يشتمل مركز التأهيل الشامل - الذي تم إنشاؤه على نفقة المحسنين عبداللطيف ومحمد أبناء أحمد الفوزان - على أعلى وأحدث المواصفات والمقاييس العلمية والطبية والتأهيلية التي تخدم فئة عزيزة على قلوبنا الا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المحافظة وما جاورها، إذ يعد هذا العمل إضاءة من اضاءات العمل الخيري الذي نثروه وبنفس تواقة إلى الخير، وبعطاء خيري واع ومؤسس وفي رؤيتهم مبدأ الصمت في كل ما يقدمونه ويبذلونه من أعمال عرفتهم عن قرب فعرفت عنهم رغبات نفس أبية في عدم الإفصاح عما يقدمونه من أعمال إذ لا يعدون ما يقدمونه إلا واجبا وشكرا لأنعم الله التي عرفوا بحق أوجه الصرف فيها بكرم وعطاء لا حدود له، ولو قمت أعدد أعمالهم الخيرية ومبراتهم الوقفية ومساهماتهم لطال المقال، فهم بحق قافلة خير سائرة لأنهم وضعوا المال في إطاره الصحيح ابتغاء وجه الله فكسبوا الحمد والدعاء والذكر الحسن فكانوا مثلا يحتذى، وهم يعدون إضافة قوية للعمل الخيري بالزلفي، بل هم وبما قدموه من أعمال خيرية جمعية خيرية مستقلة. ولا يوجد الخير إلا في معادنه، والمعدن بريق في نفوس هذين المحسنين الفضلاء بعطائهم الزاخر، وعمل الخير والبر عرفا طعمها فطابت لها نفوسهما الأبية إلى حد الشغف، والفضل عند ذوي الفضل يزيد ولا ينقص محاكاة وذكراً ودعاءً وبراً.
مشاركة :