نافذة على الصحافة العالمية: قصص الموت في زمن «كورونا»

  • 5/26/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان «كل شيء للبيع: عندما يرخص النفط يرتفع سعر السلاح»، تناولت صحيفة «سفوبودنايا بريسا»، صناعة سلاح روسي جديد ذي ميزة فريدة للمنافسة في سوق الأسلحة الدولية. ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: لا شيء ملفتا في الأخبار التي تتحدث عن أن مؤسسة تصدير الأسلحة الروسية  «روس أوبورون إكسبورت» بدأت تروج لمحطة الرادار المتنقلة 59N6-TE في السوق العالمية، عدا عن كونها قادرة على اكتشاف الأهداف فرط الصوتية. وهذه الميزة باتت ملحة اليوم. وينتظر أن يكون الطلب على رادارات 59N6-TE الروسية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الأخرى للتصدير، مرتفعا جدا. ومن المتوقع أن يكون بين الراغبين في اقتنائها شركاء تقليديين في المجال العسكري التقني، من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا (ففي خريف العام 2019، اشترت مصر بالفعل رادارات ريزونانس NE، وليس مستبعدا أن تبدي السعودية والإمارات اهتماما بهذا الرادار. لا تصل صادرات الأسلحة العالمية، بالطبع، إلى أحجام المال الذي يُجنى من بيع النفط، ولكنها تمثل أيضا جزءا مربحا. وبالنسبة لروسيا، التي فقدت الكثير من عائدات الميزانية النفطية، يبدو أن بيع الأسلحة وتوسيع سوقها عمل مربح. وفقا لخبراء معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) زادت الولايات المتحدة بشكل كبير الفجوة في مبيعات الأسلحة في السنوات الأخيرة. نمت صادرات الأسلحة الأمريكية بنسبة 29%. فالولايات المتحدة، تغطي الآن 36% من سوق الأسلحة العالمية. أما روسيا فتتخلف كثيراً، وبالتالي تبذل جهوداً، إن لم يكن للحاق بالولايات المتحدة، فلتضييق الفجوة معها على الأقل. وثمة منافسة من الصين، التي تُخفض أرقام مبيعاتها، عن قصد، وفقا للخبراء، وهي تلعب على نفس المنصة مع موسكو في مناطق تجارة الأسلحة. قصص  الموت في زمن «كورونا» تناولت صحيفة «الغارديان» البريطانية،  بعض القصص المروعة لعدد من الأسر في التعامل مع فقدان أحبائها جراء وباء كورونا المستجد «كوفيد ـ 19»، في طول وعرض البلاد. ونشرت الصحيفة تحقيقا صحفيا، وتقول الكاتبة،، إن أخاها توفي في بداية مايو/ آيار الماضي حيث  كان عمره لا يتجاوز الستينيات، ولم يكن موته يبدو كأنه نهاية محتمة وفي الوقت المناسب، أمضى أيامه الأخيرة في المستشفى، العاملون هناك كانوا لطفاء ويجتهدون بلا كلل لجعل ساعاته الأخيرة مريحة قدر الإمكان، ولكن على الرغم من أنه كان في جناح خالٍ من حالات مصابة بالفيروس، لكن زيارته لم تكن ممكنة إلا إذا رشح أحد أفراد العائلة ممن سيتعين عليه الخضوع للعزل لمدة 14 يومًا. وتضيف الكاتبة: عندما نشرت والدتي نبأ خسارة أخي صراعه مع المرض أخيرًا، أثار ذلك مشاعر متضاربة وغير متوقعة، لدينا ندم على ظروف وفاته من ناحية، وإرتياح أنه وضع نهاية لمعاناته،  ولكن مع الشعور بالذنب، أن العائلة لم كن قريبة من فقيدها في الأيام الأخيرة من حياته. الجزء الأهم في معاناة عائلتها ليست القصة الأكثر حزنًا في حياتها بل في الشعور بالتواضع حيال التضحيات التي يقدمها الآخرون، موظفو الرعاية الصحية الذين يعيشون منفصلين عن عائلاتهم ، ويضعون حياتهم على المحك، ويتحملون الحرمان حتى يتمكن الناس من أن يكونوا آمنين. إيطاليا تختبر التعايش مع كورونا بـ «الطقوس الدينية» وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إلى عودة مسيحيي الكاثوليك في إيطاليا إلى الكنائس، بالتزامن مع خروج الدولة من واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في الغرب، والتي أدت إلى توقف تاريخي للاحتفالات الدينية. وعاد المسيحيون الإيطاليون إلى الصلاة في الكنائس، الأحد الماضي، وفق قواعد جديدة، وتتضمن ارتداء الكمامات ومطهرات لليدين، وتحدث الكهنة في جميع أنحاء البلاد في وعظاتهم عن الأشهر الثلاثة الماضية، التي شهدت وفاة أكثر من 30 ألف شخص بسبب الفيروس التاجي في ايطاليا، ودفن الكثير من الناس بدون جنازات، ومعاناة اقتصادية غير مسبوقة. وتقول الصحيفة، يبدو أن يوم الأحد كان تجربة أولية تعطي نظرة لما ستبدو عليه الاحتفالات والشعائر الدينية في المستقبل، حيث كانت المقاعد تفصلها مسافة حوالي مترين، ولم يكن هناك منشورات للصلوات أو جوقة، وعندما حان وقت الصلاة، طلب قس في كنيسة بروجي، المجاورة للفاتيكان، من المصليين أن يتكلموا بقوة حتى لا تكتم الأقنعة صوتكم. هل انتهك كبير مستشاري الحكومة تدابير الإغلاق؟ وتناولت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، الجدل الدائر حول ما أعتبر خرقاَ من قبل«دومينيك كامينغز»، كبير مستشاري رئيس الوزراء بوريس جونسون، للقيود المفروضة في عموم البلاد خلال فترة الإغلاق العام لمحاصرة وباء فيروس «كوفيد ـ 19»،  بسبب ذهابه لرعاية أسرته شمال البلاد خلال فترة الإغلاق العام. ونشرت الصحيفة  نقداً لاذعاً من قبل النائبة البرلمانية العمالية «جيس فيليبس» ترى فيه أن تصرف «كامينغز» ودفاع رئيس الوزراء عنه من شأنه «أن يجعل الجمهور يفقد المزيد من الثقة في السياسيين، وأن عدم قدرة الحكومة في هذه الأزمة على الاعتراف بالأخطاء أدى إلى انهيار الثقة، وليس إلى بناء الثقة»ز وبينما اعتبر رئيس قسم الصحة العامة في جامعة أدنبرة، «ديفيس سريدار»، أنه كان من المتوقع «أن يتبع الجميع نفس القواعد ، ومع ذلك ، فقد كشفت بعض الممارسات عن بعض أوجه عدم المساواة الصارخة»، ويدلل الكاتب على ذلك بأن«بعض النخب تمكنت من التعايش مع فترة الإغلاق براحة، حيث عاشت غالبًا في بيوت نائية وواسعة» تستخدمها خلال العطلات، غير أن أولئك الذين لديهم وظائف مكتبية وجدوا أنفسهم عالقين في شققهم، بمقاييس دخل أقل خصوصا عمال النظافة، وسائقي المواصلات العامة والممرضات، مع دعم قليل لرعاية الأطفال وقلق دائم بشأن احتمال تعرض عائلاتهم للإصابة بالفيروس. وكتب «سريدار» في صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن الأخبار التي تشير إلى توجه كبير مستشاري رئيس الوزراء من لندن إلى «دورهام» لرعاية عائلته كما قال رئيس الوزراء في ظل إجراءات الإغلاق المعمول بها، قد تسببت في موجة من الغضب، رغم أن الشعب البريطاني كان يتسامح بشكل ملحوظ مع الامتيازات الخاصة لكبار أعضاء الحكومة مثل الوصول إلى أولوية في اختبارات الفحص، والدعم الطبي المبكر عند التشخيص. يقول الكاتب : إن أي تقويض لهذه الرسالة لا ينبغي أن يأتي في وقت هو الأسوأ حيث تواجه المملكة المتحدة واحداً من أعلى معدلات الوفيات في العالم. العراق ينازع للخروج من ضائقته الاقتصادية وتناولت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الضغوط التي تواجه العراق وسط انخفاض أسعار النفط، بينما تسعى بغداد لتخفيف عبء الديون المستحقة للكويت، وسط تحرك لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، حيث تجبر جائحة الفيروس التاجي «كوفيد ـ 19» العراق على التقرب من الحلفاء الذين قد يساعدوا البلاد على درء أزمة اقتصادية. ونقلت الصحيفة عن وزير المالية علي علاوي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير النفط بالوكالة، إنه يقترح أن يتم تأجيل أو إلغاء حوالي 3 مليارات دولار مستحقة للكويت كتعويضات على حرب الخليج 1990-1991. وقال علاوي: سيساعد ذلك على توفير السيولة، وهذه التدابير إلى جانب أخرى من شأنها أن تساعد على استعادة استقرار الوضع. وتوقف العراق عن تسديد المدفوعات في عام 2014، بينما كان يحارب تنظيم داعش الذي سيطر آنذاك على ثلث البلاد، لكنه استأنف سداد المدفوعات في عام 2018. والآن، يتم تخصيص 3% من عائدات تصدير النفط إلى الكويت، والتي تعاني أيضًا من انخفاض أسعار النفط. وقالت الصحيفة: رغم تجنب العراق تفشي الفيروس التاجي الجديد إلى حد كبير، حيث لم يسجل سوى 150 حالة وفاة فقط، لكنه يواجه أزمة اقتصادية مع ضعف الطلب على النفط، حيث تمثل مبيعاته أكثر من 90% من عائدات الدولة. زمن كورونا..زمن الغضب ونشرت صحيفة «لي زيكو» الفرنسية، مقالا عن «زمن الغضب» الذي قد يولده فيروس كورونا..وجاء في المقال:  إن ما ينتظرنا هو «عدوى الغضب على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي»، وهذا الغضب مرده الشعور بعدم المساواة أمام خطر الإصابة بعدوى كورونا، وهو يطال مهن خط المواجهة الأول التي لا يمكن مزاولتها من خلال العمل عن بعد عبر انترنت، ذلك عدا عن الشعور بالظلم وعدم الثقة بصدق السلطات وكفاءتها. وأشارت الصحيفة إلى هاجس الملاحقات القضائية التي قد تطال أرباب العمل بسبب تعريضهم موظفيهم لخطر الإصابة بالفيروس.

مشاركة :