قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إن السحور سنة وليس شرطًا لصحة الصوم لأن الحكمة فيه تقوية الصائم على الأعمال البدنية دينية ودنيوية فإن العادة ضعف الإنسان وعجزه عن العبادات إذا طال جوعه وتعبه ثم إن النفس لها حق على الإنسان ومن ذلك تناول ما أباح الله من الأكل والشرب إلى وقت الإمساك لقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.وأضاف الأطرش لـ "صدى البلد" ردا على سؤال شخص يقول: "بعض الأيام في شهر رمضان لا أستيقظ للسحور وأصبح صائما، فما حكم الصيام في هذه الحالة ؟ " . لا حرج فيه وصومك صحيح وإن لم تتسحر، لكنك تركت السنة.. السنة أن يتسحر؛ لقول النبي ﷺ: تسحروا فإن في السحور بركة في الفرض والنفل، السنة أن يتسحر .كان النبي يتسحر عليه الصلاة والسلام، فالسنة أن يتسحر بما تيسر من تمر أو أي طعام أو فاكهة يتسحر بما تيسر، هذا هو السنة يستعين بذلك على صيامه، فإن صام ولم يتسحر فلا حرج صومه صحيح.