محمد عطية:تساؤلات كثيرة خلفها انحساب حكمنا الدولي للكرة الطائرة جعفر محسن من المشهد الرياضي بشكل عام وعن ادارة منافسات اللعبة بشكل خاص منذ مطلع الموسم الرياضي المنتهي، وذلك بعد ان التحق بسلك التحكيم منتصف تسعينيات القرن الماضي ومن ثم حصوله على الشارة الدولية بالألفية الجديدة وتحديدا عام 2003، اذ ترجح بعض المؤشرات والاقاويل ان الفترة الماضية من عمل لجنة الحكام اشعر حكمنا جعفر محسن وبشكل جلي ان هناك تهميشا له ولدوره واقتصاره على ادارة مواجهات الفئات العمرية او المواجهات التي هي من جانب واحد فقط على مستوى فرق الرجال بفئتيه الدرجة الاولى والثانية، اي ان عدد المواجهات التي تسندها اليه اللجنة لإدارتها قليلة جدا وان هذا الحال لازمه لقرابة ثلاثة مواسم متتالية، ورغم حرص «الأيام الرياضي» على اخذ رأيه فيما يخص اسباب ابتعاده وانسحابه من المشهد الرياضي الا انه اكتفى بالقول انه ابتعد عن اللعبة وقد كون علاقة قوية وطيبة مع كل من له علاقة بالكرة الطائرة على المستوى المحلي والخارجي، وانه يكن لجميع اعضاء لجنة الحكام ولزملائه الحكام واعضاء مجلس الادارة كل الحب والتقدير.ومن التساؤلات التي ربما يكون لها دور مباشر في ابتعاد جعفر محسن هل عدم عمل لجنة الحكام بمبدأ الأقدمية في اختيار اعضائها؟ اذ تضمن اللجنة عددًا من الحكام ليسوا بأقدم منه، وهذا ما قدم يولد شعور لدى الحكام القدمى بالتهميش، ومن التساؤلات التي يمكن ان يكون لها سبب مباشر في الابتعاد هي: هل ابعاد الحكام اصحاب الخبرة عن النهائيات حتى ضمن حكام التسجيل؟ والاكتفاء بتواجد اعضاء اللجنة على طاولة المواجهات النهائية او حكمات من العنصر النسائي، وكذلك الاعتماد بشكل كبير على اعضاء اللجنة في ادارة المواجهات المتقدمة من المنافسات بجانب اشرافهم على تلك المواجهات مما اصبح محل تذمر من قبل عدد من الحكام العاملين، او هل ان آلية اللجنة الحالية اختلفت كليا عن آلية العمل بالدورات السابقة؟ حيث تصدر لجنة الحكام جداول تكاليف الحكام بشكل شهري، الا ان الآلية الجديدة هي اصدارها كل اسبوع او اسبوعين وهذا ما يخلق ربكة واختلاف في توازن توزيع المواجهات على الحكام العاملين.ويلوح في الأفق رغبة عدد من حكام الكرة الطائرة تطليق صفارة التحكيم، حيث ان هناك عددا من الحكام ربما يكون موقفهم مشابها لموقف جعفر محسن والابتعاد عن المشهد الرياضي.وبدورنا اخذنا كل هذه التساؤلات لرئيس لجنة الحكام بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة راشد جابر والذي اكد ان تعامل لجنته مع جميع الحكام العاملين بالاتحاد دون أي تمييز، واضاف ان لجنته تعمل بحيادية ولا تتعمد تهميش اي من كفاءاتها فالكل محط احترام وتقدير، ولكن هناك بعض الامور تحم الاعتماد على ابرز الحكام حتى لا يكون الجانب التحكيمي الحلقة الاضعف بالموسم الرياضي، منها المستوى الفني للحكم وقوة شخصيته ومدى قدرته على ادارة المواجهات، وخصوصا في الأدوار النهائية هذا على سبيل المثال وليس الحصر منها، وتابع قوله راشد جابر انه ربما يمتلك الحكم المبتعد جعفر محسن اسبابه الخاصة حتمت عليه الابتعاد وهو مرحب به يبن اخوانه الحكام واللجنة تتدارس سلبيات وايجابيات كل موسم من اجل الظهور في المواسم اللاحقة بصورة افضل وتعكس مدى تطور حكامنا والمساهمة في انجاح الموسم الرياضي.
مشاركة :