تزايد القلق الأميركي من استخدام أسلحة إيرانية ثقيلة في المعارك ضد (داعش)

  • 3/19/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة قلقة من كيفية استخدام الأسلحة الإيرانية الثقيلة في العراق بما في ذلك خلال الهجوم لاستعادة مدينة تكريت العراقية من مقاتلي تنظيم (داعش) بمشاركة قوات الحشد الشعبي الشيعية. وكانت تقارير اعلامية قد ترددت مؤخراً عن وجود صواريخ إيرانية داخل العراق، ورفض مسؤولون أمريكيون التعليق على أسلحة إيرانية محددة بعد ان قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إنها ربما تشمل صواريخ المدفعية فجر 5 وصواريخ فاتح-110، ورغم ذلك قال المسؤول الأميركي إن الاستخدام المحتمل لأسلحة إيرانية ثقيلة سيثير تساؤلات عن مخاطر وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين، وأشار المسؤول - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - إلى جهود أميركية مكثفة لضمان دقة الضربات. وقال مسؤول أميركي ثانٍ رافضاً التعليق على الأسلحة الإيرانية بالتحديد "قلقنا الأول هو كيفية استخدام أي أسلحة سواء مدفعية أو صواريخ أو أنظمة أخرى، وإمكانية وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين أو أضرار غير مباشرة." وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميريكية جين ساكي قد اشارت إلى أن الولايات المتحدة على علم بأن إيران تقدم إمدادات مثل السلاح والذخيرة والطائرات لقوات في العراق. إلى ذلك، عقد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مؤتمرا أمنيا لكبار القادة العسكريين لمناقشة التحضيرات وجاهزية القوات العراقية لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم (داعش). وذكر بيان لوزارة الدفاع أن الاجتماع ناقش التحضيرات التفصيلية التي تتعلق بجاهزية القطعات العسكرية لعمليات تحرير محافظة نينوى كما تم بحث احتياجات ومتطلبات المعركة القادمة. على صعيد متصل، جدد العراق التزامه بعلاقته مع التحالف الدولي ودوره في الوقوف مع العراق للتصدي لعصابات (داعش) الارهابية، كما ثمن في نفس الوقت التعاون الاقليمي من خلال المساهمة الفعلية بمحاربة التنظيمات الارهابية. واكد بيان لمجلس الوزراء العراقي (تلقت "الرياض" نسخة منه) التزام العراق بعلاقته مع التحالف الدولي ودوره في الوقوف مع العراق للتصدي لعصابات داعش الارهابية، مثمنا في الوقت ذاته "التعاون الاقليمي من خلال المساهمة الفعلية بمحاربة التنظيمات الارهابية التي لا تهدد امن العراق فحسب انما أمن المنطقة والعالم اجمع". وقال المجلس "نحن ماضون بتحرير كل شبر من أرض العراق وإعادة الأمن والاستقرار للعراقيين"، مؤكدا أن "التلاحم البطولي بين قواتنا الأمنية البطلة ورجالات الحشد الشعبي وأبناء العشائر خير دليل على أن العراقيين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم ومكوناتهم يرفضون الإرهاب ويريدون تحرير بلدهم وإبعاد كل شر عنه". ميدانياً، اعلنت قيادة عمليات بغداد الثلاثاء عن بدء المرحلة الثانية من عملية (الشهيد نجم السوداني) من اجل تطهير قاطع شرق الكرمة ومركز الناحية من فلول الارهاب. وقال بيان لقيادة عمليات بغداد انه "من اجل تطهير قاطع شرق الكرمة ومركز الناحية من فلول الارهاب بدأت المرحلة الثانية من عملية (الشهيد نجم السوداني) التي يقودها ويشرف عليها قائد عمليات بغداد، وبلغت حصيلة قتلى فلول (داعش) الارهابي في اليوم الثاني عشر 25 قتيلا، فضلاً عن قتل 6 قناصين، ومعالجة 34 منزلاً مفخخاً اضافة الى تفكيك 192 عبوة ناسفة". واشار البيان الى "تدمير 9 عجلات مفخخة، وعجلة تحمل رشاشة احادية، ودراجة نارية مفخخة واحدة، وعجلة اخرى تحمل ارهابيين، وعجلتين تحملان اجهزة واعتدة، ومعالجة 3 مفارز للقنص، ومفرزة هاون، فضلا عن تدمير كدس للأعتدة ومعالجة 7 تجمعات للإرهابيين". واعلنت قيادة العمليات المشتركة تطهير الطريق الرابط بين الثرثار والفلوجة وتطهير اربع قرى، وذكر الناطق باسم العمليات العميد سعد معن ان قيادة عمليات سامراء تمكنت من تأمين الطريق وفحص وتفتيش الابراج المتروكة من دون حوادث". وفي كركوك، أعلنت البيشمركة الكردية أمس ان قواتها قامت بقصف اهداف بالمدفعية والصواريخ تعود الى تنظيم (داعش) في قرى تقع جنوبي مدينة كركوك. وقال مصدر في قوات البيشمركة إن القوات بدأت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف صوب قريتي العطشانة والعزيرية الواقعتين بين ناحية تازه وقضاء داقوق جنوبي كركوك تمهيدا لعملية تطهير القريتين كونها تمثل أبرز معاقل (داعش) التي تهدد باستمرار قضاء داقوق وناحية تازه. على صعيد متصل، اعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تأمين عودة الاسر النازحة الى القرى المحررة من تنظيم (داعش) في محافظة صلاح الدين، مبينة أن اهالي هذه القرى أبدوا "ترحيبهم بالقوات الامنية والحشد الشعبي". وقالت الوزارة في بيان إن "تشكيلات من قيادة الفرقة الخامسة قامت بتأمين عودة العوائل النازحة الى القرى المحررة في محافظة صلاح الدين ومنها قرية تل كصيبة والحدادية وغيرها من القرى الاخرى. من جهة اخرى، أعلن رئيس لجنة إيواء وإغاثة النازحين في مدينة الرمادي دلف الكبيسي عن توزيع منحة المليون لأكثر من 24 ألف عائلة نازحة في مدينة الرمادي، مبيناً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الانتهاء من عملية توزيع المنحة ، داعيا الحكومة الاتحادية إلى بذل جهود كبيرة من اجل "معالجة ظاهرة تدفق النازحين من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية". وقال الكبيسي إن "لجنة إيواء وإغاثة النازحين في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار وزعت منحة المليون على أكثر من 24 الف عائلة نازحة في الرمادي من مجموع 28 ألف عائلة تم شمولها من قبل وزارة الهجرة والمهجرين بمنحة المليون". وأضاف أن "كادر اللجنة يقوم بعمل شاق لانجاز معاملات المشمولين بالمنحة نظرا للوضع الأمني الذي تشهده مدينة الرمادي خلال هذه الفترة"، مبينا أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد الانتهاء من عملية توزيع المنحة للمشمولين الذين تم صرف المبالغ المخصصة لهم من قبل وزارة الهجرة والمهجرين".

مشاركة :