تُوج اليمني عمر ياسين، الليلة قبل الماضية، بلقب «فارس الأغنية الطربية» خلال الحلقة الأخيرة من الموسم الأول لبرنامج الزمن الجميل، نتيجة لتصويت الجمهور الذي منحه 37% من إجمالي الأصوات، وذلك بعد ثمانية أسابيع من حلقات العروض المباشرة على قناة «أبوظبي» التابعة لشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي. وكرّم الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، الفائز عمر ياسين بدرع المركز الأول إلى جانب المشاركين الآخرين، بحضور مدير عام أبوظبي للإعلام الدكتور علي بن تميم، في ختام الحلقة التي أقيمت على خشبة المسرح الوطني بأبوظبي. وجاء في المركز الثاني، المصري محمد شطا، فيما حل بالمركز الثالث السعودي موسى معيدي، وأتى المغربي علي المديدي في المركز الرابع. وانطلقت الحلقة الأخيرة من البرنامج بمشاركة جميع المتنافسين العشرة الذين تأهلوا إلى مرحلة العروض المباشرة، إذ قدموا وصلات غنائية تضمنت مقاطع من الأغنيات الطربية للفنانين فيروز، وأم كلثوم، وصباح، وطلال المداح، وسعدون جابر، وعبدالحليم حافظ، وأبوبكر سالم، ومحمد عبدالوهاب. واحتفت الأمسية الأخيرة للبرنامج باثنين من رموز «الزمن الجميل» للفن العربي وهما صباح وأبوبكر سالم، بتقديم المشتركين مجموعة من الأغاني، وسط أداء متميز قدمه المتسابقون الأربعة بصحبة الفرقة الموسيقية التي قادها المايسترو أحمد طه. استمرار للنهج وأعلن الدكتور علي بن تميم عن فتح باب التسجيل للاشتراك في الموسم الثاني من البرنامج. وقال: «سيكون الموسم الثاني استمراراً للنهج الذي يركز على رفعة الكلمة وسموها وأدائها العالي، وهو امتداد للنهج الأصيل والمبتكر الذي تجلى في أمير الشعراء وشاعر المليون والمنكوس. كما سيكون للأطفال حضور خاص في الموسم المقبل لبرنامج الزمن الجميل الذي سيظهر في حلة متميزة وشكل مبتكر». وأضاف: «تحية إجلال وإكبار لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، والتوجيهات الحكيمة التي تعنى بالأصالة في زمن نبحث فيه عن هوية متجددة ومنفتحة، فهذا البرنامج أكد أن زمن الأغنية الأصيلة مازال حياً نابضاً بالمواهب». من جهته، أكد المدير التنفيذي لشبكة قنوات تلفزيون أبوظبي التابعة لأبوظبي للإعلام عبدالرحمن عوض الحارثي، أن إطلاق قناة أبوظبي لهذا البرنامج النادر إلى العالم العربي، يعد ترجمة لاستراتيجية أبوظبي للإعلام الرامية لتقديم محتوى هادف وترفيهي يخاطب ويلبي أذواق الجمهور على اختلاف فئاتهم. وأضاف: «هذا البرنامج وما حظينا به من حضور ونجاح جماهيري واسع في الوطن العربي، هو مقدمة لأعمال وبرامج وإنتاجات ضخمة ومبتكرة تهدف إلى تعزيز الثقافة الراقية بقالب إعلامي ريادي». ثنائيات وشهدت الحلقة الأخيرة تقديم أربع فقرات «دويتو» غنائية، جمع أولها بين الفنانة أنغام ومحمد شطا، في أغنية «مضناك» لمحمد عبدالوهاب، فيما قدم المديدي مع أسما المنور «دويتو» لـ«يا منيتي» للفنان عبدالمحسن المهنا. وقدمت أحلام «دويتو» مع موسى معيدي، وأديا أغنية «لو كلفتني المحبة» لمحمد عبده، فيما أدى الفنان مروان خوري دويتو مع ياسين أغنية «خايف أقول اللي في قلبي». وقدم موسى معيدي أغنية «نار بعدك» لأبوبكر سالم، وأجمعت لجنة التحكيم على أن موسى من الأصوات التي كبرت وتطورت على مسرح «الزمن الجميل»، وبات يمتلك خبرة كبيرة تؤكد مكانة الصوت السعودي. وفي جولة الأداء المنفرد، قدم عمر ياسين أغنية «باشل حبك معي» أبوبكر سالم. وقالت لجنة التحكيم إن عمر حظي بمشوار مشرف على طريق الفن، منذ بداية البرنامج، وهو على الطريق الصحيح نحو مستقبل واعد من النجومية، واستمرارية النجاح. وأدى محمد شطا أغنية «زي العسل» لصباح، ليحظى بتفاعل جماهيري. وأجمعت اللجنة على أن أداء شطا سلس وقريب لقلوب المستمعين، وسيكون ذا شأن فني بالنظر إلى الموهبة التي يمتلكها، ليكون علامة في المسيرة الفنية المقبلة. وفاجأ مروان خوري الجمهور والبرنامج بإهداء محمد شطا أغنية سيقدمها له والتي سيعمل معه على تسجيلها خلال الفترة المقبلة. واختتم المديدي بأغنية «يا موج البحر يا رايق» للفنانة صباح، وأثنى عليه مروان خوري بوصفه «صوت البرنامج» بالنظر إلى موهبته التي تعتبر امتداداً للزمن الجميل. علي بن تميم: «الموسم الثاني سيواصل العمل على رفعة الكلمة وسموها وأدائها العالي». أحلام ضيفة الشرف افتتحت ضيفة شرف «الزمن الجميل»، الفنانة أحلام، الحلقة بأغنية «أحتاجك أنا»، بالإضافة إلى أغنية «حبكم وسط الحشا»، من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي حظيت بتفاعل جماهيري كبير، إلى جانب أغنية «يا زارعين العنب»، التي حركت مشاعر الفنانة أسما المنور لتعتلي خشبة المسرح وتغنيها برفقة أحلام، فيما اختتمت أحلام مشاركتها بأغنية «أبرحل» من ألبومها الأخير. جمال وأصالة أشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بمحتوى برنامج الزمن الجميل الذي اختتم موسمه الأول، أول من أمس، على قناة أبوظبي. وقال سموه، إنه يعكس مقدار الجمال والأصالة في الفنون العربية، ويؤكد شغف الشباب العربي، وتعلّقه بالفرح والحياة. واعتبر الثقافة والفنون والمعارف هي الوجه الحضاري للشعوب، وهي الذاكرة المشتركة التي تظل حية عبر الأجيال.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :