نافذة على الصحافة العالمية: الموت قادم من البحر

  • 5/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة «الإندبندنت» مقالا بعنوان «اطمئنوا الاقتصاد لايستطيع إنقاذ ترامب عام 2020».. وجاء في المقال: إن الشعب الأمريكي ليس طائشا أو مغفلا كما يفضل ترامب ولايمكن خداعه بسهولة كما ان الأرقام التي ينشرها متغنيا على تويتر لها قصة مختلفة..ويشير المقال إلى أن فكرة أن ترامب هو ساحر اقتصادي والتي يرددها مؤيدوه لاتنطلي على الكثيرين كما أن فكرة أن «النمو الاقتصادي الضخم سيكون المحرك الأساسي لإعادة انتخاب الرئيس البالغ من العمر 72 عاما لفترة رئاسية ثانية العام المقبل تبقى محل شك كبير».. ويضيف: من السييء أنه ليس لدينا نمو اقتصادي ضخم والمواطن الأمريكي ذكي بما يكفي ليكتشف ذلك قبل الإدلاء بصوت في الانتخابات المقبلة، إن التحدي الذي يواجه الناخبين هو تحديد ما إذا كان ترامب الذي يقضي ساعات يوميا على حسابه على تويتر يعلق على روسيا و التجارة والهجرة تستحوذ عليه خيالاته عندما يتحدث عن الاقتصاد، وهو ما يعني أن التصويت في الانتخابات المقبلة سيتمحور حول القضايا الفكرية والثقافية وملف الهجرة وهي أمور لا يستطيع ترامب ان يسوقها لغير البيض أو الشباب الذين رفضوه في التصويت الشعبي في انتخابات عام 2016.  الموت قادم من البحر وتناولت صحيفة «غازيتا رو» الروسية، التنافس بين القوتين الأعظم في مياه المحيط، ونشرت مقالا تحت عنوان (المحيط في خطر؟ ظهر منافس أمريكي لـ«بوسيدون»)، حول نظير أمريكي للطوربيد الروسي المسمى «طوربيد يوم القيامة»..وجاء في المقال: عثر صحفيو «هوانكيو شيباو» الصينية، على درون أمريكي غواص، حامل للطوربيدات الفائقة السرعة مانتا، ومن الناحية النظرية، يمكنه اكتشاف الأهداف وتدميرها ذاتيا. وأشاروا إلى أن هذا الدرون الأمريكي ما زال تحت التطوير منذ 1996 ، ومن المفترض أن مانتا بعد كل التحسينات، سيكون قادرا على العمل على عمق يزيد قليلاً عن 500 متر، وقد لاحظ الصحفيون أن بوسيدون الروسي، الملقب بـ «طوربيد يوم القيامة» في الغرب، خلاف منافسه الأمريكي، قادر على التحرك وحل المهام في أعماق أكثر من ذلك بكثير.. وأضافت الصحيفة: الخبراء، مقتنعون بأن وجود «بوسيدون» لدى روسيا سيوفر لها السيطرة على المحيط المتجمد الشمالي، وستصبح الشواطئ الروسية عصية على الغواصات الأجنبية..وما يثير دهشة الصحفيين الأجانب ليس «بوسيدون» بحد ذاته، إنما وحامله، الغواصة الجديدة «بيلغورود»، التي أطلقت رسميا في الـ 23 من أبريل/ نيسان، ووصفتها مجلة «شتيرن» الألمانية بـ «عملاق تحت الماء»، وهي قادرة على أداء مهام خاصة في سرية تامة..إن روسيا، بامتلاكها طوربيدات لا مثيل لها، ووسائل حديثة لإيصالها إلى أي مكان في العالم تقريبا، يمكنها «السيطرة على العالم»..ومن جهتها، استنتجت بوابةBusiness Insider ، نقلاً عن خبراء، الغرض الحقيقي من «بوسيدون»، فهناك توصلوا إلى استنتاج مفاده أن طوربيدات يوم القيامة تهدف إلى تدمير الناتو، وشددوا على أن الأسلحة النووية التقليدية في معظم الحالات يمكن أن تدمر مدينة، في حين أن الطوربيدات الروسية الحديثة يمكن أن «تفني قارة بأكملها»،علاوة على ذلك، فسوف تكون موسكو قادرة على استخدام «بوسيدون» حتى في حال تدميرها بالكامل، كما جاء في المقال المنشور.  ليبراليو الغرب يساعدون نتنياهو  ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية،  مقالا للكاتبة والروائية اليسارية الإسرائيلية أيليت غوندار غصن، تحذر فيه الليبراليين في العالم الغربي من أن طريقتهم في انتقاد سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلعب دورا عكسيا وتسمح له بقلب الطاولة على الجميع واتهام منتقديه بمعاداة السامية..وتوضح «أيليت» في المقال، أن انتقادات الجناح الليبرالي في بريطانيا والولايات المتحدة تجعل فرصهم في مواجهة نتنياهو أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن نتنياهو يقوم باستخدام هذه الانتقادات بشكل سيء كما حدث عندما نشرت جريدة نيويورك تايمز رسما كاريكاتيريا لترامب كأنه أعمى ويمسك في يديه بحبل مربوط في عنق كلب له رأس نتنياهو ويرتدي نجمة داوود على عنقه، والكاريكاتير كان صادما للجميع في البداية سواء في الولايات المتحدة أو إسرائيل لكن بعد ذلك تحولت الصدمة إلى غضب ما أجبر الجريدة على الاعتذار بعدما ربط الرسم بمعاداة السامية وقارنه كثيرون بالدعاية التي كان يستخدمها النازي ضد اليهود.. ويضيف المقال:إن نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة يسعون لإقناع الإسرائيليين بوجهة النظر هذه، بينما اليسار الإسرائيلي يسعى للعكس تماما وهذا هو الصراع المباشر أن تقنع الإسرائيليين بأنه من الممكن انتقاد إسرائيل وأن هذا القطاع من الشعب الذي ينتقد سياسات الحكومة الإسرائيلية ليس بالضرورة كارها لليهود وهم منهم.هل يمكنهم التصدي للحرس القديم؟ وتناولت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية، تطورات الأحداث في السودان،  وكتبت الصحيفة تحت عنوان: «الشباب حولوا شواع الخرطوم إلى كرنفال، لكن هل يمكنهم التصدي لحرس القديم»: إن السودان شهدت 3 ثورات منذ كسبت استقلالها أعوام 1964 و 1985 والأخيرة التي أسقطت عمر البشير بعدما حكم البلاد 30 عاما بشكل ديكتاتوري انتهى بانقلاب عسكري ضده مدعوم بمظاهرات عارمة في الشارع، والشباب اليوم يصرون على أنهم لن يسمحوا للعسكريين بسرقة الثورة هذه المرة، وحولوا مقر الاعتصام قرب وزارة الدفاع إلى كرنفال يتوارد عليه عشرات الآلاف يوميا من الرجال والنساء لكن هذا الجو الاحتفالي يخبيء وراءة صراعا مميتا حول مستقبل البلاد.. إن قوى الحرية والتغيير وهي المظلة التي تقود العملية الثورية اتفقت مع المجلس العسكري الذي يقوده الجنرالات اللذين أطاحوا بالبشير على ألية نقل السلطة إلى المدنيين لكن الطرفين منخرطان في مواجهة سياسية شرسة حول التفاصيل خاصة تشكيل البرلمان والحكومة والمجلس الرئاسي خلال الفترة الانتقالية، ولا أحد يعلم إلى أين تتجه الثورة السودانية، لكن الجو العام في الخرطوم متفائل بشكل متزايد، ورغم أن رمضان أصبح على الأبواب إلا أن المعتصمين يجمعون المؤونة حرصا على استمرار الاعتصام طوال الشهر.  حنق الاقتصاد الإيراني وكتبت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، عن العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد ايران.. وتقول الصحيفة، إن منع واشنطن شراء النفط الإيراني قد يؤدي إلى خنق الاقتصاد وزيادة التضخم، إذ من المتوقع أن يتقلص الناتج المحلي الإجمالي لإيران بنسبة 6٪ في عام 2019 ، وهو أسوأ ركود منذ عام 2012، وقد يصل التضخم إلى 37٪ ، وهو واحد من أعلى المعدلات في العقدين الأخيرين..وسياسة الضغط الأمريكية على طهران تهدف إلى إجبارها على الامتثال لمجموعة من الشروط الأمريكية، خصوصا فما يتعلق بالطاقة النووية وبرنامجها الباليستي وسياستها الإقليمية..إن تاثير هذه العقوبات يتجاوز إيران  بل سيؤثر على المنطقة والعالم.«داعش» ترك بصماته مع قرب شهر رمضان وتحت عنوان (آسيا أفريقيا وأوروبا: استراتيجية «داعش» الجديدة)، اعتبرت   صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، انه بعد سقوط الباغوز وهزيمة «داعش» في معقله العراقي ـ السوري، فان تنظيم الدولة الإسلامية يُغذّي الجهاد العالمي بالاعتماد على الفروع الجهادية المتمركزة في عدة مناطق من العالم وخاصة في أفريقيا وجنوب شرق اسيا، إن تنظيم «داعش» ورغم هزيمته الإقليمية في سوريا والعراق، ترك بصماته مع قرب شهر رمضان في سلسلة من العمليات الإرهابية مثل الهجمات الدموية التي ضربت سريلانكا يوم أحد الفُصح، أو الهجمات على ضباط الشرطة في المملكة العربية السعودية وبنغلاديش في 29 من ابريل/ نيسان.. وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم الجهادي أنشأ «جبهة جديدة» في أفريقيا الوسطى في 18 من أبريل/ نيسان، لـ «نقل نشاط» الخلافة، التي لم تمت بعد، من سوريا والعراق وأفغانستان إلى أفريقيا.  السودان: قوّة الثورة في الشارع تحت هذا العنوان تناولت صحيفة «ليبراسيون» الحراك الشعبي المتواصل في السودان، وضغط الشارع على الجيش ليسلم هذا الأخير السلطة للمدنيين بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على الاطاحة بالرئيس عمر البشير.. وأشارت الصحيفة الى تصاعد التوتر مع العسكر في السودان، حيث أطلق قادة الاحتجاجات وعلى رأسهم تحالف الحرية والتغيير، تحذيرا وطالبوا بإدارة مدنية، وسط تصاعد التوتر حول تشكيل مجلس مختلط بين المدنيين والعسكريين لإدارة البلاد.ويختلف الجانبان على نسب التمثيل في مجلس سيادي مقترح، حيث رأى المجلس العسكري تشكيله من سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين برئاسة رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في حين طالبت قوى الحرية والتغيير بأن تكون الغلبة في المجلس للمدنيين.  قاسم سليماني يزداد قوة ونشرت صحيفة «ذي آي”  البريطانية، مقالا حول تأثير الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأوضاع في إيران..وجاء في المقال: إن سياسات ترامب تؤدي إلى تعزيز مكانة قائد فيلق القدس التابع الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني الذي يكتسب المزيد من القوة والنفوذ بمرور الوقت ولعله يكون الرئيس القادم للبلاد خلال سنتين.. ويشير المقال إلى أن قاسم سليماني هو «حارس النفوذ الإيراني» في منطقة الشرق الأوسط، وعلاوة على ذلك فإنه إن لم يصبح رئيسا للبلاد خلال عامين فإنه «سيكون بمثابة صانع الملوك ومن يحدد هوية المرشد الأعلى للثورة، وهو أعلى منصب في الجمهورية الإسلامية»..ويضيف المقال: بالطبع فإن أغلب دول العالم التي تطلعت لفترة ما لاستيعاب إيران ونزع قدراتها النووية سيلقون باللوم على إدارة ترامب وسيكون لديهم الحق في ذلك، بالطبع إيران حاليا ثورية لكن التشدد الأمريكي هو المغذي الرئيسي لتصبح إيران أكثر تطرفا..وأوضح المقال أن الكثير من الإيرانيين «يرفضون سلوك فيلق القدس وسياساته والأموال التي تنفق عليه لكنه ينظرون في الوقت نفسه بتقدير كبير لسليماني كقائد وبطل أبقى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية السنة بعيدا عن بلادهم وينتظرون منه أن يكون أول خط دفاع عنها أمام أي هجوم أمريكي.  انزعاج روسي مبطّن من الصين وكتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، تحت عنوان (مبادرة «حزام وطريق» ليست في كل شيء مقبولة لموسكو)، حول عدم التوازن في علاقة الصين الاستثمارية بروسيا..وجاء في المقال: وعد زعيما روسيا والصين بالعمل معا لدمج طريق الحرير الجديد والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ذلك أن الحدود المشتركة العملاقة وضغط الولايات المتحدة لا يتركان لموسكو وبكين خيارا سوى تعزيز التعاون في المجالين الاقتصادي والعسكري ـ السياسي، ففي مقابلة مع صحيفة «جينمين جيباو» الرسمية، أكد الرئيس فلاديمير بوتين على أن المشاركة في المشروع يجب أن تكون مفيدة لجميع بلدان القارة الأوراسية، وينبغي أن تساعد في تنمية إمكاناتها الاقتصادية، وزيادة القدرة التنافسية، وتعمل على تحسين حياة الناس. ومن أجل ذلك، ينبغي مراعاة مصالح جميع الشركاء، والعمل على تحقيق الانسجام بين برامج وخطط التنمية الوطنية. ومن الضروري، عدم الاكتفاء بالتجارة، بل وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وتحفيز التعاون الصناعي والتكنولوجي. .من هذا المنطلق، يمكن استنتاج أن موسكو، على الرغم من تأكيدات الجانبين بأن العلاقات الروسية الصينية بلغت أعلى مستوى من التطور على مدى التاريخ، غير راضية عن حقيقة أن روسيا تأتي متأخرة كثيراً عن عدد من الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية في منظور الاستثمارات الصينية. إلى ذلك، فالصين تستثمر بشكل أساسي في استخراج المواد الخام.. ويضيف المقال: ثمة سؤال عن الفائدة التي حققها لروسيا منتدى بكين؟ فعميد كلية الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف، يشير إلى أن المشاريع المشتركة مثل «يامال للغاز الطبيعي المسال» يعمل من قبل، والجديد الوحيد هو أن بوتين اقترح الجمع بين طريق بحر الشمال والطرق المؤدية إلى شرق وجنوب شرق آسيا، وسبق أن تحدث عن ضرورة التعاون بين الكتل (لدى روسيا الاتحاد الأوراسي، ولدى الصين الحزام والطريق)؛ بالإضافة إلى ذلك، هناك بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.

مشاركة :