من السنة للسنة، يتهافت المصريون على بائع حلوى رمضان يرقبونه يقف على ناصية الحارة أو الشارع الكبير يصنع الكنافة البلدي أو الجاهزة، يخصص ركنا للقطايف وفيه يقدم عجينتها ثم يسكبها على الصاج الساخن لتنضج في دقائق، يقف الزبائن يشاهدون لحظة إعدادها، يتركونها تبرد قليلًا ثم يضعها البائع في أطباق "فويل" بيضاء ويكسوها بغلاف بلاستيكي يحفظها حتى تصل للمنزل.الصغار والكبار يتهافتون على حلوى القطايف المرتبطة في أذهاننا بشهر رمضان، فهي الراعي الرسمي للشهر المبارك، والطبق الرئيسي على موائد المصريين عقب وجبة الإفطار.ورغم أنها الأكثر شهرة وشعبية، إلا أنها لها تاريخا قديما، فوفقًا لما روته كتب التاريح والروايات، تعود حلوى القطايف إلى العصر الفاطمي، فكانت سلاح صناع الحلوى لكسب رضا الخليفة، يقضون ساعات طويلة في المطبخ لابتكار كل ما لذ وطاب كي ينالون رضا السلطان، من أجل العمل بقصره.وفي يوم قرر أحد صناع الحلوى أن يبتكر نوع حلويات جديد للخليفة، فقام بإعداد فطيرة صغيرة بمثابة كف اليد، وقام بحشوها بالمكسرات المختلفة، وذهب بها إلى قصر الخليفة متراصة بشكل أنيق في الطبق، ليقدمها للخليفة، وبمجرد أن كشف عن ابتكاره الجديد للعاملين بالقصر، تهافت عليها الجميع ليقطفونها من بعضهم، ومن هنا أطلق عليها صانعها اسم القطايف.
مشاركة :