أحمد سلام يكتب: دراما الوطن في رمضان

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حديث كل عام الذي ينتهي إلي علامات استفهام ولا إجابة لأن اليقين بأن الأمر تجارة تجد رواجًا سنويا في موعد معلوم يتم الإعداد لها سنويًا لأجل الفوز بكعكة رمضان الشهر الفضيل الذي ينشد العباد فيه العفو والمغفرة وتقبل صالح الأعمال ...شهر رمضان هو موسم نشاط المنتجين لأجل تسويق المسلسلات والبرامج والمحصلة مليارات تنفق يستفيد منها فقط من كانوا وراء المسلسلات وأقصد المنتجين والممثلين وجميع من في المنظومة وتمتد الإستفادة الي الفضائيات التي تتحصل علي حق العرض الأول والأرقام فلكية تستلزم التعويض ومن هنا لابد من الإعلانات التي تتخلل العمل وغالبا ماتكون الإعلانات أكثر عددا ووقتا في ظل أنها تجارة والمسميات برامج ومسلسلات ....الجدوي صفر طالما الغرض هو الكسب وقد ابتعد تليفزيون الدولة عن السباق للاعتبارات المالية وهنا كان البديل قبول هدية المنتجين بعرض مسلسل أو برنامج لقاء نسبة من الإعلانات.... المفترض أن تكون دراما الوطن في خاطر المنظومة التي تتولي انتاج الأعمال الدرامية ولكن الأمر تجارة ومن هنا تختفي الأعمال الدينية والملحمية التي تتعرض لسيرة الشخصيات التاريخية والشهداء وفي ظل استحالة تناول الأمر من جانب تليفزيون الدولة فلن يفعلها القطاع الخاص الذي ينفق الملايين علي برنامج مثل رامز حول العالم لأجل حصد ملايين تعوض الملايين التي تنفق علي عمل يثير الكثير من الأسئلة عن تمريره سنويا رغم الكوارث التي تترتب علي عرضه وآخرها فكرة هذا العام٢٠١٩ التي تظهر تحت عنوان رامز في الشلال التي استبقت بدعوي قضائية لوقف العرض وبالطبع لامصلحة ولاصفة لمن أقام الدعوي وسوف يتم العرض .قبل ايام من الشهر الفضيل تداوم الصحف علي نشر إعلانات تحتل صفحات كاملة بمئات الألوف من الجنيهات للاعلان عن برامج ومسلسلات رمضان في الفضائيات الخاصة ويكتفي تليفزيون الدولة بالبرامج التقليدية للاعتبارات المادية رغم أن رسالة إعلام الدولة تستلزم نافذة ودعما .!ويأتي شهر رمضان ولاجدوي من الحديث عن المرجو من هوجة البرامج والمسلسلات لأنها تجارة تجد رواجًا وجمهورا في ظل يقين بأن دراما الوطن أكثر واقعية ولكنها لاتعود بالربح علي تجار البرامج والمسلسلات .الجائزة في الصوم والصلاة والزكاة وغير ذلك طالما يبتعد عن هموم الوطن وشواغله لاجدوي منه والفائز دوما من يتقي الله .

مشاركة :