قال رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين خالد الفالح «إن الشركة ستدرس جدوى الاستثمار في الغاز الصخري بعد استنفاد الغاز التقليدي، وتزايد الخبرة، فيما يتعلق بتطوير وإنتاج الغاز الصخري في الجلاميد والمناطق الشمالية للمملكة». وأضاف: تسارع نمو إنتاجنا من الغاز في السنوات الأخيرة من الخليج العربي، وإنتاج الغاز غير التقليدي في الشمال خيار اقتصادي لإنتاج الكهرباء هناك. جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أمس الأول. وأكد الفالح أن الغاز الصخري في «الغوار» وما حوله عميق جدا ومكلف جدا، مقارنة بالخيارات الأخرى المتاحة للمملكة حاليا، مشيرا إلى أن الطلب والإنتاج العالميين للبترول متوازنان، ما سمح باستقرار الأسعار في نطاق معقول، وتهدف الشركة إلى المحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى للمملكة عند 12.5 مليون برميل. وأضاف: الطلب على البترول مستقر عند مستويات معقولة جدا، والطاقة الإنتاجية القصوى للمملكة هي التي أتت باستقرار أسواق النفط. وأوضح أن الفرصة سانحة لنصبح روادا في قطاع التكرير والكيماويات، ونطمح في تحقيق نمو ضخم في الصناعات اللاحقة لصناعة البترول، وستكون استثماراتنا ضخمة في القدرة الإنتاجية والبشرية والتقنية. وقال «إن كل خيارات أرامكو للنمو في الكيماويات مفتوحة بما فيها الاستحواذات»، مشيرا إلى أن «صدارة» ستحقق مبيعات تصل إلى 10 مليارات دولار سنويا. ولفت إلى أن الوصول لمبيعات كيماوية سنوية بـ50 مليار دولار ليس ببعيد، موضحا أن التكامل مهم بين الاستثمارات الوطنية وتلك العالمية. وقال «إن تنوع وتقدم المنتجات البتروكيماوية فرصة لتستفيد منها الصناعات التحويلية، وأهمية وجود شركات صغيرة ومتوسطة حول المجمعات الصناعية الكبرى، مع ضرورة تعظيم الفرص الاستثمارية للشركات التحويلية المتوسطة». وأوضح أن مجمع الصناعات التحويلية المرتبط بـ «بترورابغ» متاح للمستثمرين.