محمد فوزى من أشهر مطربى وملحنى زمن الفن الجميل، من مواليد محافظة الغربية، من الفنانين الذين عرفوا بكفاحهم وبدايتهم الصعبة حتى أصبح من أشهر الفنانين، وعرض ماسبيرو زمان برنامج، كان قد سجله لإذاعة السودان يحكى فيه عن انتقاله من طنطا محل ولادته ونشأته إلى القاهرة للالتحاق بمعهد الموسيقى.قال فوزى فى لقائه: إنه لم يكن يعرف أنه سيصبح مؤلفًا وملحنًا، وهو فى مدرسته فى طنطا ولكن كانت أمنيته أن يترك طنطا التى نشأ وتربى وتعلم فيها، وأشار إلى أنه كان يغنى كثيرًا لعبدالوهاب وأم كلثوم، أثناء فسحة المدرسة، وكانت تعبيرات وجه زملائه عند الغناء السبب فى الاتجاه للفن.وأكد أيضًا أنه كان من أهم لاعبى الكرة فى المدرسة حتى كان الكابتن وعندما كان يسافر إلى أى محافظة قريبة لطنطا كان يغنى فى القطر من طلب المدرسين حتى طالبوه بترك المدرسة والاتجاه لدراسة الغناء، وهو ما جعله يترك المدرسة ويتجه إلى القاهرة للالتحاق بمعهد الموسيقى.وتابع أنه قبل أن يترك طنطا عرض عليه الغناء فى فرقة غنائية مقابل ٣٠ جنيهًا فى اليوم، وكان المبلغ كبيرًا وقتها ولقب باسم فوزى الصغير، وبعد أحد الحفلات للفرقة فوجئ بعسكرى يطلبه لمقابلة أحد الضباط، لكنه رفض ليقابله فى اليوم التالى نظرًا لتعبه الشديد، لكنه أكد ضرورة أن يقابله، ما أثار الفوضى فى المولد واعتدى عليه بعض الموجودين بالمولد، فذهب للضابط وأبلغه بالتعدى عليه، وطلب منه الضابط أن يترك المولد ويذهب لدراسته وعلم بصلة القرابة بينه وبين الضابط.وسرد أنه بعد نصيحة الضابط بترك الفرقة والذهاب لطنطا قام بالفعل بذلك، لكنه لم يتحمل أجواء طنطا وترك الشهرة والإقبال على أغانيه، وذهب إلى القاهرة مرة أخرى، وأرسل خطابًا لوالده يخبره فيه بأنه ذهب لمعهد الموسيقى ولم يرد عليه والده فبدأ بتدبير أمره، وكانت بداية صعبة.وأضاف أن شخصًا يعتبر ضابطًا بمعهد الموسيقى اسمه مصطفى العقاد أعجب بصوته، وأبلغه بأنه سيرشحه لعدد من الحفلات مقابل جنيه للحفل، وقام بذلك بالفعل.
مشاركة :