التمريض مهنة الرحمة، والشعور بأهمية هذه المهنة وإنسانيتها يتضاعف مراراً حين تعمل على تخفيف آلام مريض بالمستشفى، هنا تحديداً تشعر بأنك فعلاً تقدم عملاً إنسانياً بحتاً، يهدف لمساعدة البشر بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، هكذا تصف رقية أحمد الشحي مشاعرها تجاه عملها بعد أن قضت فيه 15 عاماً متنقلة بين عيادات الحوادث والطوارئ والعيادات الخارجية وعيادات غسيل الكلى إلى أن أصبحت مشرفة على تلك الأقسام بمستشفى القاسمي في الشارقة، حتى باتت تشعر بأنها جزء أصيل من حياتها لا تستطيع الانفصال عنها، راوية حكايتها لـ(البيان) مع مهنة التمريض التي عشقتها حتى نالت فيها درجة الدكتوراه. دبلوم التمريض التحقت الشحي بمهنة التمريض في عام 2004 بقسم الباطنية، ثم بعد 3 أشهر انتقلت إلى قسم الحوادث والطوارئ، ثم نالت الدبلوم في التمريض والبكالوريوس من جامعة الشارقة، وبعدها سافرت إلى المملكة العربية السعودية والتحقت بتخصص أمراض الأوعية الدموية بمدينة فهد الطبية ودرست فيها عاماً ونصف عام، ثم تخرجت بامتياز، وعادت إلى الإمارات للعمل بالعناية المركزة لجراحة القلب المفتوح نائباً لرئيس القسم، لافتة إلى أنها التحقت بقسم التعليم والتطوير المستمر بالمستشفى حتى غدت رئيسة له، ثم أكملت دراستها في مجال (العلوم التمريضية) ونالت الماجستير في صحة البالغين مع مرتبة الشرف من جامعة رأس الخيمة، كما أنها التحقت متطوعة في الهلال الأحمر الإماراتي ثم عضواً في جمعية التمريض الإماراتية. سكينة وطمأنينة وعن مهنة التمريض توضح رقية الشحي أنها مهنة مختلفة تترك من أجلها الأسرة بهدف خدمة المرضى وإدخال السرور في أنفسهم، ثم مع الوقت تشعر بأنك بحاجة للعمل خارج أرض الوطن، لأن ما تكتسبه من قيم يزرع فيك الرغبة في تقديم المساعدة في دول أخرى بحاجة إلى مساعدة أكبر، كما أن الشعور بأهمية هذه المهنة وإنسانيتها يتضاعف مراراً حينما ترى المرضى وهم يحتاجون إلى الرعاية، فتتخلى عن كل شيء حتى تقدم لهم الخدمات العلاجية وساعتها تشعر بسكينة وطمأنينة لأنك أديت عملاً جليلاً، هنا تحديداً تشعر بأنك فعلاً تقدم عملاً إنسانياً يهدف لمساعدة البشر بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى. الأقرب إلى قلبها اختارت رقية الشحي دراسة التمريض رغم أنها تم قبولها في 3 مجالات بجامعة الإمارات لأنها تراهاالأقرب إلى قلبها، مبينة أنها تحدت الصعاب التي واجهتها في البدايات، حيث المسكن في رأس الخيمة والدراسة والعمل في الشارقة. تؤكد الشحي أن حبها لمهنة التمريض مكّنها من الفوز بعدد من الجوائز، ولعل أبرزها جائزة نسيبة بنت كعب والتي تجرى على مستوى دول الخليج العربي كل عامين، كما فازت في يناير 2019 بوسام مجلس الوزراء كأفضل ممرضة على مستوى الدولة وكرمت من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - كما أنها شاركت في الكثير من الأعمال التطوعية، ومنها 7 مشاركات متتالية في بعثة الحج الرسمية للدولة من خلال اللجنة الطبية، إضافة إلى التطوع مع الهلال الأحمر الإماراتي لإغاثة اللاجئين السوريين في اليونان.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :