«يولد الإبداع من رحم المعاناة».. مقولة شهيرة جسدها الفنان اليمني عمر ياسين، الذي أبهر العالم بحصوله على لقب «فارس الأغنية الطربية»، ضمن مسابقة برنامج «الزمن الجميل» الذي أنتجته «قناة أبوظبي» وأسدل ستائره، الجمعة الماضية، بعد أن أثبت عمر ياسين موهبته الفنية الأصيلة، وصوته الشجي، الذي استحق اللقب، من بين العديد من المواهب الفنية الشابة المشاركة من مختلف الدول العربية، والذين قدموا عروضاً غنائية لعمالقة الفن الأصيل، أمام لجنة التحكيم التي تكونت من الموسيقار اللبناني مروان خوري، والفنانة المصرية أنغام، والفنانة المغربية أسما المنور. الفنان عمر ياسين الذي تألق بعراقة الفن اليمني الأصيل في الحلقة الأخيرة من مسابقة «الزمن الجميل»، وتميز بأدائه لبعض أغاني الفنان اليمني الراحل أبوبكر سالم، سجل نجاحاً باهراً تفاعلت على إثره لجنة التحكيم وكل محبي وعشاق الفن اليمني الأصيل، حيث ساهم ياسين في استعادة أمجاد الفن اليمني العريق، ووصفته لجنة التحكيم بالفنان المتطور والذكي في اختياراته، ليشق طريقه بكل جدارة واقتدار ومثابرة، حاملاً تطلعات وطموحات كل محبي الفن اليمني للوصول به مكانة مرموقة. إحساس كبير ومن جانبه، أشاد الفنان اليمني الكبير، عبد الباسط عبسي، بمستوى الفنان الصاعد عمر ياسين، الذي أثبت موهبته الفنية في برنامج «الزمن الجميل»، وتحقيقه اللقب بجدارة، موضحاً أن فوز ياسين جاء لما يتمتع به من صوت شجي وإحساس كبير أثناء تأديته للوصلات الغنائية الطربية، التي أبهرت لجنة التحكيم وكل محبي الفن الجميل. وقال عبسي: إن الفنان الصاعد كسب محبة مستمعيه من الوهلة الأولى، وهذا النجاح الذي حققه ليس بغريب على ابن اليمن، فخلال حلقات المسابقة كان يقدم إبداعيات متواصلة وبألوان وأشكال فنية وغنائية مختلفة وصعبة، عكست الموهبة التي يتمتع بها، وتم إبرازها عبر البرنامج على شاشة «أبوظبي»، ونجح في خطف الأنظار إليه خلال الحلقات المتواصلة حتى تأهله للحلقة النهائية وحصوله على اللقب.. مؤكداً أن أمام حامل لقب «الزمن الجميل» مشوار طويل في الساحة الفنية، متمنياً له التوفيق في حياته الفنية القادمة. مصداقية «قناة أبوظبي» أما الفنان والموسيقار اليمني، عمار الشيخ، فقال لـ«الاتحاد»، إن فوز الفنان اليمني الأصيل والصديق عمر ياسين يعتبر فوزاً لكل اليمنيين في المسابقة الغنائية الطربية «الزمن الجميل»، والتي تعتبر من أصعب المسابقات الفنية على مستوى الوطن العربي، حيث اختتم الفنان اليمني عمر ياسين الحلقة الأخيرة بأدائه الرائع والمتميز بأجمل أغاني الفنان العملاق الراحل أبو بكر سالم، وأسعد كل يمني بأدائه المذهل على مسرح «الزمن الجميل» بتجاوزه كل التحديات الصعبة، التي واجهته أثناء المشاركة مع نخبة كبيرة من الفنانين من مختلف البلدان العربية، موضحاً أن عمر ياسين يمتلك موهبة غنائية متميزة أهلته لحصد اللقب عن جدارة. وأضاف عمار الشيخ أن هذا الفوز يمثل إنجازاً لكل الشعب اليمني، حيث كان عمر ياسين السبب في إدخال الفرحة إلى قلوبهم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث منح التفاؤل والأمل لكل اليمنيين في غد أفضل، رغم ما يتعرضون له من أوجاع وآلام، مشيداً بقناة أبوظبي التي قدمت مواهب عربية ذات قدرات إبداعية عبر هذا البرنامج الهادف، وأكدت مدى اهتمامها بالمواهب الحقيقية، بكل شفافية ومصداقية. صناعة الفرح كما أشاد الفنان العدني أيمن الجيلاني، بأداء عمر ياسين الذي كان خير ممثل لليمن أمام العالم، بأدائه المتميز وصوته الجميل وقدراته وتمكنه في الغناء الطربي، والذي برهن عن قدرة ابن اليمن في تحدي كل الصعاب وتجاوزها لتحقيق النصر، حيث نفتخر بفوزه باللقب، ما يعد شرفاً لنا جميعاً، فاليمن لا تزال ولادة للمواهب والإبداع». وأوضح الجيلاني أن مدينة عدن تعتبر حاضنة للإبداع والفن بأنواعه على مدى عقود طويلة رغم ما تعانيه من صراعات، فهي وسط الأزمات قادرة على صناعة الفرح والبهجة من خلال أبنائها، من أمثال عمر ياسين الذي أسعد القلوب بحصد هذا اللقب الغالي». صوت عذب وقال وديد ملطوف، من أصدقاء عمر، إن فوز ياسين، هو فوز لكل أبناء عدن خاصة واليمنيين عامة، قهو يتملك منذ معرفتي به موهبة فذة وصوتا عذباً يبهر كل من يتابعه ويصل إلى مسامعه، وهذا إنجاز ينبئ بعودة اليمن السعيد إلى صدارة المجالات الإبداعية والفنية وغيرها». وبمشاعر مليئة بالسعادة والفرح، أكد الإعلامي عمرو وجدي، والصديق المقرب لعمر ياسين، أن صديقه يتملك موهبة نادرة في الطرب والغناء، ويتمتع بخامة صوتية جبارة، ساعدته على الوصول إلى النهائيات وتحقيق اللقب بجدارة الغالي. وأشار إلى أن عمر ياسين فنان جميل الأخلاق ومتواضع ومحبوب من قبل كل أصدقائه، وهو يتملك «كاريزما» خاصة، تجعله يكسب قلوب الناس من داخل وخارج اليمن. وعلّق عادل سعيد، من أصدقاء عمر، قائلاً: إن حصول عمر ياسين على اللقب بمسابقة «الزمن الجميل» يمثل إحدى تجليات الزمن اليماني الجميل، بالرغم أن الشعب اليمني يمر بظروف عصيبة، مؤكداً أن أبناء مدينة عدن وكل الشعب اليمني، كانوا مع عمر ومساندين له منذ انطلاق المسابقة، وحتى وصوله إلى النهائي وحصوله على لقب «فارس الأغنية الطربية»، ما يمثل بداية لحياة فنية قادمة لياسين، والذي عليه الاستمرار في تطوير ذاته، والاستفادة من التجارب الفنية السابقة من أجل التألق الدائم. «يا مسافر وحدك» ومن جانبها، قالت الكاتبة والناقدة اليمنية، وميض شاكر، إن حول الفنان الصاعد عمر ياسين، بعدما غنى أغنية «يا مسافر وحدك» للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، تملكها إحساس بأنه سيصل إلى النهائيات نتيجة أدائه المميز وصوته القوي وثقته بنفسه، رغم صعوبة الأغنية، ولكن بموهبته وقدراته تمكن من أدائها على أحسن ما يكون متحدياً نفسه ومتفوقاً على ذاته. وأوضحت وميض شاكر أن هذا التألق استحق تصويت الجمهور له، والذي سانده بقوة رغم ما يمر به الشعب اليمني من صراعات ونزاعات، الأمر الذي يؤكد أصالة هذا الشعب المحب لكل ما هو يمني. نبذة عن حائز اللقب حائز لقب «فارس الأغنية الطربية» الفنان عمر ياسين محمد ثابت، الذي ولد في 21 من يوليو عام 1994م في مدينة عدن مديرية صيرة، حصل على شهادة دبلوم عالي قسم هندسة الكمبيوتر، واكتشف موهبته في الغناء وهو في المرحلة الابتدائية من التعليم الأساسي، وكانت بدايته في مسابقة مدارس المنصورة وهو في الصف الرابع، وأول مشاركة له كانت على مسرح مصنع الغزل والنسيج، حيث كان يبلغ من العمر 10 سنوات. ومنذ صغره، كان يميل للاستماع إلى أغاني الزمن الجميل لكبار المطربين، حتى تطورت مهاراته وزاد شغفه بالغناء، وحالياً يقوم بالتحضير لأعمال فنية تساهم في تجديد الأغاني العدنية القديمة والتراثية، يتم تجديدها بأسلوب حديث بإضافة بعض الآلات الحديثة.