د. سمية عسله تكتب: نجل الخامنئي والمخططات الايرانيه

  • 5/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في نوفمبر 2017، وجّه القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، تهديدات غير مسبوقة للشرق الأوسط وأوروبا، ملوّحًا بـ«خلايا مسلحة»، قائلًا: إن «خلايا للمقاومة المسلحة» قد تشكلت في المنطقة، وإن هناك خلايا أخرى صغيرة سيظهر تأثيرها قريبًا،مشيرا في خطابه إلى "الخلايا النائمة" المواليه لنظام الولي الفقيه في ايران.وقد نقلت وكالة «فارس» الايرانية للأنباء عن جعفري قوله: إن «الحرب مع العدو عقائدية لا تعترف بالجغرافيا»، معتبرًا أن «حزب الله» في لبنان، وقوات «الدفاع الوطني» في سوريا، و«الحشد الشعبي» في العراق، هي نماذج من تجربة قوات التعبئة (الباسيج) في إيران، مشيرًا إلى أن «الحشد» تمكن من إفشال، ما سماه المخطط الأمريكي لضرب الاستقرار في العراق.ويعد هذا التصريح رغم كونه قديم لكنه يفسر لنا ردود الفعل الايرانية الموجههة ضد دول المنطقه العربيه حاليا ،و على رأسهم دولة الامارات والسعودية ،في ظل العقوبات الامريكية على ايران والتي بلغت ذروتها حتى انها وصلت الى اعلان الرئيس الامريكي ترامب ان الولايات المتحده عازمه على تصفير الصادرات النفطية الايرانية،والذي تبعه اعلان الامارات والسعودية انهما قادرتين على كفاية السوق العالمية من النفط في حال تم تصفير صادرات ايران النفطية بموجب العقوبات الامريكية، وهو الامر الذي قابله النظام الايراني بالاستنكار والتهديدات التي كان اخرها ما يتعلق بغلق مضيق هرمز والاخر هو اعلان نائب قائد الحرس الثوري استدعاء الاحتياط من الجيش الايراني في نوع من التأهب لخوض حرب قوية،قال عنها حسين سلامي القائد الحالي للحرس الثوري بأن كافة الدول التي أيدت العقوبات الامريكية ودعمتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا لن تسلم من المواجهة الايرانية.ولكني ورغم التهديدات اليومية التي يوجهها نظام الخامنئي للمنطقه لا يمكن ان اصفها غير انها حرب باردة يقودها رجال النظام الايراني الذين يتقنون فن المراوغة والخداع السياسي ولكن بالنهاية لا يتعدى الامر كونه حرب كلاميه هدفها الضغط على دول الخليج و المنطقه العربيه باسرها ،وأرى ان الحرب الحقيقيه التي تخوضها ايران الان ضد الامارات والسعوديه تحديدا تتمثل في تنشيط "الخلايا النائمه" الموالية لنظام الولي الفقيه داخل الدول المذكوره. فقد ذكرت مصادر ايرانيه مقربه من عائله مرشد الثوره الاسلاميه ايه الله علي خامنئي ان ابنه "مجتبى خامنئي" قام بتنظيم اجتماع طارئ شمل بعض القيادات في الحرس الثوري الايراني وكذلك بعض الرموز السياسيه والدينيه في ايران داخل منزله و في سريه تامه،بهدف بحث وايجاد حلول للخروج من من الازمه الاقتصاديه التي تعاني منها ايران بسبب العقوبات الامريكيه التي وصلت ذروتها حاليا ،وكان من اهم المحاور الاساسيه لهذا الاجتماع هو البدء في عملية تنشيط الخلايا النائمه من الشباب العربي الذين تم تجنيدهم داخل بلدانهم الاصليه ،والذين هم ادوات ايران التخريبيه في المنطقه العربيه، والجدير بالذكر انه خلال السنوات الماضيه تم استقطاب العديد من الشباب العربي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتم تجنيدهم للعمل مع نظام الولي الفقيه من داخل بلدانهم ، وذلك ما يوضح سبب ارتفاع نسبه التشيع في بعض دول المنطقه و ظهور المئات من القنوات الشيعيه الجديده التي تدعمها ايران ويعمل بها الالاف من الشباب العربي،وهذا ما يجعلني اتوقع ان الايام القادمه ستشهد نشاط شيعي موجه لتنفيذ أعمال تخريبية داخل الدول العربية تنفيذ لأوامى مقتضى الخامنئي ابن مرشد الثورة،في محاولة يقوم بها الولي الفقيه للضغط على الامارات والسعوديه للتراجع عن تصريحهما الاخير والذي يؤكد علي ان الدولتين قادرتين على كفاية السوق العالميه من الصادرات النفطيه كبديل عن النفط الايراني، وهو ما اعتبره الخامنئي نوع من التحدي للنظام الايراني ومحاوله مدعومه من امريكا لاسقاط الولي الفقيه في وقت تعاني منه ايران من انخفاض المؤشرات الاقتصاديه الأمر الذي دفع بالشعب الايراني وبعض علماء مدينة قم للخروج في مظاهرات منددين بالسياسات غير المتزنه التي يتبعها نظام الولي الفقيه على الصعيد الداخلي والخارجي والتي أدت الى الانهيارات الاقتصادية وانتشار البطالة حاليا في ايران،بل انها وصلت لبيع سندات الأصول الايرانية لسد العجز الداخلي. ولعل من ابرز المخططات الايرانيه لتجنيد "الخلايا النائمه" هو القرار الذي اصدره قائد الحرس السوري حسين سلامى والذي يستهدف الشباب السوري، والذي يتيح للشباب السوري الفرصه في الانضمام لصفوف الحرس الثوري الايراني والحصول على راتب مئة وخمسون دولار شهريا مستغلين بذلك تردي الاحوال الاقتصاديه في سوريا وحاجه الشعب الى قوتهم اليومي ،وايضا البطاله التي يعاني منها الشباب في كافه انحاء الدوله،وهذا بشرط ان يتم تدريب المتقدمين لمده سته اشهر وتلقيهم دروس دينيه داخل الحوزات العلميه التابعة و المدعومه من ايران داخل سوريا ،وهو ما يعني ضم الشباب السنه للمذهب الشيعي وتجنيد الشباب السوري الشيعي ليعمل داخل منظومه الحرس الثوري الايراني. هذا وقد صرحت تقارير امنيه سابقه للجيش العربي السوري ان هناك مخطط ايراني يسعى الى زرع الخلايا العسكريه الايرانيه داخل منظومه الجيش السوري وداخل ثكناتهم العسكريه كنوع من دمج الوحدات العسكريه التابعه لايران مع الجيش السوري في محاولة للهيمنه على الجيش السوري بعناصر ايرانيه مندسه داخل صفوف السوريين.

مشاركة :