تعاني "لميس النجعي" (١٥ عاماً) منذ ولادتها، بالعديد من التشوهات والمشاكل الخِلقية، فهي مصابة بتشوّه في تكوين العمود الفقري، ونقص خمسة أضلع في الجهة اليسرى. وتتلقى "لميس" العلاج، بعد أن تم نقلها إلى ألمانيا لمواصلة علاجها، إلا أن الأمر بتوقف علاجها على نفقة الدولة، زادت من تفاقم المشكلة، ووضعت الأب في موقف محرج، واضطر إلى أن يمتثل للتحذيرات الطبية بخطر سفرها، الأمر الذي أثقل كاهله، فمصاريف العلاج باهظة، ووضعه المادي في تدهور. وتفصيلاً كما يقول والدها: عُرضت "لميس" على المستشفيات في المملكة، ورفضوا علاجها وذلك لصعوبة الحالة، حتى تم قبول حالتها أخيراً في مدينة الملك فهد الطبية، حيث أجرت حينها عملية، لم يكتب لها النجاح، فحُولت إلى مدينة الملك فيصل. وأضاف والدها: ترددت "لميس" على ألمانيا للعلاج، وكانت تُجرى لها في كل عام عمليتان تقريباً، وبعد العملية التي أجريت لها مؤخراً، تم توقف ووفاة الرئة، ودخلت "لميس" في غيبوبة لمدة ثلاثة اسابيع، وبعد أن أفاقت من الغيبوبة، ظلت في المستشفى لمدة أسبوعين، وبعد خروجها من المستشفى أُغلق ملفها، وطلبوا عودتها إلى المملكة، بالرغم من أن الطبيب المشرف على حالتها يؤكد أن "لميس" لا تستطيع أن تسافر، وفي حال سفرها فإنها تعتبر مجازفة، وحياتها معرضة للخطر. ومنذ تاريخ إغلاق ملف المريضة إلى يومنا هذا، ووالدها يقوم بعلاجها على نفقته الخاصة، متحملاً كل التكاليف العلاجية. وناشد والد "لميس" عبر "سبق"، الجهات ذات العلاقة، التعاطف مع حالة ابنته الإنسانية، ومواصلة علاجها على نفقة الدولة، فهو غير قادر على مواصلة مصاريف العلاج في ألمانيا، وابنته قد تتضاعف حالتها الصحية، وتزداد سوءاً لو تم نقلها للسعودية.
مشاركة :