أبدت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، رفضها لأسلوب «المصالحات» الذي تقترحه دمشق من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سورية، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار مع الحكومة السورية، فيما ألغت مديريات الأوقاف في مناطق بمحافظتي ادلب وحماة في سورية صلاة الجمعة، أمس، بسبب القصف الجوي والمدفعي على مناطق سيطرة المعارضة. وتفصيلاً، قال القائد العام لقوات سورية الديمقراطية، مظلوم عبدي، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للعشائر في مدينة عين عيسى (شمال) «لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعود إلى فترة ما قبل 2011»، مضيفاً «نؤكد أيضاً أنه لا يمكن حل المشكلات الموجودة والمسائل الكبيرة في المنطقة عن طريق المصالحات أو أساليب أخرى». وكان الرئيس السوري بشار الأسد وضع قوات سورية الديمقراطية أمام خيارين، اتفاقات «المصالحة» أو الحل العسكري. وأبرمت دمشق خلال السنوات الماضية، وإثر عمليات عسكرية، اتفاقات تطلق عليها تسمية «مصالحات» في مناطق كانت تسيطر عليها فصائل معارضة. وتنص هذه الاتفاقات على إجلاء رافضي التسويات إلى مناطق خارج سيطرة قوات الجيش، على أن تعود جميع مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إليها. ويصف معارضون للحكومة السورية هذه الاتفاقات بـ«التهجير القسري». وتحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون عن قيام قوات الجيش السوري بحملات اعتقال لمدنيين ومقاتلين بقوا في مناطقهم رغم موافقتهم على التسويات.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :