«جوبيتر»: الإجراءات التنظيمية في الإمارات تمهد لنمو شركات التكنولوجيا المالية

  • 5/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير صندوق في شركة «جوبيتر» لإدارة الأصول، غاي دي بلوني، إن الإجراءات التنظيمية والاستثمارية في دولة الإمارات تمهد الطريق لنمو شركات التكنولوجيا المالية، مشيراً إلى أن هذا المجال يواجه بعض العقبات التي يتم اكتشافها مع تطور تلك التكنولوجيا، لكنّ هناك دولاً مثل الإمارات تحاول أن تتماشى مع هذا التوجه العالمي. وأضاف بلوني، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، أن الهيئات التنظيمية في الإمارات وجميع أنحاء المنطقة، تدرك أن التكنولوجيا المالية يمكن أن تكون عامل تمكين إيجابياً للتغيير في القطاع المالي، وتسهم في دعم نموه، لافتاً إلى أنه يتم في كل من الإمارات والسعودية والبحرين دعم شركات التكنولوجيا المالية والمؤسسات المالية، التي تسعى للاستثمار في التكنولوجيا من خلال بيئة تنظيمية «Sandbox» تسمح للشركات باختبار وتطوير حلولها. وفي ما يتعلق بالنشاط غير التنظيمي، أوضح بلوني أن البنوك نفسها تتطلع إلى اعتماد التكنولوجيا المالية من خلال الشراكات أو الاستثمار بها، أو عن طريق العمل كحاضنات لها، وهذه علامة إيجابية على نمو الصناعة. وبالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكد بلوني أن بيئة الأعمال والسياسة الاقتصادية في دولة الإمارات تتطلع نحو المستقبل، مبيناً أنه على سبيل المثال، سيكون لمبادرات مثل «فينتك هايف»، التابعة لمركز دبي المالي العالمي، دور مهم في رعاية القطاع. وأشار إلى أن التكنولوجيا المالية تسهم على نحو كبير بالفعل في زيادة كفاءة التحويلات داخلياً وخارجياً، موضحاً أن بنك رأس الخيمة مثلاً يعتمد تقنيات مثل (Ripple) لتيسير التحويلات المالية للعملاء. ولفت بلوني إلى أن التحويلات جزء كبير من المعاملات المصرفية للأفراد في منطقة الشرق الأوسط، حيث تحظى منصات ومزودو التكنولوجيا المالية بمكانة مثالية لتحسين التحويلات الخارجية وتبسيطها. وبيّن أن اعتماد الدفع الرقمي في الأسواق الناشئة، مثل الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، أسرع بثلاثة أضعاف مقارنة مع مثيله في الأسواق المتقدمة، وهذا يعني أن المؤسسات المالية المحلية تحتاج إلى تطوير اعتماد أنظمة دفع جديدة في أسرع وقت ممكن، لتجنب خسارة هذه المنافسة أمام المنافسين. وأضاف أن هناك تطوراً بالفعل حدث في هذا الأمر، حيث قدمت بعض البنوك الإماراتية منصات تحويل إلكترونية وسلسة، لخدمة متطلبات المقيمين الذين يتطلعون إلى إرسال الأموال مقابل رسوم قليلة وبسرعة. وأفاد بلوني بأن البنوك ستتأثر سلباً إذا لم تتكيف المؤسسات المالية والبنوك مع وسائل الدفع الإلكترونية الجديدة، مشيراً إلى أن بنوكاً إماراتية قطعت شوطاً في هذا المجال، حيث استخدم بنك أبوظبي الأول أخيراً نظام «تيمينوس» للخدمات المصرفية الأساسية (للمنصات الخلفية) للمساعدة في برنامج تكامل الخدمات، بينما عمل بنك أبوظبي التجاري على تحديث نظامه الأساسي (للمنصات الأمامية) المخصص للعملاء، باستخدام تقنية «ستراند»، لمساعدتهم على إدارة شؤونهم المالية. وذكر أن البنوك تحتاج إما إلى تطوير برامجها وأنظمتها الخاصة، أو توظيف مزودي خدمات للبقاء متقدمة على منافسيها، وإلا فإنها ستخسر حصتها لصالح المنافسين. وقال بلوني إن بعض البنوك العالمية مثل «جي بي مورجان»، تنفق ما يصل إلى 10% من عائداتها السنوية على تحسين قدراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات. تسارع الاندماجات والاستحواذات توقع مدير صندوق في شركة «جوبيتر» لإدارة الأصول، غاي دي بلوني، أن تتسارع عمليات الاندماج والاستحواذ بين شركات التكنولوجيا المالية والبنوك، خلال الفترة المقبلة، مثلما قام بنك الإمارات دبي الوطني بالاستحواذ، في وقت سابق، على شركة «نتورك» العالمية. كما توقع أن تواصل عمليات الاندماج والاستحواذ في هذا القطاع، مشيراً إلى أن بعض البنوك قد تلجأ إلى توظيف تلك الشركة للحصول على خدماتها، من دون الاستحواذ عليها. طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :