نافذة على الصحافة العالمية: من يهتم بموت الأطفال؟!

  • 8/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان «على حطام المعاهدة»، نشرت صحيفة «إزفستيا» الروسية، مقالا تحليليا  حول اتجاهات تطور الأسلحة بعد فسخ معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى..وجاء في المقال: خرجت الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، التي تم توقيعها بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في العام 1987. وقد عبّر دونالد ترامب عن رغبته في إبرام صفقة جديدة لتقييد التسلح مع روسيا، وفي الوقت نفسه، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أن الولايات المتحدة تطمح إلى اتفاقية تشمل روسيا والصين، إلا أن هذا مجرد إعلان نوايا، فينبغي الانطلاق من الواقع: «بعد معاهدة الصواريخ»، سيبدأ، في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، العمل على تطوير أسلحة جديدة بكل تأكيد، ومن شبه المؤكد، سيتم تجهيز مجمع Iskander-M العام 9K720 ، بصاروخ مجنح جديد في روسيا، وعلى الأرجح، سيصل مداه إلى 2500 كم أو أكثر، مبني على أساس تصميم الصاروخ المجنح بعيد المدى 3M-14  لمجمع Caliber البحري، هذا القرار يطرح نفسه بنفسه..والخيار الثاني هو نشر التعديلات المستقبلية للصواريخ المجنحة من نمط «كاليبر» على مجمع Iskander من النوع المعدل والمحدث. وهي أكثر شمولا وكمالا، بمدى يصل إلى 5 آلاف كيلومتر. ويمكن أن يستغرق إنشاؤها ونشرها عدة سنوات، ووفقا لسيناريو مشابه، يمكنهم، وراء المحيط، إنتاج مجمع بري في وقت قصير، باستخدام صواريخ توماهوك الحديثة التي يتراوح مداها بين 1600 و 2500 كيلومتر. كما سيتم تطوير المنظومات القائمة على تقنيات فرط صوتية..ومن المحتمل أن تتوصل القوى العالمية إلى اتفاق جديد بشأن الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وربما بمشاركة أوسع، بعد فترة زمنية قصيرة نسبيا. وتشير نظرة أولى إلى أن الولايات المتحدة صاحبة المصلحة الأكبر بهذا الأمر  ـ فانضمام الصين إلى مثل هذه الاتفاقية ـ يقلل من التهديد الخطير للقواعد والأساطيل الأمريكية في مياه المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا.  من يهتم بموت الأطفال؟! ونشرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، تقريرا تحت عنوان «لا تقل إنها إصابات أطفال. فهذا قتل وجرائم حرب»،عن عمليات القصف التي تتعرض لها مدينة إدلب وريفها في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، وينتقد التقرير الصمت العالمي في مواجهة القصف الذي تقوم به القوات الروسية وقوات الجيش السوري «ضد المدنيين»، معتبراً أن العالم غير مهتم سوى بمستقبل توازن القوى بين الأطراف المتصارعة، وليس بإيجاد حل..وجاء في التقرير: إن مقتل الأطفال لم يعد خبراً تتداوله وسائل الإعلام، فتغطية وسائل الإعلام العالمية للحرب في أفغانستان – حيث وصلت أعداد وفيات الأطفال إلى أعلى معدلاتها العام الماضي، كما لا يتحدث أحد عن أطفال اليمن حيث مات 85 ألف طفل دون الخامسة على الأقل بسبب الجوع منذ عام 2015. أما في سوريا، فإن إحصاء عدد الأطفال القتلى شبه مستحيل «فالأطفال يقتلون كل يوم تقريباً، ومن مهتم بالعد أصلاً؟»..ويتحدث التقرير عن الصور المؤثرة التي تستأثر باهتمام العالم لفترة قصيرة ثم سرعان ما ينساها، ومن أحدثها صورة الطفلة «ريهام» التي يبلغ عمرها خمس سنوات وهي تنبش ركام منزل عائلتها في ريف إدلب لإنقاذ أختها الصغرى «تقى»، ثم وفاة «ريهام» لاحقاً في المستشفى هي وأخت أخرى لها وكذلك والدتها، مضيفاً أنه بفضل جهودها وجهود عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض) نجت الصغيرة تقى..ويطالب  تقرير صحيفة «الأوبزرفر»، المجتمع الدولي وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بالعمل على إيجاد حل لهذه المعضلة، وإجراء تحقيقات بخصوص تدمير المستشفيات ومرافق أخرى تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في إدلب، مشيراً إلى أن موجات جديدة من اللاجئين ستتجه الآن إلى تركيا وربما أوروبا، في حين أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحلفاءه مشغولون بالثأر من إيران أكثر من اهتمامهم بحماية حياة الأطفال في سوريا !!  من يدفع ثمن «صفقة القرن» ؟! وتحت عنوان «السلام في الشرق الأوسط يحتاج إلى المال»، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، مقالا حول دعوة الولايات المتحدة حلفاء أمريكا لتسديد ثمن «صفقة القرن».. وجاء في المقال: يقوم صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، بجولة في الشرق الأوسط، هدفها جذب الحلفاء في المنطقة لتنفيذ خطة سلام البيت الأبيض، وتتضمن «صفقة القرن» استثمارات بمليارات الدولارات في فلسطين، ما يتيح تحويلها من كيان معاد لإسرائيل إلى أرض لـ «السلام والازدهار»، لكنهم، في البيت الأبيض، يصمتون عن وضعها المستقبلي. فيما الفلسطينيون أنفسهم يرفضون خطة واشنطن، التي من الواضح أنها لا تفترض إقامة دولة فلسطينية مستقلة…في البيت الأبيض يراهنون على أن يخلق تدفق الاستثمارات إلى فلسطين فرصا جديدة لحل العديد من القضايا المستعصية، بما في ذلك بنية فلسطين المستقبلية ووضع القدس الشرقية ومصير اللاجئين الفلسطينيين والمشاكل الأمنية. فخلال عرضه التقديمي في البحرين، عمد كوشنر إلى عدم التطرق إلى هذه القضايا، قائلا إن الجزء السياسي من الخطة، خلاف الجزء الاقتصادي، سيتم الكشف عنه في وقت لاحق..وعلى الرغم من أن مؤتمر البحرين ترك السؤال الأهم عمن سيدفع ثمن الخطة الأمريكية المقترحة للشرق الأوسط بلا إجابة، ففي فريق جاريد كوشنر لا يخفون أنهم سيقنعون الأنظمة الموالية لأمريكا بتمويل الخطة، ولكن، من النقطة الأولى في رحلة الوفد الأمريكي، اتضح استحالة فصل الاقتصاد عن السياسة وتأجيل مناقشة القضايا الرئيسية إلى أجل غير مسمى. فبعد الاجتماع بين جاريد كوشنر والملك عبد الله الثاني، أعلن الديوان الملكي أن عمان تدعو إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية على أساس صيغة «دولتين لشعبين».  آمال التونسيين في حياة أفضل واهتمت مجلة «لوبس» الفرنسية، بواقع التونسيين وآمالهم في حياة أفضل، وهم يعلقون امالا على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بصفة مبكرة في 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، والتشريعية المقررة في موعدها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول.. ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان «المأزق التونسي»، جاء فيه:  إن التونسيين يشعرون أن اسلوب التوافقات السياسية الذي توخاه الرئيس السبسي على أهميته، أوصل الى طريق مسدود والى شلل النظام، في وقت ينتظر التونسيون نتائج ملموسة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي حرص على المشاركة في مراسم تأبين الرئيس التونسي، يوم 27 يوليو/ تموز، يدرك أهمية نجاح التجربة التونسية، وقد عبّر ماكرون عن أمله في أن تواصل تونس تجربتها الفريدة.  الذين يحاولون الهرب من الجحيم، يموتون؟ ونشرت مجلة  «ليكبريس» الفرنسية، مقالا تناول الهجرة الى أوروبا، ويتساءل: هل علينا أن نترك أولئك الذين يحاولون الهرب من الجحيم، يموتون؟ وجاء في المقال: في ظل تفكك التعاون الدولي وانتشار الأنانية، لا يسعُنا إلّا أن نسعد ونفتخر بالمبادرة التي اتخذتها فرنسا وألمانيا لإيجاد حل لمأساة مهاجرين في الأيام الماضية عبروا أفريقيا وتحمّلوا كل المخاطر وعانوا الامرّين في ليبيا واُنقذوا من الغرق في المتوسط من قبل منظمات غير حكومية، هي الوحيدة حتى الآن التي تُنقذ شرف أوروبا..ويتابع كاتب المقال، جاك أتالي: إن الاتفاق المعلن لا يزال هشا، فمن بين 28 دولة في الاتحاد الأوروبي، فقط فرنسا وألمانيا والبرتغال وفنلندا ولوكسمبورغ وكرواتيا وايرلاندا وليتوانيا، شاركت بنشاط في تقاسم أعباء المهاجرين، وتستعد سبع دول أوروبية أخرى للانضمام الى هذه الدول.  واشنطن تحشد جيران الصين ضدها وتحت عنوان «يرسمون حدودا لفكرة الشراكة في منطقة المحيط الهادئ الهندي»، نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، تقريرا حول الاختلاف الجوهري في رؤية أمريكا وروسيا وآسيان للتعاون في المنطقة..ويقول التقرير: توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بانكوك، للمشاركة في أعمال رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). سيكون هناك أيضا وزير خارجية الولايات المتحدة مايكل بومبيو، الذي ستتاح له الفرصة ليوصل لزملائه جوهر المفهوم الأمريكي حول منطقة المحيط الهادئ الهندي، الذي تروج له واشنطن..وفي الثاني من يوليو/ تموز من العام الماضي، أوضح وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، جيمس ماتيس، أن المفهوم يعني، على وجه الخصوص، أن يساعد الأمريكيون شركاءهم «في بناء القدرات البحرية وضمان الامتثال للقانون، بهدف مراقبة النظام الحالي في البحر وحمايته»، وتعزيز تكامل القوات المسلحة وسيادة الحقوق والمجتمع المدني، وكذلك «تنمية الاقتصاد القائم على القطاع الخاص»، علما بأن الأمريكيين يشملون في مفهومهم دول آسيان وأستراليا والهند واليابان..في موسكو، كما في بكين، يُنظر إلى هذا المفهوم بعين الريبة، فقد قال سيرغي لافروف أكثر من مرة: «من خلال الترويج لهذه الصيغة، تحاول الولايات المتحدة جر الهند إلى مواجهة مع الصين، وإضافة الأستراليين الموافقين على كل شيء، واليابانيين، وكذلك حرمان آسيان من دورها المركزي في حل مشاكل الأمن الإقليمي».. ويضيف التقرير: وفي هذا الصدد، قال رئيس مركز جنوب شرق آسيا وأستراليا وأوقيانوسيا بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري موسياكوف، للصحيفة: يتمثل الموقف الأمريكي في تحويل المنطقة إلى كتلة عسكرية، ومسرح للعمليات العسكرية، بهدف عزل الصين. فيما تسعى آسيان إلى خلق مساحة مشتركة، تذكرنا إلى حد ما بالتعاون الاقتصادي بين آسيا والمحيط الهادئ. هذا هو ما يمكن لروسيا المشاركة فيه وإيجاد منافذ مناسبة لنفسها.  إثيوبيا تغير الصورة النمطيّة عن أفريقيا وخصصت مجلة «لوبوان» الفرنسية، ملفا شاملا عن إثيوبيا وحركة النمو الاقتصادي الواعد، حيث يرتفع الناتج المحلي الإجمالي من 8 الى 11 بالمئة سنويا، والوصفة بسيطة ـ كما تراها المجلة الفرنسية ـ هي الاستثمارات في البنى التحتية، وتنمية القطاع الزراعي الذي يوظّف 70 بالمئة من اليد العاملة، وتحسين قطاع الخدمات..وتضيف  المجلة: إن إثيوبيا حققت أسرع نمو في العالم، مشيرة إلى أن الخطوط الجوية الاثيوبية مثلا أصبحت أكبر شركة طيران في أفريقيا، وتجاوزت في 2018، عشرة ملايين مسافر، وحققت أرباحا تبلغ 2.4 مليار يورو، وجعلت من العاصمة أديس أبابا مركزا للقارة الأفريقية، حيث تؤمّن الخطوط الاثيوبية 125 وجهة، هذا النجاح، جعل من إثيوبيا محط الأنظار، فقد أصبحت ساحة للتنافس بين القوى العظمى، ودخلت الصين البلاد بقوة منذ عام 2000، مستخدمة قربها الأيديولوجي، وضخت بكين بين 2006 و2015، ثلاثة عشر مليار دولار للاستثمار، وفي2017 ، وافقت أديس أبابا على 1294 مشروع استثماري صيني.

مشاركة :