صدرت حديثا ترجمة عربية لكتاب "الشعر والمنظر... من الرومانطيقية إلى أيامنا" للكاتب الفرنسي ميشيل كولو، ترجمة ندى عيسى، وذلك عن "كلمة". وقال الكتاب: "يثير المنظر منذ ربع قرن مطلبا اجتماعيا متزايد الإلحاح والتنوع، يجهد المعنيون بالمناظر في إرضائه، إضافة إلى اهتمام خاص من لدن العديد من العلوم الإنسانية والاجتماعية. ويبدو من الضروري اليوم تكافل جميع هذه الميادين، بغية الإحاطة بمختلف جوانب المنظر. فهو ظاهرة متعددة الأبعاد ونقطة تقاطع حقيقية لمساهمات الطبيعة والثقافة والتاريخ والجغرافية والفرد والمجتمع والواقع والمتخيل والرمزي". ضمن هذا الإطار كان لسؤال المنظر في الأدب أن يطرح بدوره وفق أسس جديدة، مفضيا منذ ما يقرب من عشرين عاما إلى أبحاث متعددة، فضلا عن أن الكتّاب أنفسهم لم يكفوا يوما عن ربط ممارستهم وتفكيرهم بأفق ما يشكل المنظر في الشعر، كما في كل سياق آخر، مكانا مشاعا يخصنا جميعا وفضاء حرية ممنوحا لحساسية كل منا وإبداعه. وبذا يهيئ أرضية مشتركة تمكن الفرد من التواصل الحقيقي مع الجماعة دون التخلي عن ذاته، وفيها تكمن صيرورة الحضارة بصفتها نتاجا جماعيا.
مشاركة :