فعلها المطرب العملاق محمد عبد المطلب ليثير الشجن من خلال رائعته " رمضان جانا " التي صارت من مظاهر شهر رمضان منذ زمن بعيد وما إن يحل الشهر الفضيل إلا وتذاع أغنية رمضان جانا حتي صارت بمثابة إعلان عن رؤية هلال الشهر الفضيل بمثل رائعة أم كلثوم ياليلة العيد التي تُبشر بقدوم العيد .... أغنية "رمضان جانا "... لحن شجي لمطرب أصيل أداها بصوته القوي الرنان في سالف الزمان لتصبح رائعة كل زمان وما إن تصل إلي الأسماع حتي تزداد الأشجان لأن رمضان بحق كان زمان .!.... لايدرك معني كلمات رائعة محمد عبد المطلب إلا من عاشوا سالف الأيام في حضرة الأحباب وقد تناقصوا رويدا رويدا حتي صار قدوم شهر رمضان وإن كان سعادة للصائمين ولكن في داخل النفس ما أقسي وجيعة أن تسترجع سيرة الراحلين وقد فارقوا وإن ظل الأثر في القلب علي طول الدوام ...... رمضان في أعماق كل من عاشوا زمن الأسرة التي كانت في مصر وقد فارق من فارقوا ليبقي من الماضي الذكرى ومن الأثر البقايا وقد أضحت الأماكن موحشة مهجورة تنعي من كانوا ورودا ورياحين ....... رمضان وعطر الأحباب يتلازمان في الخاطر كلما يأتي رمضان ولا أثر للأحباب وكل شيء بقضاء...... هي سنة الحياة ... هي إرادة الله التي لا معقب عليها ولكنها الوحشة أن يحيا المرء ماتبقي من العمر في غابة يطغي فيها القبح ويروج فيها اثر بقايا البشر جراء الغلظة والنهم والركض لأجل متاع مهما كثر قليل ..... أحاديث شهر رمضان في داخل كل من فارق الأجمل في حياته تستوجب الاعتصام بالله عوضا عن تغول البشر والتدبر في كتابه الكريم والدعاء لأجل أن يمن الله علي عباده بالخير وتقبل صالح الأعمال ......" رمضان جانا " لحن شجي لمطرب أصيل يطل بقوة ليعصف بالقلوب التي تاقت إلي عبق الماضي الجميل...... رمضان شهر الله الفضيل مبعث سرور للصابرين توقًا إلي فضل الله ونعمائه.... يارب بلغنا رمضان حامدين شاكرين صابرين راضين .
مشاركة :