البط والمورتة والكنافة.. أبرز عادات الدمايطة في رمضان

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمياط.. محافظة لها طبيعة خاصة في كل شيء، لها فولكلوره وعادات لا تنقطع طوال شهر رمضان، تلك العادات التي توارثها المجتمع الدمياطي جيلا بعد جيل، حتى أصبح جزءا أصيلا من تاريخ هذا البلد.ومحافظة دمياط تعد خليطا بين عدد من المجتمعات التي جعلت للمحافظة مذاقا خاصا في كل المناسبات بين صانع وصياد ومزارع وحرف أخرى كونت مجتمعا مختلف الطباع، له سماته الخاصة وطباعه الفريدة.المشهد الرمضاني في دمياط أكثر زهوا واحتفاء بالشهر الكريم، حيث تتزين الشوارع والميادين والمحلات التي تسعي لتزيين واجهات محلاتها بشكل كثيف، وذلك لجذب أكبر عدد من الزبائن، ويبرز ذلك في الأسواق الكبيرة بشارع التجاري بدمياط وشارع السوق بفارسكور والزرقا وكفر سعد، وأيضا شارع النيل برأس البر، حيث تتزين المحال التحارية والكافيتيريات بأنواع مختلفة من الزينات والإضاءه المتنوعة لجذب زبائنهم خاصة عقب صلاة التراويح.وكذلك شارع البحر بمدينة دمياط وشارع النيل وشارع بورسعيد بامتداد منطقة اللسان التي تشبه الكرنفال الذي يبدأ عقب صلاة التراويح، والتي تشهد أمواجا من البشر الذين يقومون بالتنزه جماعات، والاستمتاع بوقتهم."البط الدمياطى" عزومات البط الدمياطي، أول ما يميز البيت الدمياطي في أول أيام شهر رمضان، تتنافس السيدات علي طبيخها، ويتبارين علي تقديم أجود الأطعمة والمشروبات التي تصاحب وجبه البط، منها المورته ذات التتبيله الشهيرة والمميزة للمرأة الدمياطية، ويصاحبها أيضا الشوربة والفتة، علاوة علي صينية البطاطس المسماة "التورلي".حيث أعتاد اهالى محافظة دمياط تناول وجبة البط كثيرا طوال شهر رمضان حيث لايخلو منزل بدمياط من وجود البط الدمياطى، ليس أول يوم فقط وانما يعد وجبة أساسية وعلى مدار الشهر فهى عادة اعتاد عليها الدمايطة منذ مايقرب من 100 عام.ومن عادات رمضان في دمياط، أنه لا بد من وجود "البط" الذي يحظى بمكانة عظيمة لدى الأهالي، فالأسرة الدمياطية ترفض تناول أية وجبة في اليوم الأول سوى البط وطرق طهيه العديدة، وهو أمر معروف منذ زمن واشتهرت به المحافظة حتى أصبح "البط الدمياطي"أهم مايميز المائدة الدمياطية.وتقوم السيدات بشراء البط قبل ايام من قدوم شهر رمضان ويتسابق الدمايطة على شرائه قبل نفاذه من الأسواق، حيث وصل سعر كيلو البط هذا الشهر الى 45 جنيها للكيلو ليصل سعر البطة زنة 4 كيلو إلى 200 جنيه من نوع المرجان، أو السودانى ذو الصدر العريض أو المولد، كما يطلق عليه الدمايطة وهناك المسكوفي البط البلدى والبط المولر.ونظرا لاقبال الدمايطة على شراء البط قبل ايام من شهر رمضان يرتفع سعر البط بشكل جنونى بل احيانا يباع في السوق السوداء ويحرص الدمايطة على شرائه وتربيته قبل قدوم شهر رمضان بوقت كاف لذبحه اول يوم في الشهر الكريم."الحلويات"والحلويات الدمياطية، لها مذاق مختلف تماما في دمياط، حيث تشتعل المنافسه بين السيدات وربات البيوت على عمل الأصناف منها الكنافة والقطايف وبلج الشام والزلابيا.وشهدت الأعوام الأخري رواجا لأصناف مختلفة من الكنافة، منها الكنافة بالمانجو، والكنافة بالفواكه، علاوة علي بلح الشام، والقطايف المحشوة بالكريمة والمكسرات المختلفة.وهناك أيضا بعض الأسر التي تحرص علي عدم شراء الكنافة الجاهزة أو القطايف، ويقوم بشرائها خام، وجلب باقي محتوياتها وصناعتها داخل المنزل، وبصفة خاصة في وقت تبادل الزيارات العائلية، حيث تبرز السيدات لضيوفها مدى مهارتها في إعداد هذه الأصناف المختلفة من الحلويات.وتجمع الأسرة الدمياطية في أول أيام رمضان عادة لا تنقطع، فالأبوين يحرصان علي أن يتجمع أبناوه على مائدة واحدة في إفطار أول أيام رمضان ، وتناول طعام الإفطار سويا، والتسامر فيما بينهم حول أحوالهم وذكرياتهم في رمضان، وهناك أيضا وجبات الأسماك التي لا تفارقها المائدة الرمضانية في دمياط، منها الصيادية والسنجاري، علاوة علي (أكلة العيش) والتي تتميز بتنوع أصناف المأكولات التي يتم تناولها بالعيش، ومنها الفول والطعمية وأصناف البطاطس والبيض والباذنجان والمخللات.كما ان هناك عادات أصيلة للأسر الدمياطية، ومنها تناول طعام الإفطار الرمضاني علي بلاج رأس البر باعتباره المصيف التابع للمحافظة ويفصله عنها 20 دقيقة مستقلا سيارة، مما يجعلها قبلة للعديد من الأسر التي تحمل طعامها لتناوله سويا علي البلاج، وما يصاحبها من قيام الأطفال باللعب حولهم، علاوة علي التنزه علي البحر وتعد وجبات الأسماك بأنواعها المختلفة ملاذ الدمياطى طوال الشهر هي الأكثر تصدرا للمشهد علي موائد الإفطار الرمضاني علي بلاجات مصيف رأس البر.

مشاركة :