تدرس شركة أرامكو السعودية إمكانية الاستثمار في مشروعات الغاز الصخري في الولايات المتحدة، التابعة لشركة «إيكوينور» النرويجية للنفط، فيما سيكون أول استثمار للشركة السعودية المملوكة للدولة في مجال التنقيب عن الغاز خارج السعودية. ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن أرامكو تدرس الاستثمار في مشروعات «مارسيلوز» للغاز الصخري التابعة لشركة «إيكوينور»، سواء من خلال إقامة شركة مشتركة بين الشركتين أو شراء حصة من أسهم هذه المشروعات، مضيفة أن أرامكو قد تستثمر مع شركات أخرى من أجل الدخول إلى سوق الغاز الصخري الأمريكية. وأشارت المصادر إلى أن الشركة السعودية لم تتخذ قرارا نهائيا، وأن المناقشات بين أرامكو و»إيكوينور» ما زالت في مراحلها الأولى. وتتوسع أرامكو في التنقيب عن الغاز من أجل المساعدة في تقليل اعتماد السعودية على مبيعات النفط الخام. كما تريد السعودية استخدام الغاز كوقود لتشغيل محطات الكهرباء في المملكة وفي إنتاج البتروكيماويات. وتسعى المملكة إلى الاستثمار في إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا بهدف تلبية احتياجاتها المحلية وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز، بحسب تصريحات سابقة لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح. وقالت بلومبيرج إن الشراكة مع أرامكو ستمنح شركة «إيكوينور» المزيد من الموارد المالية للتوسع في الولايات المتحدة. وتسعى «إيكوينور» إلى عقد سلسلة اتفاقيات جديدة في المناطق الغنية بالغاز الطبيعي في الولايات المتحدة لتضيفها إلى مناطق امتيازها في منطقة «أبالاتشين». وبحسب المصادر فإن الشركة النرويجية تدرس بيع كل أو جزء من أنشطتها في صخور «إيجل فورد» في الولايات المتحدة. وكان الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو المهندس أمين ناصر قال إن الشركة تستهدف مضاعفة إنتاجها من الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة يوميا خلال السنوات العشر المقبلة.
مشاركة :