمع، مشيدة بالشراكة الفاعلة مع الوزارات والجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، التي أسهمت بدور مهم في التعرف إلى توجهات أفراد المجتمع، ومشاركتهم في صياغة الحلول والمبادرات الكفيلة بتعزيز جودة الحياة. المجتمع يشارك في تصميم جودة الحياة وتمثل المبادرة منصة؛ لتصميم مبادرات وحلول لجودة الحياة في مواضيعها المختلفة، وركزت في أول مواضيعها على الحياة الصحية والنشطة، وتضمنت نشاطات للتصميم المجتمعي؛ حيث شملت تعزيز الحياة الصحية، وأنماط التغذية السليمة، وأهمية الأنشطة البدنية في تعزيز نمط الحياة الصحي والنشط، وحلقات نقاشية ركزت على تصميم حلول لتحديات تعزيز النشاط البدني، وترسيخ مبادئ الحياة الصحية في المجتمع، أدارها مختصون ومجموعة من الرؤساء التنفيذيين للسعادة وجودة الحياة. وأكد عدد من رواد القطاع الخاص في الإمارات، من شركاء البرنامج، في مبادرة التصميم المجتمعي، أن الشراكة مع المجتمع في اقتراح وتطوير الأفكار والمبادرات الهادفة إلى تعزيز نمط الحياة الصحي والنشط، تمثل عنصراً أساسياً في تنفيذ مشاريع ومبادرات تحاكي تطلعات المجتمع، وتستجيب لطموحات الأفراد.وقال فيليب بجيلو، المدير الإقليمي ل«كارفور» الإمارات لدى ماجد الفطيم للتجزئة: «بصفتنا أحد روّاد تجارة التجزئة في دولة الإمارات، فإننا نهتم بصحة المتعاملين وجودة حياتهم؛ بتقديم مفاهيم مبتكرة في متاجرنا؛ مثل: المطبخ الصحي، وتعزيز شراكاتنا مع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص، مثل: البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة». وأكدت جمعية أبوظبي التعاونية أن مشاركتها، هدفها نشر الوعي الصحي، بتوفير المواد الغذائية بشتى أنواعها الصحية والعضوية، بما يسهم في تحقيق نشر ثقافة الاختيار الأكثر صحة.فيما قال أنيس حرب، المدير العام ل«ديليفرو» في دول مجلس التعاون الخليجي، نعمل مع شركائنا من أصحاب المطاعم الصحية في دولة الإمارات على تضمين معلومات السعرات الحرارية والمحتويات الغذائية في كل طبق، ما يجعل طلب طعام صحي أسهل من أي وقت.وأكد براسانث مانغات، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إن إم سي للرعاية الصحية»، أهمية المشاركة في المبادرات المجتمعية؛ الهادفة إلى ترسيخ الجوانب الوقائية، وحماية الأفراد من مخاطر الأمراض المتعلقة بنمط الحياة. وأكد عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن المبادرة منصة رائدة وغير مسبوقة لتمكين المجتمع من المشاركة في تصميم مبادرات تعزز الحياة الصحية والنشطة في الإمارات، من المجتمع إلى المجتمع.وأشار إلى أن تعزيز نمط الحياة الصحية يشكل إحدى أهم أولويات حكومة الإمارات؛ للحد من انتشار العوامل المسببة للأمراض غير السارية بين سكان الدولة، موضحاً أن المبادرات والمشاريع التي تطلقها الوزارة، أو تشترك فيها مع جهات وطنية، هدفها تعزيز التكامل بين الصحة والسعادة وجودة الحياة والإنتاجية. وثمن حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع جهود البرنامج ومبادراته التي تتكامل مع رؤية عمل الوزارة؛ لتحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، مشيرة إلى أن محاور الإطار الوطني لجودة الحياة، تشمل تعزيز أسلوب حياة صحي يتمتع فيه الأفراد بحياة نشطة إيجابية وهادفة ومسؤولة، ما يسهم في تعزيز التلاحم المجتمعي ومسيرة التنمية المستدامة.وأكد حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن المبادرة من المبادرات الرائدة مجتمعياً؛ كونها تركز على إشراك جميع فئات المجتمع في بلورة نمط حياة صحي ونشط للمجتمع ولأجيال المستقبل، وتتيح مساحة واسعة؛ لصياغة مفهوم الصحة المستدامة، وفق مبادرات وبرامج تكون وليدة أفكار المجتمع.وقال: إن جودة الحياة مفهوم شامل لكثير من المحاور التي تسهم في تحقيق بيئة مفعمة بالإيجابية وضامنة للسعادة، تنعكس إيجاباً على مختلف فئات المجتمع، وتشكل الصحة جانباً مهماً من هذا المفهوم. وهي نافذة لمكونات المجتمع المدرسي، لتستنهض أفكارهم وتشركهم في بناء قواعد سليمة لحياة أكثر صحة وازدهاراً.و أثنى الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة على الدور المهم للمبادرة في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة بإشراك كل فئات المجتمع في تصميم المبادرات وتنفيذ توجهات دولة الإمارات، ودورها في تهيئة حياة أفضل، بما يجسد أهداف البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة.وقال الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي،: جاءت مشاركتنا؛ للاطلاع على التجارب والممارسات المعنية؛ بتحسين نمط الحياة للمجتمع، والتعرف إلى أبرز الأفكار والابتكارات والمبادرات في هذا المجال. كما تعرفنا إلى آراء مختلف شرائح المجتمع فيما يتعلق بتحديات تهيئة نظام حياة صحي مستدام، وأفضل الأنظمة الغذائية الصحية المرتبطة بنمط حياتهم.وأشاد سعيد عبد الغفار حسين، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، بجهود البرنامج في تعزيز جودة الحياة، مشيراً إلى أهمية المبادرة في تعزيز الحياة الصحية والنشطة، وهو ما يتوافق مع استراتيجية دولة الإمارات في نشر ثقافة الرياضة المجتمعية وجعلها أسلوب حياة.وأكد المهندس ثامر القاسمي، المتحدث الرسمي باسم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، حرص الهيئة على الارتقاء بجودة الحياة في المجتمع؛ من خلال تأصيل مفاهيم الغذاء الصحي.وأكد سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، حرص القيادة الرشيدة على سعادة وجودة حياة وصحة أفراد المجتمع، مشدداً على أهمية المشاركة في مثل هذه المبادرات ودورها في تعزيز الحياة الصحية والنشطة في المجتمع. وقال خالد شريف العوضي، المدير التنفيذي لقطاع البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي، إن المشاركة، تعكس حرص بلدية دبي على المشاركة في مثل هذه المبادرات التي تجمع كل الجهات المعنية في منصة مشتركة؛ لتصميم مبادرات لجودة حياة أفضل. مشاركة 700 شخص شهدت المبادرة حضوراً مجتمعياً كبيراً لأكثر من 700 شخص من مختلف فئات المجتمع؛ منهم طلاب المدارس والجامعات، والعائلات، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، إلى جانب عدد من منتسبي الخدمة الوطنية، والرؤساء التنفيذيين للسعادة وجودة الحياة. ومشاركة واسعة حكومية؛ حيث شارك فيها الفريق سيف عبد الله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، والدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وعيسى الحزامي، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

مشاركة :