ركن الخطباء.. لمن لا منبر له فى الجزائر

  • 5/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نداء التغيير فى الجزائر بات واقعاً ملموسا، وفي كل جمعة تبرز منصة وسط المحتجين يطلق عليها المنبر، حيث يمكن لأي كان أن يعتليها للتعبير عن رأيه وتوجيه الانتقادات وطرح المقترحات السياسية. وفي كل أسبوع منذ 15 مارس/آذار، تنصب المنصة المصنوعة من المعدن الأحمر أمام ساحة موريس أودين، أحد أماكن الاحتجاج الرئيسية ضد السلطات. ومن ثم، يبدأ الخطباء المتطوعون في التعاقب عليها. ومع بداية الحراك في 22 فبراير/شباط الذي لم تشهد له البلاد مثيلاً من قبل الكل يريد أن يتكلم ومازال هناك شعور بالحاجة للتعبير بحرية وفي “ركن الخطباء” هناك قواعد، يمكن قول كل شيء، باستثناء الشتائم والتشكيك في وحدة الجزائر. استوحت فكرة ركن الخطباء من حديقة هايد بارك في لندن منذ القرن التاسع عشر، حيث يمكن للجميع التحدث بحرية. لافتة على المنصة بثلاث لغات كتب عليها “ركن الخطباء، الجزائر” بالانجليزية، و”منبر حرية التعبير” بالفرنسية” و”منبر من لا منبر له” بالعربية.     وبين الخطباء من يوجز في كلامه ويتحدث بلهجة مباشرة، مثل شاب اعتلى المنبر ليقول جملة واحدة: “يتنحاو فاع” مردداً شعار الاحتجاجات المطالبين بأن “يرحل كل” رجال النظام السابق. ويصعد آخر ليوجه رسالة مباشرة إلى الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الذي أصبح فعلياً الرجل القوي في البلاد منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الشارع والجيش.     وقال “أقول لقايد إن مشروع الشعب ومشروعه لا يتفقان: نحن نريد دولة مدنية وهو يريد دولة عسكرية”. وبين الحين والآخر، يهتف الحاضرون “تحيا الجزائر!” أو “عاش الشعب!”.

مشاركة :