واشنطن تلوح بتدخل عسكري في فنزويلا

  • 5/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة تلفزيونية أمس: إن الولايات المتحدة على استعداد للقيام بعمل عسكري لوقف الاضطرابات في فنزويلا. وذكر في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، "العمل العسكري وارد، هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة" لكنه أضاف أن واشنطن تفضل الانتقال السلمى للسلطة في فنزويلا. فيما رفضت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء قول واشنطن إنها اقنعت رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بعدم الفرار في مواجهة احتجاجات الشوارع ووصفت التصريح بأنه جزء من حرب إعلامية. وكان بومبيو قال في مقابلة تلفزيونية إن مادورو كان مستعدا للرحيل صباح يوم الثلاثاء في مواجهة دعوة زعيم المعارضة خوان جويدو لانتفاضة لكنه غير خططه بعد تدخل روسيا. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة لرويترز عندما طلب منها التعليق على تصريحات بومبيو: إنها تأتي في إطار "حرب إعلامية". واتهمت موسكو الولايات المتحدة في السابق بمحاولة التحريض على انقلاب في فنزويلا الحليف المقرب من الروس وبمحاولة زعزعة معنويات الجيش عن طريق نشر أخبار كاذبة. إلى ذلك دعا زعيم المعارضة الفنزويلية أنصاره إلى مواصلة التظاهر ضدّ مادورو الأربعاء، وذلك غداة إعلان جنود ولاءهم له واندلاع اشتباكات بين قوات الأمن وبعض من مؤيّديه، بينما أكدت الحكومة "إفشال" انقلاب ضدها. وقال غوايدو في شريط فيديو بثّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء: "أدعو القوّات المسلّحة إلى مواصلة التقدّم في "عملية الحرية"، غداً، في الأول من مايو، سنواصل (...) في كل فنزويلا، سنكون في الشارع". وأكد أن تظاهرات الأربعاء ستكون "الأكبر في تاريخ فنزويلا" في مسعاه للإطاحة بالرئيس الاشتراكي. إلا أنّ مادورو بقي ثابتا بعد دعوة خصمه غوايدو الجيش إلى الانقلاب في محاولة فشلت على ما يبدو. وأعلن مادورو الثلاثاء "إفشال" انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لغوايدو، متوعّداً المتورّطين في هذه "المحاولة الانقلابية" بملاحقات جزائية. وأضاف في خطاب ألقاه من القصر الرئاسي في كراكاس وقد أحاط به وزير الدفاع فلاديمير بادرينو وعدد من القادة العسكريين أنّ ما جرى "لن يظلّ من دون عقاب، تحدّثت مع النائب العام وعيّنت ثلاثة مدّعين عامّين (...) هم بصدد استجواب كلّ الأشخاص الضالعين". وأكّد أنّ "المدّعين العامّين سيطلقون ملاحقات جزائية بالجرائم الخطيرة التي ارتكبت ضد الدستور ودولة القانون والحق في السلام".

مشاركة :