أجرت اللقاء:ميرفت الخطيب قالت مريم الحمادي مدير «مؤسسة القلب الكبير»،: إن هدف «جائزة الشارقة الدولية مناصرة ودعم اللاجئين» هو تحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم مبادرات ومشاريع رائدة ذات تأثير تنموي بعيد المدى؛ بحيث يكون ملموساً للاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص، وكافة الدول والمجتمعات التي تعاني ظروفاً خاصة ناتجة عن الكوارث والنزاعات والفقر بشكل عام.وأشارت إلى أن الجائزة تحرص على العمل بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة «مؤسسة القلب الكبير» والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تؤكد دائماً أهمية تحفيز مكونات المجتمع كافة؛ لإطلاق المشاريع المستمرة والمبادرات الفاعلة التي تستهدف اللاجئين والنازحين، وتلبي احتياجاتهم وطموحاتهم؛ بحيث تستجيب هذه المشاريع لأولويات اللاجئين، وتحدث تغييراً حقيقياً في حياتهم. سبب الاختيار وحول اختيار مؤسسة عامل الدولية فائزة بالجائزة قالت مريم الحمادي: منذ أربعة عقود، تعمل مؤسسة عامل الدولية على دعم اللاجئين، والعمل معهم ولأجلهم وتتضامن مع الفئات المستضعفة من السكان من جميع الجنسيات. حملة «أنا مش عدد» أطلقت «مؤسسة القلب الكبير» حملة «أنا مش عدد» للاجئين؛ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعن أهدافها تشرح الحمادي: الحملة تحاكي أهدافنا في «مؤسسة القلب الكبير»؛ لصون حقوق اللاجئين التي تلتقي مع حقوق الإنسان بشكل عام؛ من حيث احترام الكرامة الإنسانية أولاً، ومن خلال تحفيز الأفراد والمؤسسات على إحداث فرق إيجابي في حياة اللاجئين، ليس فقط من خلال التبرع لهم؛ بل وأولاً من خلال احترامهم كأصحاب كفاءات ومهارات وطموحات وليس كأعداد وأعباء اقتصادية واجتماعية على المجتمعات المضيفة. انطلاقاً من هذه القناعة، يجب أن تبنى جميع المبادرات والمساهمات الإنسانية. التحديات وعلى صعيد آخر، تشير إلى أن العالم اليوم يشهد أعلى مستويات النزوح المسجلة لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين؛ حيث ينزح شخص واحد كل ثانيتين، نتيجة النزاعات أو الاضطهاد، والتحديات كثيرة ونستطيع تلخيصها بما يأتي: يتمثل التحدي الأول في المعرفة الصحيحة لمصطلح اللاجئ، فهو أولاً إنسان، أي أن اللجوء القسري لا يفقد الإنسان إنسانيته أو الحقوق المترتبة عليه. وعن التحدي الثاني تقول إنه غياب الوعي الكافي بالقوانين على مستوى المجتمعات كافة في العالم، مما يستدعي تكثيف الحملات التوعوية بالقوانين الدولية. أما التحدي الثالث، فهو ضعف الشراكة الاجتماعية، وهنا تدعو إلى عدم اختزال مهمة التعامل مع اللاجئين بيد المؤسسات والمنظمات فقط؛ لأن هذا من شأنه فصل المجتمع عن مهامه وواجباته. ومع ضعف الشراكة الاجتماعية يبرز التحدي الرابع وهو كيفية إبقاء قضية اللاجئين حية، وتقترح الحمادي مزيداً من التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية. فيما يشكل الدعم المالي الدولي التحدي الخامس؛ حيث تؤكد الحمادي أهمية تجاوز هذا التحدي؛ من خلال سعي المؤسسات المالية العالمية إلى توفير الدعم من أجل تمكين وتدريب اللاجئين وتسهيل مهمة تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة يعملون بها من ناحية، وإدماجهم في العمل الاقتصادي.أما التحدي السادس فتختصره بالقول: لا تزال قضية اللاجئين حكاية من طرف واحد، والحاجة ملحة اليوم، لرواية الحكاية من الطرف الثاني.
مشاركة :