المشاهد المصورة لما جرى أمام معهد الأورام بالقاهرة في الساعات الأولى من صباح الإثنين 5 أغسطس تنطق بأن الأمر لا يتفق والروايات الأولية التي تحدثت عن انفجار أنابيب اوكسجين بالمعهد والرواية الأخري التي تحدثت عن اصطدام بين سيارتين. عصر نفس اليوم كشف بيان وزارة الداخلية أن سيارة كانت تسير عكس الاتجاه محملة بالمتفجرات مبلغا بسرقتها قبل أشهر هي من تسببت فى التفجير المروع الذي امتد أثره إلي معهد الأورام القومي فضلا عن احتراق السيارات التي اصطدمت بسيارة المتفجرات ليسقط عشرات القتلي والمصابين تزامنا مع حتمية نقل نزلاء معهد الأورام إلي أماكن أخري بعدما جري من تدمير داخل المعهد.... إنه عمل إرهابي جبان نال من المكان الذي يعج بالمرضي الباحثين عن شفاء من مرض السرطان وبالتبعية سقط أبرياء ساقتهم المقادير للتواجد في مكان الحادث.... أصابع الاتهام تشير إلي جماعة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وحتي لو لم تعلن الداخلية عن ذلك فإن الفاعل معلوم منذ أن اتخذت جماعة الإخوان نهج القتل والترويع وبالمجمل الإرهاب بغية النيل من وطن لفظ نهج جماعة ضد الوطن والدين....السيارة المتسببة في انفجار معهد الأورام كانت تسير عكس الإتجاه ووجهتها عمل إرهابي. وحدث ماحدث عشية عيد الأضحى المبارك في مشهد يزيد مصر إصرارا علي مواصلة الحرب ضد الإرهاب حتي اقتلاع جذوره مهما كلفتها الحرب لأن المبتغي أن يتم تطهير ثري مصر من أعداء الوطن والدين.... الأصوات التي خرجت بالإذعان لجماعة الإخوان توقيا للأعمال الإرهابية لا تعبر عن رأي الوطن الذي لا يمكن أن يستكين أبدا وفي النهاية الوطن لا يموت وجماعة القتل والإرهاب لا يمكن أن تكون أقوي من إرادة وطن.... تفجيرات معهد الأورام امتداد لتاريخ أسود لجماعة تسير عكس اتجاه الوطن لا تعترف بفكرة الدولة وتناصب الجيش والشرطة العداء وقد تشربت من فكر دموي يتخذ القتل منهجا ومن ثم لا يوجد أدني شك بأنها كالطاعون تستلزم المجابهة بكل قوة وحزم وصولا لقطع دابرها للأبد....عشية عيد الأضحى المبارك مصر نحتسب ضحايا تفجير محيط معهد الأورام عند الله شهداء ويستمر الدعاء بالشفاء العاجل للمصابين جراء الحادث وكذا لمرضي معهد الأورام.... أصداء عملية معهد الأورام الإرهابية إستمرار الحرب ضد الإرهاب وأبدا لن تنكسر إرادة وطن .