واشنطن تلوّح بتدخّل عسكري في سوريا

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لوّحت واشنطن مجدداً أمس باستخدام الخيار العسكري في سوريا، فيما نفت دمشق وحليفتها موسكو مجدداً أمس اتهامات الدول الغربية لجيش النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم بـ«الغازات السامة» في مدينة خان شيخون، في وقت تتضاعف الجهود في مجلس الأمن حول ما اعتبرته واشنطن «إهانة للإنسانية»، ووصفته ألمانيا بـ «الفضيحة». وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أمس إن الولايات المتحدة لم تستبعد رداً عسكرياً على الهجوم بالغاز السام في سوريا والذي أودى بحياة عشرات المدنيين وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على الحكومة السورية. ورداً على سؤال عما إذا كان قد تم استبعاد الخيار العسكري قال المسؤول «لا». وليس واضحاً حجم التخطيط العسكري الأميركي القائم بشأن ضرب أهداف مرتبطة بحكومة الرئيس بشار الأسد. وأعلن مسؤول أميركي في وقت لاحق أن «البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية عرضتها وزارة الدفاع للرد على الهجوم الذي نفذته قوات الأسد ويشتبه انه كيميائي». وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن أي قرار لم يتخذ بعد وأن الخيارات التي تم تقديمها بطلب من البيت الأبيض تشمل خصوصاً شن ضربات لشل الطيران السوري. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب تحدث مع عدة زعماء بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا موضحاً في بيان أن الرئيس الأميركي لن يكشف عن قراراته أو خياراته بشأن سوريا قبل أن يتخذها بينما أجرى وزير الخارجية الأميركي اتصالاً هاتفيا مع نظيره الروسي بشان التطورات الأخيرة في سوريا. بالمقابل، لا يزال نظام الأسد وحليفته موسكو يؤكدان نفيهما مسؤوليتهما تجاه مجزرة خان شيخون، إذ قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق أن الطيران السوري استهدف «مستودعاً للذخيرة تابعاً لجبهة النصرة توجد فيه مواد كيميائية»، في تصريح يتطابق مع ما أعلنته روسيا. ومن جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن من غير المقبول توجيه اتهامات «لا أساس لها» بشأن الهجوم. وذكر الكرملين في بيان إن بوتين «أكد أن من غير المقبول توجيه اتهامات لا أساس لها ضد أحد دون إجراء تحقيق مفصل ومحايد». وكان ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين قال في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «كانت هذه جريمة وحشية وخطيرة لكن ليس من الصحيح أن نضع عناوين (تحدد مرتكبيها)». وأضاف أن استخدام الأسلحة الكيماوية «غير مقبول» وحث الجيش السوري على ضمان عدم وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين. تصويت صعب وقدمت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة خلال جلسة طائرة لمجلس الأمن الأربعاء مشروع قرار ترفضه موسكو ويدين الهجوم ويطالب النظام السوري بالتعاون مع لجنة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتم إرجاء الجلسة لإفساح الوقت أمام الغربيين للتفاوض مع موسكو. وترفض موسكو مشروع القرار، وقدمت بحسب دبلوماسيين مشروع قرار بديلاً لا يتضمن دعوة للنظام السوري تحديداً للتعاون مع التحقيق. استمرار النقاش وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت لتلفزيون سي.نيوز إن «فرنسا لا تزال تسعى للحديث مع شركائها في مجلس الأمن خاصة الأعضاء الدائمين وبالأخص روسيا». ورداً على سؤال عما إذا كانت فرنسا ستنضم إلى أي عمل عسكري محتمل بشأن سوريا، قال آيروليت إن «المرحلة الأولى هي التصويت على قرار. وقبل أي شيء إعادة بدء مفاوضات السلام في جنيف. يجب ألا نتحرك من أنفسنا، بحجة أن الرئيس الأميركي ربما غلى الدم في عروقه، ونصبح متأهبين للحرب». وقال آيرولت «يجب أن لا تمر جرائمه (الأسد) من دون عقاب. سيأتي اليوم الذي ستقول فيه العدالة الدولية كلمتها بشأن بشار الأسد». من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن عدم صدور قرار من مجلس الأمن يندد بالهجوم يمثل فضيحة. وأضافت في مؤتمر صحافي في شرق ألمانيا «كان هجوماً وحشياً لا بد من معرفة تفاصيله. استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب» وتابعت أن هناك دلائل تشير إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد نفذته. تشريح أما تركيا تركيا فأعلنت أن تشريح جثث ثلاثة سوريين قتلوا في الهجوم على خان شيخون، أكد أنه تم استخدام أسلحة كيميائية من قبل نظام الأسد. إلى ذلك،اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان هناك تحقيقا جاريا حول مجزرة خان شيخون.

مشاركة :